قال الطيب البكوش رئيس مجلس إدارة «المعهد العربي لحقوق الإنسان» في تونس وهو منظمة غير حكومية عربية مستقلة، إن البلاد العربية «ما زالت تشكو كثيراً من النقص والتعثر في المسار الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان ونشر ثقافتها على أوسع نطاق» على الرغم من «ضخامة التحديات» و«تنامي حاجيات» المنطقة إلى الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
وأرجع البكوش، في افتتاح دورة تدريبية إقليمية في مجال حقوق الإنسان أمس، أسباب النقص والتعثر إلى «تضافر 3 عوامل سلبية هي طبائع الاستبداد التي ما زالت مستشرية.. واستغلال الدين سياسياً.. وذريعة الأوضاع الدولية التي تردت كثيراً في العقد الأخير خاصة». وقال «الحروب والنزاعات لا تتوافر معها الظروف الملائمة لازدهار حقوق الإنسان لما يصاحبها من انتهاكات فظيعة للحقوق فضلاً عن الهجرة القسرية وتقلص المقومات الأساسية للحياة الكريمة». وأضاف أن وصول باراك أوباما إلى رئاسة الولايات المتحدة «مثل بارقة أمل بعد تغيير الخطاب الأميركي وبعض ملامح السياسة الدولية». وأشار البكوش في المقابل إلى أن «مخلفات الإدارة الأميركية السابقة ما زالت تمثل عوائق جدية لتجسيم الخطاب وتسريع نسق التغيير». وأعلن أن المعهد العربي لحقوق الإنسان سينفذ خلال الفترة المقبلة عدة مشاريع لمزيد من نشر ثقافة حقوق الإنسان في العالم العربي وأبرزها «مشروع دعم قدرات المجتمع المدني العربي» الذي سينفذه المعهد ضمن شراكة مع الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان وبدعم من الاتحاد الأوروبي.
عدد اليوم
