الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

26 قتيلاً بغارات تركية ضد الأكراد في سوريا والعراق

26 قتيلاً بغارات تركية ضد الأكراد في سوريا والعراق
26 ابريل 2017 09:27
عواصم (وكالات) سقط 26 قتيلاً، وأصيب العشرات بغارات تركية كثيفة استهدفت مواقع لـ«وحدات الحماية الكردية» بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا، مسلحين متحالفين مع البشمركة، قرب جبال سنجار بالعراق. واعتبرت قوات البشمركة التابعة لحكومة أربيل القصف التركي «غير مقبول» وطالبت حزب العمال الكردستاني بالانسحاب من جبل سنجار، بينما طالبت وحدات حماية الشعب الكردية السورية الحليفة لواشنطن، التحالف الدولي بالتدخل لوقف «التعديات» التركية بعد الغارات التي دكت لها موقعاً رئيساً في جبال كراتشوك جنوب غرب مدينة المالكية الواقعة في منطقة المثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا في محافظة الحسكة. واستهدفت الغارات التركية في سوريا وحدات حماية الشعب الكردية وهي فصيل رئيسي في «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة وباتت على مسافة قريبة من معقل تنظيم «داعش» في الرقة. وهذه الغارات هي الأولى لتركيا في سوريا منذ إعلانها في مارس الماضي، انتهاء عملية «درع الفرات» غير مسبوقة والتي أطلقتها أنقرة دعماً لفصائل معارضة تابعة للجيش الحر شمال سوريا. وقال الجيش التركي، إن المنطقتين اللتين قصفتهما أصبحتا «مركزين للإرهاب» وإن الهدف من الضربات كان منع حزب العمال الكردستاني من إرسال أسلحة ومتفجرات لشن هجمات داخل تركيا. وأضاف في بيان «نفذنا غارات جوية.. وضربنا أهدافاً إرهابية بنجاح بغية تدمير مراكز الإرهاب التي تهدد أمن ووحدة وسلامة بلادنا وشعبنا ضمن إطار حقوقنا المرتكزة على القانون الدولي». وأفادت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان أمس، بأن الطائرات الحربية التركية شنت هجوماً واسع النطاق على مقر القيادة العامة لها، حيث يتواجد مركز الإعلام والإذاعة ومركز الاتصالات وبعض المؤسسات العسكرية بمحافظة الحسكة. ويقع المقر في جبال كراتشوك قرب مدينة المالكية الواقعة في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا. وفي صور نشرتها الوحدات على حسابها على موقع تويتر، يظهر عمود بث وإرسال وقد انهار القسم العلوي منه جراء الضربة التركية. وشاهد مراسلون في الموقع المستهدف أبنية مدمرة بالكامل وعمال إنقاذ يعملون على البحث عن الضحايا تحت الأنقاض. ووفق المتحدث الرسمي باسم الوحدات ريدور خليل، أوقع القصف 20 قتيلاً و18 جريحاً من مقاتلي الوحدات، 3 منهم بحالة حرجة، إضافة إلى إصابة مدنيين اثنين. وكانت حصيلة سابقة للمرصد أفادت بمقتل 18 شخصاً، بينهم إعلاميون. وتسببت الغارات التركية على مواقع في جبال سنجار شمال غرب العراق، بمقتل 6 عناصر من قوات الأمن الكردية، وفق ما ذكر الأمين العام لوزارة البشمركة بحكومة إقليم كردستان العراق جبار ياور. وبحسب ياور، كان القصف يستهدف مقاتلين يزيديين متحالفين مع حزب العمال الكردستاني، وبالتالي أصاب «عن طريق الخطأ» قوات تابعة لحكومة إقليم كردستان. وأشار التقارير إلى أن القصف طال مجمع اليزيدين في جبال سنجار ومحطة إذاعة «جرا شنغال»، ومنطقة كلي شلو ومركز اليزيديين القريب من منطقة سنوني. وفي وقت سابق أمس، قال مصدر عسكري كردي في سنجار إن «طائرات تركية شنت أكثر من 4 غارات على مقار ومواقع لحزب العمال الكردستاني في جبل سنجار قرب الحدود السورية». وذكرت المصادر كردية أن الضربات طالت عن طريق الخطأ، نقطة لقوات البشمركة في سنجار، ما أدى إلى مقتل 9 من عناصر البيشمركة، وإصابة 12 آخرين. ورأت وزارة البشمركة في كردستان العراق أن سبب المشاكل هو «حضور» حزب العمال الكردستاني الذي رفض الانسحاب من جبل سنجار رغم أن جميع الأطراف طالبته بالمغادرة. ودعت الوزارة في البيان الحزب الذي يخوض تمرداً مسلحاً ضد أنقرة، إلى سحب قواته من جبل سنجار والمناطق المحيطة به. وعلى الجانب السوري، قال قيادي رافضاً الكشف عن اسمه «نطالب التحالف الدولي بالتدخل لوقف هذه التعديات التركية»، معتبراً أنه «من غير المعقول أن نحارب على جبهة بأهمية الرقة معقل (داعش) في سوريا ويقصفنا الطيران التركي في ظهرنا». وأضاف القيادي «نحن بحاجة إلى ضمانات أكثر من قوات التحالف وإلى موقف واضح ومعلن... في أنه بإمكاننا اكمال عملية الرقة من دون أن نكون مستهدفين في خطوطنا الخلفية». وجاءت تلك التصريحات في وقت تفقد فيه مسؤول عسكري أميركي من التحالف الدولي المقر المستهدف، برفقة قياديين من الوحدات أبرزهم المتحدث الرسمي ريدور خليل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©