الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يطلق حملة رمضان «أمة تقرأ» لتوفير 5 ملايين كتاب للأطفال اللاجئين

محمد بن راشد يطلق حملة رمضان «أمة تقرأ» لتوفير 5 ملايين كتاب للأطفال اللاجئين
6 يونيو 2016 12:44
دبي (وام) أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يوم أمس، حملة شهر رمضان المبارك في دولة الإمارات، والتي تستهدف توفير 5 ملايين كتاب للطلبة المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي عبر توفير مليوني كتاب للأطفال والطلبة في مخيمات اللاجئين، بالإضافة إلى إنشاء 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي، ودعم البرامج التعليمية للمؤسسات الإنسانية الإماراتية في الخارج. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال إطلاقه حملة رمضان، أن دولة الإمارات في كل رمضان هي محط أنظار الملايين، لأنها توقد شمعة تضيء بها دروبهم، وتبني بها مستقبلهم، ورمضان هذا العام ستنتقل فيه دولة الإمارات من إطعام الجائع وسقيا الماء، إلى سقيا العقول وتغذية الأرواح، وأضاف سموه: «أول آية (اقرأ) نزلت في شهر رمضان، وخير ما نتقرب به لله في هذا الشهر الفضيل، تطبيق كلمة (اقرأ) عبر توزيع 5 ملايين كتاب على اللاجئين وعلى الطلاب المحتاجين»، موضحاً سموه أنه في بعض الدول يتشارك 30 طفلاً في كتاب واحد، ومسؤوليتنا الحضارية والدينية هي دعم طلاب العلم أينما كانوا، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً. وأضاف سموه: «العلم من الدين، والمعرفة سبيل للحضارة، والكتاب نور وهدى وطريق لعمارة المستقبل». وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «رمضان هو شهر التغيير والعمل والأمل، والإمارات ستبقى عاصمة للخير وسباقة لخدمة المسلمين والإنسانية بالأدوات الحضارية التي أثبتت نجاحها، وهي العلم والمعرفة»، موضحاً سموه أنه إذا أردنا أن نفتح أبواب الأمل للملايين، فلا بد أن نفتح لهم أبواب العلم والمعرفة. وقال سموه: «ندعو المؤسسات الحكومية والخاصة للقيام بدورها المجتمعي والحضاري الذي يمثل الوجه المشرق لدولة الإمارات، والحملة مستمرة حتى يوم زايد الإنساني في 19 رمضان، وزرع زايد سنحصده خيراً ورحمة وعلماً ومعرفة من الإمارات للعالم بإذن الله في كل عام». وبناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فقد تم تشكيل لجنة مسؤولة عن حملة شهر رمضان المبارك، تضم مجموعة من الجهات الحكومية والإعلامية والمؤسسات الوطنية والإنسانية بالدولة، وعقدت اللجنة اجتماعها برئاسة معالي محمد عبدالله القرقاوي الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وحضور معالي ريم الهاشمي رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للعطاء، ومعالي جميلة المهيري وزيرة دولة، ومنى المري مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، وممثلين عن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية و«دبي العطاء»، ومؤسستي «دو» و«اتصالات» و«أبوظبي للإعلام» و«دبي للإعلام» والمجموعة العربية للإعلام، والصحف الوطنية والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وغيرها من المؤسسات المشاركة. وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي خلال ترؤسه الاجتماع الأول للجنة، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ونائبه بجعل 2016 عاماً للقراءة، ستسهم بشكل كبير في جعله عاماً عربياً وإسلامياً للقراءة. وأضاف معاليه: «إن حملة (أمة تقرأ) هي رسالة محبة وتسامح وتنمية يرسلها قادة الإمارات وشعبها المعطاء للمنطقة والعالم». وأضاف معاليه: «عودنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كل رمضان من كل عام، إطلاق حملة إنسانية نوعية يدعمها ويتابعها بنفسه، وتعمل على توحيد الجهود الإنسانية الإماراتية في الشهر الفضيل، وإلى ترك بسمة إنسانية دائمة لشعب الإمارات في محيطه العربي والإسلامي والإنساني». وأوضح معالي القرقاوي: «إن هناك حوالي 10 آلاف مدرسة في العالم العربي لا يوجد بها مكتبة للطلاب، وهناك ملايين الأطفال اللاجئين بلا برامج تعليمية ولا كتب دراسية، وسنحاول من خلال الحملة سد جزء من هذه الفجوة المعرفية في العالم العربي والإسلامي»، كما أشار القرقاوي إلى أن حملة «أمة تقرأ» لتوفير 5 ملايين كتاب للمحتاجين في العالم الإسلامي، ستنطلق بمشاركة حكومية ومجتمعية كبيرة، ومن خلال تعاون العديد من المؤسسات لإنجاحها في كل عام. وستقوم «اتصالات» و«دو» بتخصيص أرقام مجانية للتبرع للحملة عن طريق الأفراد طوال الشهر الكريم، حيث يكلف الكتاب الواحد 10 دراهم، كما سيتم الإعلان عن باقات للمؤسسات الراغبة في المشاركة بالحملة، حيث تبدأ الباقات من توفير 50 ألف كتاب وحتى 500 ألف كتاب، بتكلفة تتراوح بين نصف مليون درهم وخمسة ملايين درهم. كما ستقوم هيئة الهلال الأحمر الإماراتية و«دبي العطاء» أيضاً باستقبال التبرعات عبر حساباتهم البنكية، وعبر عشرات الفروع ومحطات جمع التبرعات المنتشرة في الدولة. كذلك ستقوم أيضاً وزارة التربية والتعليم بإقامة فعاليات وأنشطة لحث الطلبة على التبرع لأقرانهم بالكتب، حيث سيتم شحن تبرعات الطلاب لأقرانهم من الأطفال والطلبة في مخيمات اللاجئين خلال شهر رمضان المبارك. وتشارك أيضاً وسائل الإعلام الوطنية، خاصة مؤسستي أبوظبي للإعلام ودبي للإعلام والشبكة العربية للإعلام والصحف الوطنية الرئيسة في حملة رمضان عبر تغطياتها للفعاليات والأنشطة كافة التي تقيمها المؤسسات الحكومية والخاصة الراغبة في المشاركة بالحملة. كما تتوافر طيلة فترة الحملة منصات في مراكز التسوق، يتمكن الأفراد من خلالها التبرع بالمبالغ المالية، وكتابة إهداءات شخصية للأطفال المستفيدين في مخيمات اللاجئين والدول المحتاجة، بما يعزز مشاعر التعاطف والتعاضد والعطاء. ويمكن الحصول على المعلومات كافة وأرقام التواصل للحملة عبر الموقع الإلكتروني www.readingnation.ae محمد بن راشد: تهنئتي للجميع بشهر رمضان المبارك أبوظبي (الاتحاد) عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن تهانيه، بمناسبة حلول شهر مضان المبارك. وأعلن سموه عن الحملة السنوية لشهر رمضان المبارك، بعنوان «أمة تقرأ»، ودون سموه على موقع «تويتر»: «الإخوة والأخوات، تهنئتي للجميع بشهر رمضان المبارك، ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح العمل، ونعلن اليوم عن حملتنا السنوية لشهر رمضان المبارك». حمدان بن زايد: تجسد الدور المتعاظم للدولة أبوظبي (وام) أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن حملة «أمة تقرأ»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير 5 ملايين كتاب للطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين وإنشاء 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي تجسد الدور المتعاظم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في نشر نور العلم والمعرفة، باعتبارهما الأداة الفعالة للقضاء على الجهل والفقر والأمية، وتعزيز قدرة المجتمعات على امتلاك أدوات استشراف المستقبل بالمزيد من العلم والابتكار. وقال سموه: «هذه المبادرة النوعية ليست غريبة على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فهو دائم التدبر والتفكر في قضايا