منى الحمودي (أبوظبي)
بدأت عيادة الأمراض الباطنية في مستشفى الرحبة باستخدام الأدوية المعتمدة عالمياً في علاج السمنة للمرضى الذين لا تنطبق عليهم الشروط لعمل العملية الجراحية أو الذين لا يرغبون في عملها، حيث يشمل العلاج حالياً 20 مريضاً، وذلك بحسب الدكتور عمر عبدالرحمن الحمادي اختصاصي الأمراض الداخلية والباطنية في مستشفى الرحبة التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية.وقال الدكتور الحمادي: ترتبط السمنة بشكل كبير بالممارسات اليومية والعادات الغذائية للأشخاص، وينظر العلماء للسمنة على أنها مشكلة مزمنة ومعقدة، تتقاطع فيها العوامل الجينية مع العوامل البيئية والعوامل السلوكية مما يُنتج مضاعفات خطيرة، ووفقاً للإحصائيات فإن نسبة السمنة في دولة الإمارات تعتبر مرتفعة نوعاً ما. وأضاف: حدثت قفزات هائلة في عالم السمنة شملت تحسين العادات الحياتية والعلاج الطبي والعلاج الجراحي.وأوضح أن عدداً قليلاً من المصابين بالسمنة يكون بسبب حالات مرضية مثل الأمراض الجينية، ورم في الدماغ، خمول في الغدة الدرقية، نقص في هرمون النمو، الاكتئاب، اضطرابات مرضية متعلقة بالأكل وتناول بعض الأدوية مثل بعض مضادات الاكتئاب وحبوب منع الحمل، ولكن الإصابة بها تعتمد بشكل كبير على أسلوب الحياة المتبع والعادات الغذائية. مبيناً الأمراض التي ترتبط بهذا النوع من السمنة، والتي تشمل السكري ومرحلة ما قبل السكري، الدهون والضغط وأمراض القلب، تكون طبقات دهنية حول الكبد، تكيس المبايض وعقم المرأة، انسداد النفس أثناء النوم والربو والحساسية، خشونة العظم، ارتجاع المريء والاكتئاب.
وأشار إلى أن الأدوية المُعالجة للسمنة لا تعتبر بديلاً عن الغذاء الصحي المتوازن والرياضة، وأن هناك خمسة أدوية فقط حالياً موافق على استخدامها من قِبل منظمة الغذاء والدواء الأميركية في مجال علاج السمنة للمرضى الذين يبلغ معدل كتلة الجسم «BMI”لديهم 27، مع وجود أمراض مصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، أو المرضى الذين يبلغ معدل كتلة الجسم لديهم أكثر من 30، حتى من دون أمراض مصاحبة، ولكنهم لا يرغبون باللجوء إلى الخيارات الجراحية التي عادة تعمل عندما تكون كتلة معدل الوزن أكثر من 35 مع أمراض مصاحبة أو أكثر من 40 من دون أمراض مصاحبة، لافتاً إلى تفضيل الأطباء عدم استمرار مريض السمنة بتناول أدوية معالجة السمنة إن لم تكن هنالك استفادة خلال شهرين من بدء استخدامها.
وأشار إلى النتائج المرضية والجيدة التي تم لمسها في المرضى الذين يعانون من السمنة، من خلال استخدام عدة أوجه للعلاج، والذي يشمل نصائح التغذية وممارسة الرياضة والعلاج من قبل المتخصصين في الفريق الطبي بالعيادة، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية إجراء البالغين الفحص الدوري لمعدل كتلة الجسم والذي يشير الرقم 25 إلى وجود زيادة في الوزن وبداية لمرحلة السمنة، وفي بعض الحالات يتم الأخذ بعين الاعتبار عندما تبلغ كتلة الجسم 23 في المقياس.
وشدد على أهمية تجنب المنتجات التجارية الخاصة بعلاج السمنة وإنقاص الوزن، والتي يتم بيعها والترويج لها على المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، حتى وأن كان المعلن عنها أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي.
عدد اليوم
