السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبوظبي تقرع الطبول في «ساعة الأرض 2011» وتدعو لإطفاء الأنوار

أبوظبي تقرع الطبول في «ساعة الأرض 2011» وتدعو لإطفاء الأنوار
13 مارس 2011 20:41
“إن ساعة الأرض ليست محددة بساعة نحتفل فيها بإطفاء الأنوار وكل ما يصرف طاقة... إنها نمط حياة لتوفير الطاقة من أجل حياة طبيعية مستدامة على الكوكب”، هكذا تقول إيدا تيليش القائمة بأعمال المدير العام لجمعية الإمارات للحياة البرية ممثّلة الصندوق العالمي للحياة البرية WWF في الشرق الأوسط ومكتبها الرئيسي في أبوظبي. بات من المتعارف عليه أن في السادس والعشرين من مارس، يحتفل الكوكب كلّه بساعة الأرض سنوياً بعد أن بدأت هذه المبادرة في سيدني في أستراليا في العام 2007، حين شارك مليونا شخص من ألفي مؤسسة في ساعة الأرض من خلال إطفاء الأنوار لمدة ساعة “من الساعة 8:30 مساء حتى الساعة 9:30 ليلاً”، وذلك تعبيراً عن موقفهم من التغيّر المناخي، وريثما صارت ساعة الأرض عالمية مع تسجيل مشاركة 126 بلداً في العام الماضي، والإمارات العربية المتحدة إحدى هذه الدول. تنظم ساعة الأرض 2011 جمعية الإمارات للحياة البرية بالتعاون مع العديد من الجمعيات البيئية والفنية والثقافية وبمشاركة شركات ومؤسسات، وفي أبوظبي وفي الوقت المحدّد ستطفأ الأنوار وستقرع الطبول على الكورنيش في ميدان الساحل. تغيير مذهل وتقول إيدا “سيكون هناك 200 طبل ليشارك الناس في الإيقاع الاحتفالي الذي لا يحتاج إلى الطاقة الكهربائية بحيث سيتم تعليمهم قرع الطبل، في إشارة إلى أننا حين نعمل معاً بوسعنا إحداث تغيير مذهل، فمن قرع طبل واحد إلى قرع مئة طبل ثمة اختلاف كبير وسوف نجذب انتباه الجميع للعمل معاً...”. وتتحدث إيدا عن جمعية الإمارات للحياة البرية التي تأسست في فبراير العام 2001 قائلة “إننا جمعية غير ربحية نعمل من أجل بيئة مستدامة”، وعن ساعة الأرض، تشير إلى أن الحملة لهذا العام هي الذهاب إلى أبعد من ساعة، بمعنى الحث على اعتماد سياسات لدى الأفراد والشركات والمؤسسات وصولاً إلى صناع القرار لتطبّق الممارسات التي تقلّل من استهلاك الطاقة، لجعل ذلك نوعاً من نمط حياة متّبع، لماذا مثلاً نبقي الآلات مشعلة بعد أن نغادر مكاتب العمل أو الأنوار، إلى ما هنالك من ممارسات قد تعتبر بسيطة ولا بذل جهد فيها إنما تحمّل مسؤولية التغيّر المناخي في الكوكب الذي نعيش فيه، وتضيف “ليس لدينا سوى كوكب واحد فيما يعيش معظم المقيمين في الإمارات بطريقة كما لو أن لدينا ستة كواكب”. وتقول “إن ساعة الأرض لا تحدّد في ساعة واحدة ولكنها نموذج تشارك فيه العديد من الدول في العالم “نحو 126 دولة”، لما يمكن أن نقوم به معاً، فإن العمل معاً سيحدث تغييراً هائلاً.. وبوسعنا إحداث هذا التغيير”. زيادة الوعي وتشير إلى أن الجمعية تعمل بفعالية مع القطاع الخاص، كي تحثّه على اعتماد ممارسات مستدامة في خدماتهم للمحافظة على الطبيعة والبيئة السليمة.. وتقوم الجمعية في هذا المجال بتوعية المؤسسات هذه عبر زيادة الوعي على مستوى الموظفين والمديرين عبر