المستضعفين، والوقوف بجانبهم في أحلك الظروف، وتبني المبادرات التي تعزز قدرتهم على مواجهة أوضاعهم، كما يسعى سموه لاستنهاض الهمم، وتعزيز جانب المسؤولية الاجتماعية لدى الأفراد والهيئات والمؤسسات في الدولة». وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن هذه المبادرة تجيء استكمالاً لمبادرات صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحسين أوضاع المهمشين في مجالات الحياة الضرورية، مؤكداً أن المبادرة تستهدف حشد الدعم والتأييد لصالح ضحايا الجهل والتخلف، وتمثل رسالة تضامنية قوية مع أوضاعهم. وذكر سموه أن مسؤولية الدولة الإنسانية تتعاظم في ظل تدهور وتردي الأوضاع في المناطق والساحات الملتهبة؛ لذلك تتعامل الإمارات وقيادتها الرشيدة مع المستجدات على الساحة الإنسانية بالمزيد من المبادرات التي تصنع الفرق داخل المجتمعات الهشة والضعيفة. وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: «عودنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دائماً على إطلاق المبادرات المبدعة والخلاقة طيلة أيام السنة، خاصة في شهر رمضان»، مؤكداً أن اختيار سموه لإطلاق المبادرة خلال الشهر الفضيل، وبالتزامن مع يوم زايد للعمل الإنساني له دلالات عديدة ودروس مستفادة أهمها، إحياء ذكرى نصير الإنسانية الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، واستلهام العبر والدروس من مسيرته الإنسانية الزاخرة بأوجه الخير والعطاء، كما أن هذا النوع من المبادرات من شأنه أن يضيء دروب الملايين، ويفتح أبواب الأمل أمام الذين فقدوا حظهم في التعليم، وتعثرت مسيرتهم في هذا الجانب الحيوي بسبب ظروف النزوح واللجوء والتشرد. وقال سموه: إن حملة « أمة تقرأ» تعد انتصاراً لحقوق الإنسان الأساسية، والتي من ضمنها الحق في التعليم، كما أنها تدعم قدرات آلاف المؤسسات التعليمية في العديد من الدول من حولنا، التي تنقصها الكتب المدرسية والمكتبات وتواجه تحديات كثيرة في سبيل أداء رسالتها التعليمية على الوجه الأفضل، كما تساهم الحملة في سد الفجوة المعرفية في العالمين العربي والإسلامي. وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بالثقة الغالية التي أولاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية، باعتبارها إحدى الجهات المناط بها تنفيذ الحملة، مؤكداً أن الهيئة ستكون عند حسن ظن سموه لإنجاح المبادرة، وتعزيز فعالياتها، وتوسيع مظلة الدولة التي تستفيد منها خاصة أن الهيئة تمتلك الآليات التي يمكن عبرها الوصول إلى الدول المستهدفة كافة. وأهاب سموه بالأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة للتجاوب مع فعاليات الحملة، وتعزيزها من خلال دعمها ومساندتها لتحقيق أهدافها وغاياتها النبيلة. كتاب ومثقفون: عابرة للحدود ومفتاح خير وشعلة هداية ناصر الجابري وعمر الأحمد (أبوظبي) أشاد كتاب ومثقفون بحملة «أمة تقرأ»، مؤكدين أنه مع قدوم شهر رمضان المبارك، تأتي المبادرات الإنسانية الرائعة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي يجمعها أمرٌ واحد، أنها عابرة للحدود، وتؤكد الرسالة الإنسانية التي أخذتها دولة الإمارات على نفسها أن تكون دوماً مفتاح خير وشعلة هداية، ويد عون لكل الشعوب التي لا تزال تُعاني الفقر والحاجة وافتقاد البوصلة. وأكد اتحاد كتاب وأدباء الإمارات تلبيته الدعوة التي وجهها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى المؤسسات الحكومية والخاصة للقيام بدورها المجتمعي والحضاري الذي يمثل الوجه المشرق لدولة الإمارات من خلال المشاركة في حملة «أمة تقرأ» التي تستهدف توفير 5 ملايين كتاب