السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مصر وتونس يحاولان استعادة السياح من جزر الكناري والكاريبي

مصر وتونس يحاولان استعادة السياح من جزر الكناري والكاريبي
10 مارس 2012
برلين (رويترز) - من غير المرجح أن يتعافى قطاع السياحة في مصر وتونس، وهو داعم حيوي للاقتصاد المتعثر في كل منهما، في وقت قريب مع استمرار عزوف السائحين عن قضاء عطلاتهم في شمال أفريقيا بعد عام من اندلاع ثورات ما يسمي بـ”الربيع العربي”. وانهارت الحجوزات إلى البلدين العام الماضي، بعد أن أطاحت ثورات شعبية عبر العالم العربي بحكام تونس ومصر وليبيا وأجبرت رئيس اليمن على ترك السلطة. وقال طالب الرفاعي، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية، في معرض “اي.تي.بي برلين” للسياحة والسفر “من الصعب جداً التنبؤ بالتطورات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا الوقت”، مضيفاً “لا يزال الموقف في سوريا يتحول من سيئ إلى أسوأ. الموقف في اليمن غير واضح بدرجة كبيرة والربيع العربي ليس مقتصراً على دولة بعينها. عدم اليقين هو عنوان الموقف الآن وفي المستقبل القريب”. وتوقعت شركات سياحية وحكومات تعافي السياحة، لكن الأمر لم يمض على هذا النحو مع سعي كثير من السياح للاستمتاع بشمس الشتاء في جزر الكناري والكاريبي والمالديف. وقال الياس فخفاخ، وزير السياحة التونسي، على هامش معرض برلين “ندرك هذا التحدي جيداً. علينا أن نطمئنهم بأن تونس آمنة”. وأظهرت بيانات منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية تراجع أعداد السياح الدوليين إلى دول شمال أفريقيا بنسبة 12% إلى 16,4% مليون سائح العام الماضي وشهد الشرق الأوسط تقلصاً في أعداد الزائرين 8% إلى 55,4 مليون زائر. وتتوقع المنظمة نمواً إجمالياً لمنطقة الشرق الأوسط من صفر إلى 5% هذا العام. وقال الرفاعي إن هناك احتمالات جيدة لعودة الزائرين إلى مصر وتونس إلى مستويات ما قبل الأزمة بحلول نهاية العام. وفي الوقت الحالي، لا تزال مصر على وجه الخصوص تواجه صعوبات بعد هبوط بلغ 18% في عدد الليالي السياحية التي شهدتها البلاد خلال 2011 ويعتمد الكثير على تطورات الموقف السياسي خلال الأشهر القليلة المقبلة. وتفاقمت المشكلة مؤخراً مع اختطاف أجانب في شبه جزيرة سيناء المصرية ما ألقى مزيداً من الضوء على تدهور الأوضاع الأمنية منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©