إقامة ورش عمل، كما تحاول الجمعية التأثير بصنّاع القرار وبالعمل على مستوى السياسات المتبعة، وذلك للوصول إلى اعتماد سياسات تجعل من الممارسات السليمة في سبيل طبيعة وبيئة أقل تلوثا من الممارسات المستدامة والمتبعة والقابلة والسهلة التطبيق. وتوضح أن ما تعتمده الإمارات، على مستوى الشركات أو السياسات العامة مفاجئ في مدى تجاوبه، لأن الوصول إلى قوننة ترتبط بالمحافظة على البيئة وبالتقليل من استهلاك الطاقة هو أمر ملفت جداً. وتؤكد على أن حكومة أبوظبي طموحة جدا في مجال المحافظة على البيئة، وهذا يظهر في الكثير من المشاريع والنشاطات التي تقوم بها، وأبزها رؤية أبوظبي 2030 ومصدر وسواها. لن تتناول اللحمة كما تعمل الجمعية مع العديد من الجمعيات الأخرى التي تتلاقى معها في الأهداف، ولديها الكثير من المشاريع المشتركة معها، وهذا لا يقتصر فقط على “ساعة الأرض” التي يشارك فيها العديد من الأطراف من بلدية أبوظبي والرعاة وهم مؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون وهيئة البيئة- أبوظبي ومصدر وتوفور 54 والبنك الاتحادي الوطني. فثمة مشاريع عدة تشاركت فيها مع سواها ومنها مشروع حماية السلاحف البحرية والذي امتد إلى منطقة بحرية تتصل بدولة قطر أيضاً، وسواها. وتعمل الجمعية مع مصدر ومع التلاميذ في مصدر من أجل مدينة مستدامة بيئياً. وتعلّق “إننا نتطلع إلى ساعة الأرض كقاعدة وأساس لرفع مستوى الوعي، وحث الجميع على اتخاذ موقف واثبات أنه في اتحادنا وفي إطفائنا للأنوار وفي فعل أشياء بسيطة جداً هنا وهناك، وفي استمرارنا على فعل ذلك، سوف نتمكن من إحداث تغيير والذهاب أبعد فعلاً من ساعة واحدة للأرض. أما ماذا أبعد من ساعة الأرض؟ فتتحدث إيدا تيليش عن أمثلة عدة كتعهّد النيبال إلى حماية غابة شاسعة مهدّدة كما أعلنت مغنية صينية مشهورة تحب تناول اللحمة أنها لن تتناول اللحمة بعد الآن في إطار التزامها بالذهاب أبعد من مجرد ساعة من أجل كوكبنا الأرض. هنا يكمن الفرق وعن الإمارات، تتحدث عن اجتماع الجمعية بالعديد من الشركات في القطاع الخاص، وبدء العديد منها في الالتزام بإطفاء الأنوار بعد انتهاء ساعات العمل، إما عبر تنبيه الموظفين على الأمر أو تدريب العاملين في الصيانة والتنظيف لإطفاء الأنوار وكل الآلات من طابعات وآلات نسخ وسواها حين تفرغ المكاتب، وثمة من وضعوا على المفاتيح الكهربائية ملصقات تنبّه لضرورة إطفائها عند الخروج وعدم تركها مشعلة. كما تشير إلى أنه في العام الماضي، تجاوب الكثيرون مع ساعة الأرض وسجّل في الإمارات تدني ملحوظ في استهلاك الطاقة في هذه الساعة، لتشير إلى أن البعض استمروا في التنّبه إلى إطفاء الأنوار التي لا يحتاجون إليها، وهنا يكمن الفرق في التعامل مع الموضوع بجدية أو باستهتار، ومن خلال التجربة، ترى إيدا أن المقيمين في الإمارات أظهروا فعلياً جدّية في التعامل مع الأمر. ولا يقتصر تعامل الجمعية مع الشركات والمؤسسات والجمعيات البيئية، إنما يؤسس أيضاً مع الأجيال الجديدة من خلال التعامل مع المدارس ، وقد تم في دبي والشارقة وعجمان الاتصال بكافة