أعلنت السلطات الهندية امس، اعتقال السكرتيرة الثانية في السفارة الهندية بإسلام اباد مادهوري غوبتا (53 عاما) للاشتباه بتجسسها لحساب باكستان. في وقت ينتظر أن يجري رئيسا وزراء الهند وباكستان مانموهان سينج ويوسف رضا جيلاني مباحثات على هامش قمة رابطة دول جنوب آسيا الثماني للتعاون الإقليمي (سارك) المقرر أن تبدأ أعمالها اليوم في تيمبو عاصمة مملكة بوتان.
واستدعيت غوبتا الأسبوع الماضي الى نيودلهي بدافع التشاور ثم اقتحمت الشرطة منزلها. وقال ضابط في الشرطة طالبا عدم كشف اسمه “انه تم اعتقال الدبلوماسية لتسريبها معلومات سرية، وهي تهمة قد تعرضها لعقوبة السجن 10 سنوات”. بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيسونو براكاش للصحفيين “لدينا أسباب تحملنا على الاعتقاد أن الموظفة في السفارة الهندية في اسلام اباد نقلت معلومات الى أجهزة الاستخبارات الباكستانية”.
وقالت الشرطة إن غوبتا كانت تخضع للمراقبة منذ ستة اشهر. وأوضحت وكالة “برس تراست اوف انديا” انه يشتبه في أن الموظفة التي تعمل في الجهاز الصحفي والإعلامي نقلت الى مخبرين باكستانيين معلومات صادرة عن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الهندية. وأضافت أن دور رئيس جهاز الاستخبارات وفرع الأبحاث والتحاليل ار.كي. شارما يخضع للتحقيق ايضا في اطار اعتقال غوبتا.
واعلن كاي.سي. سينغ السكرتير الهندي السابق للشؤون الخارجية لشبكة “تايمز ناو” الاعلامية أن دور غوبتا كان محدودا من حيث المبدأ بصفتها موظفة في دائرة الإعلام. وقال “كانت الأضرار اكبر لو أن الجاسوس من الدائرة السياسية”. وأضاف “إلا أنها عملية اختراق، شهدنا مثل هذه العمليات في الماضي من قبل الولايات المتحدة ودول أوروبا الشرقية لكنها المرة الأولى من باكستان”.
الى ذلك، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمد قرشي ردا على سؤال عن امكانية إجراء رئيسي الوزراء الهندي والباكستاني محادثات على هامش قمة سارك اليوم “ولم لا..المرء يعيش دوما على الأمل..أعتقد أن التحادث والتعامل مع الآخر هو الطريق الأكثر معقولية للتقدم الى الأمام”.
ولمح وزير الخارجية الهندي اس.ام. كريشنا ايضا الى امكانية اجتماع رئيس وزراء الهند ونظيره الباكستاني خلال اليومين المقبلين. وقال “الأمر يعتمد على موعد وصول رئيس الوزراء..دعونا نتطلع الى ذلك”.
من جهة اخرى، استعدت المعارضة في الهند امس لإجراء اقتراع بالثقة على حكومة سينج، إلا أن الائتلاف الذي يقوده حزب المؤتمر بدا على يقين من تجاوز اختبار القوة بدعم من الأحزاب الصغيرة. ومن المتوقع أن تفوز حكومة التحالف التقدمي المتحد بالتصويت لتحصل على أصوات أكثر بكثير من الـ271 المطلوبة في مجلس النواب الذي يتألف من 543 عضوا.
عدد اليوم
