قالت السلطات الروسية أمس “إن الانفجار الذي وقع في محطة فوكوشيما-1 للطاقة النووية في اليابان لا يشكل في الوقت الحالي تهديدا لأراضيها، وان أي مواد مشعة ستحملها الرياح إلى المحيط الهادئ”.
وأكد مدير الدائرة الاتحادية الروسية للأرصاد الجوية المائية ورصد البيئة (روشيدروميت) ألكسندر فرولوف في تصريحات لوكالة “انترفاكس” للأنباء انه ليس هناك داع للذعر، مشيراً إلى أن مستوى الإشعاع لم يرتفع فوق الحدود المقبولة في أي من المناطق بأقصى شرقي روسيا.
وأعرب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عن تعازيه لليابان في ضحايا الزلزال القوي و”تسونامي”، وتعهد بتقديم المساعدة في جهود التعافي. وقال “نحن بكل تأكيد مستعدون لمساعدة جيراننا في التغلب على آثار هذا الزلزال القوي”. وأضاف أنه جرى إبلاغ وزير الدفاع المدني سيرجي شويجو ببدء تجهيز إجراءات المساعدة لليابان. وكانت توترت العلاقات بين روسيا واليابان مجددا أمس بعد تصاعد النزاع على جزر الكوريل الجنوبية التي استولى عليها الاتحاد السوفييتي السابق في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية. وتطالب طوكيو بعودة الجزر منذ ذلك الوقت، بينما تصر موسكو على أن اليابان فقدتها كجزء من اتفاق استسلامها غير المشروط.
الى ذلك، نقلت وكالات أنباء روسية عن رئيس الوزراء فلاديمير بوتين قوله إن مشروع سخالين-2 سيزيد إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى اليابان بعد الزلزال العنيف الذي تعرضت له الجمعة. وقال إنه أمر بزيادة تسليمات الغاز المسال “إذا كان هناك طلب بذلك”.
وكانت وكالات أنباء روسية نقلت عن نائب رئيس الوزراء الروسي ايجور سيتشين قوله إن اليابان طلبت من روسيا زيادة إمدادات الطاقة بعدما ألحق زلزال عنيف أضرارا بمحطة كهرباء نووية. ونقلت وكالة ايتار تاس عن سيتشين قوله إن روسيا تستطيع زيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال 150 ألف طن في حين ستدرس شركة ميتشيل للتعدين وشركة فحم سيبيريا هذا الأسبوع إمكانية زيادة إمدادات الفحم ما بين ثلاثة وأربعة ملايين طن.
عدد اليوم