للأطفال اللاجئين وبناء 2000 مكتبة في العالم الإسلامي، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله على شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية وعلى المجتمع الإنساني باليمن والخير والبركة. وقال حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في بيان أمس، إن ما يضبط حركة دولة الإمارات على مساحة الفاعلية الدولية هو حسها العالي بالمسؤولية تجاه قضايا التنمية الفكرية والتنوير والمعرفة، بوصفها تحديات كبرى تعيشها البشرية ولا تقتصر تأثيراتها على المجتمعات المحلية، بل تتجاوزها إلى المجتمع الإنساني برمته؛ ولهذا كانت حملة «أمة تقرأ» بهذا الطموح، وبهذا الاتساع، وعلى هذا القدر من الامتداد جغرافياً. وقال جمال بن حويرب المستشار الثقافي لصاحب السمو حاكم دبي، إن أعمال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الإنسانية تغطي دولاً كثيرة من العالم الذي يحتاج إلى العون المادي والفكري، وتشهد له الأعمال الكبرى الإنسانية التي يطلقها كل رمضان من مثل نور دبي التي عالجت عيون أكثر من عشرين مليون شخص، وسقيا الإمارات التي استفاد منها عشرات الملايين، والآن في حملة «أمة تقرأ» بعد نجاح برنامج تحدي القراءة غير المسبوق، فإن سموه ينظر إلى الفقراء واللاجئين الذين يحتاجون إلى الكتاب كحاجتهم للطعام، وهذه المبادرة ستبقى في ذاكرة التاريخ فقد قامت دولة الإمارات بإيواء اللاجئين وإطعامهم، والآن تقوم بتغذية فكرهم في حملة «أمة تقرأ». وقال عوض بن حاسوم الدرمكي إن المبادرات السابقة للإمارات كانت تُعنى بإطعام الطعام وبسُقيا الماء ومد يد العون للفقراء والمحتاجين في طول العالم المحتاج وعرضه، لكن هذه المرة مضت إمارات الخيرة خطوات للأمام؛ لذا تأتي هذه المبادرة كمشروع لبناء الإنسان وإشعال سراج نور في حاضر مظلم من أجل الوصول لغدٍ أكثر إشراقاً، فإطعام المعدة يُبقي الإنسان على قيد الحياة، لكن تغذية العقل وغرس المعرفة وانضاج الفكر، هي ما يجعل تلك الحياة أجمل وأكمل وتمكِّن الإنسان ليكون سيّد قراره والمتحكم الوحيد بخيوط مستقبله. وأكد الكاتب والناشر جمال الشحي أن الحملة جاءت في وقتها، حيث إن المنطقة تمر بأوقات عصيبة يغمرها الجهل، فهي في أشد الحاجة للعودة إلى القراءة، وقال «المجتمعات التي تقرأ هي المجتمعات الحضارية، التي تنمو وتزدهر حتى ولو كانت في ضائقة كحال اللاجئين، كما أن اللاجئين الأطفال ينقصهم التعليم في ظل قلة المدارس النظامية، وهم في أحوج ما يكون إلى تنمية العقول، فالكتاب نقطة بداية لإعادة الحياة إلى المجتمع، كما أن للكتاب دوراً بارزاً في تغذية العقل، ليكون مستعداً لمواجهة هذا العالم المتغير». وأكد الكاتب والشاعر طلال سالم الصابري أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، هو صانع الإيجابية الحديثة، وصانع الكثير من النهضات التي ننعم بها في دولة الإمارات العربية المتحدة على خطى زايد الخير، وقال «حين يطلق سموه حملته (أمة تقرأ) بتوفير 5 ملايين كتاب للاجئين، ينحى منحى قوياً في حاجة الأمة للعمران والبناء الذاتي والنفسي لهذه الأمة والفكري والروحي بأن تنطلق انطلاقات جديدة من خلال نشر الفكر والثقافة والعلم، وما أحوج أن يكون اللاجئ إلى الكتاب؛ لأن فيه هذه الفسحة القوية التي قد تغير من حياة الإنسان، وتطلقه إلى منحى جديد». وقالت الروائية أمل البلوشي: عودنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على مبادراته الداعمة للثقافة، التي تمثلت في محافل عدة، أهمها مسابقة تحدي القراءة العربي، وتغريدات سموه المحفزة للمثقفين، وحرصه على ترسيخ مفاهيم القراءة، والثقافة لدى