المدارس للقيام بأعمال فنية مع التلاميذ تتعلق بالتغير المناخي وبالتوعية، كما سيشارك تلاميذ المدارس في الرسم والتلوين والمعارض في فستيفال سيتي في دبي في يوم ساعة الأرض، كما سيقومون بنشاطات ترفيهية أخرى ويطفئون الأنوار في ساعة الأرض. برنامج ساعة الأرض تقوم جمعية الإمارات للحياة البرية بالاحتفال بساعة الأرض من الساعة 8:30 مساء السبت 26 مارس، وحتى الساعة 9:30 ليلاً على كورنيش أبوظبي في ميدان الساحل، من خلال إطفاء الأضواء وقرع الطبول.. ويسبق ساعة الأرض العديد من النشاطات الترفيهية والتوعوية بالاشتراك مع العديد من الجمعيات والمؤسسات الإماراتية ومنها البيئية ومنها غير المتخصصة بالبيئة. والدعوة مفتوحة للجميع، بالطبع بعد أن يطفئوا الأنوار والمكيّفات وكل مصادر استهلاك الطاقة في منازلهم قبل النزول عائلات وفرادى إلى كورنيش أبوظبي. ويفضّل أن يحملوا معهم شموعاً للرؤية خلال ساعة إطفاء الأنوار. وبطبيعة الحال سيستمر النشاط والفرح بالتقليل من استهلاك الطاقة ومن مصادر انبعاث ديوكسيد الكربون في الهواء إلى ما بعد هذه الساعة. تبادل الخبرات عملت الجمعية على برنامج تعليمي عبر الإنترنت اعتمدته كل المدارس الإماراتية التي تتوافر فيها تسهيلات التعلّم من خلال الانترنت e-learning ، والبرنامج يرافق أحد الأطفال من سن السادسة إلى سن الثالثة عشرة في حياته مع عائلته ويشرح عن الكثير من الأمور المتعلقة بممارسات تحمي البيئة في حياتنا اليومية، وتشير إيدا إلى أن دولة قطر أبدت الرغبة باعتماد البرنامج وسوف يصار إلى تغيير زيّ الشخصية من الزي الإماراتي إلى القطري، أما ما عدا ذلك، فتقول إيدا “ثمة الكثير المشترك والمماثل في المنطقة المتشابهة في طبيعتها”. أما عن الدعم المادي للجمعية، فتوضح أن الجمعية وكونها غير ربحية، تقوم بجمع تبرعات وتتلقى دعما من مؤسسات وأفراد كما من الحكومة في الإمارات، وتشير “نحاول استخدام هذه التبرعات بأفضل وسيلة ممكنة لأنها محدودة وقد مررنا في ظرف صعبة، لذا إننا نقوم- كما يقال - بعدّ فلوسنا جيدا واستثمارها في المشاريع الناجحة في زيادة الوعي حول المحافظة على كوكبنا، وتشير إلى أن كل فلس يأتي الجمعية كتبرّع يصرف في مشاريع تقام في الإمارات. ويساعد في عمل الجمعية التعاون بيننا وبين جمعيات أخرى من خلال تبادل الخبرات والقيام بمشاريع مشتركة.. موكدة أهمية التعاون بين الجمعيات ومع الأفراد، ليجني ثماره، كون الجمعية غير ربحية وبالتالي ليست في إطار تنافسي مع جمعيات أخرى.. معربة عن سعادتها بالتعاون الملفت بين الجمعيات المعنية بالبيئة في الإمارات. وتتحدث فيما يخص الإمارات في ساعة الأرض وما بعدها، عن ضرورة التنبّه لاستهلاك الطاقة من كهرباء ومياه، مشيرة إلى أن هذا البلد غنيّ بموارد طبيعية مثل النفط والغاز، ولكن يحتاج إلى التكرير للحصول على مياه الشرب وإلى إنتاج الكهرباء اللذين يحتاجان الكثير من الطاقة، وتلفت إلى أهمية التنبّه إلى عدم التبذير في هذه الموارد التي تكلّف الكثير للحصول عليها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©