الشباب العربي. وأضافت: «تتمثل أهمية المبادرة في كونها مبادرة إنسانية تخاطب العقل، وستسهم في زيادة مستويات الثقافة، واللاجئ كما يحتاج إلى المنزل، والغذاء، فإنه يحتاج أيضاً إلى القراءة، وإلى ما يغذي عقله، ويروي فكره، ويأنس به». و أشادت الروائية أسماء المرزوقي بمبادرة توزيع الكتب، مؤكدة أن دولة الإمارات تبرهن مجدداً على أفكارها السباقة في مختلف مستويات الصعد الإنسانية، وتوزيع هذا الكم الكبير من الكتب على اللاجئين يدلل على حرص قيادتنا الرشيدة على نشر مبادئ القراءة، وانعكاساتها الإيجابية على الشباب العرب. وأضافت: «تعد دولة الإمارات اليوم رائدة الثقافة في العالم العربي، فعام القراءة لم يشمل دولة الإمارات فقط، بل توسع ليشمل جميع الدول العربية، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يحرص دوماً على التذكير بالناتج الإيجابي من القراءة، وأهمية العلم، والتنوير في مكافحة الجهل». وأشارت إلى أن العالم الإسلامي بحاجة إلى مبادرات من مثل مبادرة دولة الإمارات، فالكثير وبسبب الجهل اتجه نحو مناحي التطرف، ووجود القراءة ضمن العادات اليومية للأفراد سيضمن وجود عالم مثقفٍ، وواعٍ، ومطّلع. بدورها، أكدت الكاتبة فاطمة عيدروس الخليفي أنه ليس بمستغرب على قيادتنا الرشيدة ما تقدمه من جهود مبذولة في سبيل التنوير الفكري عبر العديد من المبادرات التي تثبت إيمان دولة الإمارات بالتطور وأهمية الفكر في مواجهة الإرهاب. وأَضافت: «غفلت كثير من دول العالم عن تقديم المساعدات (الثقافية)، وهو مفهوم تفردت دولة الإمارات في إثباته، فالفكر كما الجسد يحتاج إلى ما يضيف له، ودولة الإمارات قدمت المساعدة الإنسانية الغذائية، كما وفرت مخيمات على أعلى المستويات، والمبادرة الأخيرة المعلنة ضمن سياق تعهدت دولة الإمارات الالتزام به، وهو مسار الإنسانية، ومساعدة المحتاج». من جانبه، قال الأديب عبدالله المسكري، إن المبادرة تمثل مساعدة إنسانية عظمى للاجئين خاصة على مستويات المجال الفكري، فاللاجئين يحتاجون فضلاً عن المساعدات المالية، لمساعدات فكرية، وبإمكان الجيل الناشئ من اللاجئين أن يبدأ حياة أفضل من خلال الثقافة الناجمة عن قراءة الكتب. وأضاف: «المجتمعات تتطور من خلال الثقافة، ودولة الإمارات تؤكد في المحافل كافة على الدور الثقافي المهم في الارتقاء بمستويات المعيشة، فالمجتمع القارئ هو مجتمع آمن، وواعٍ للأخطار كافة، ونلاحظ على المجتمعات المثقفة اتسامها بالتعايش، وبالتالي يبرز الدور المحوري في معالجة المعوقات كافة التي تبعد المجتمعات عن القراءة، وبسبب الظروف الصعبة التي تعيشها بعض الدول، اتجه الكثير من اللاجئين تجاه العمل، والبحث عن المكان الآمن، وبالتالي كان من الصعب عليهم جمع المال الكافي لتوفير الكتب القيمة». تعزز المعارف لدى الأجيال أكد طيب عبدالرحمن الريس الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، أن إطلاق حملة «أمة تقرأ» يأتي منسجماً مع سعي دولة الإمارات لنشر وتأكيد مبادئ التسامح والتعاون الإنساني وأنها تتمنى الخير للعالم كما تتمناه لشعبها. وأوضح أن الحملة تمثل سمو أخلاق القيادة الإماراتية الرشيدة التي تسعى لتعزيز المعارف لدى الأجيال القادمة وتنشئة جيل عربي ومسلم مثقف قادر على مواجهة تحديات المستقبل في زمن العولمة. وأشاد الريّس بالحملة الرمضانية، موضحاً أن «أمة تقرأ» تأتي مكملة للجهود الإنسانية الشاملة لدولة الإمارات خارج حدودها، بعدما قدمت الدعم المالي والعيني لتأمين مئات آلاف الأطفال الذين يعيشون ظروفاً عصيبة تقتضي تفاعل وتعاطف العالم معهم.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©