تحرك المجتمع الدولي أمس لمساعدة اليابان في عمليات إغاثة المتضررين جراء الزلزال المدمر وموجات المد العاتية “تسونامي” الذي تعرضت له أراضيها أمس الأول.
وقررت الأمم المتحدة إرسال 9 خبراء إلى اليابان لمساعدة فرق الإغاثة المحلية هناك، بينهم اثنان من الخبراء متخصصان في البيئة، وذلك في ظل زيادة المخاوف بشأن محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية تضررت جراء الزلزال. وقالت إليزابيث بايرز من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف “نحن مستعدون لتوفير ما تطلبه اليابان أو وضعها في اتصال مع الشركاء”.
وأعلنت الصين أن فرق الإنقاذ على استعداد للتوجه إلى اليابان مع معدات وأدوية للمشاركة في أعمال الإغاثة. وذكرت كوريا الجنوبية أن فريقاً خاصاً يضم 5 عمال إغاثة واثنين من كلاب الإنقاذ ومعدات إغاثة توجه إلى طوكيو للمساعدة في جهود الإنقاذ، وأشارت إلى وجود 120 عنصراً آخرين وثلاث طائرات نقل عسكرية على أهبة الاستعداد أيضاً للتوجه إلى اليابان.
وأعلن رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي أن بلاده سترسل فريق بحثٍ وإنقاذٍ يضم 48 عضواً إلى اليابان اعتباراً من اليوم الأحد. كما تعهدت أستراليا بإرسال فرق إنقاذ وكلاب بوليسية ورجال شرطة إلى اليابان للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
واعرب لي هسين لونج رئيس وزراء سنغافورة عن استعداد بلاده لتقديم المساعدات لليابان بأي وسيلة ممكنة”. كما أكد الرئيس الفلبيني بينينو اكوينو الثالث أن بلاده تقف على أهبة الاستعداد لتقديم مساعدات لطوكيو مواجهة آثار هذا الحدث المأساوي.
ووصل موظفو إغاثة ألمان إلى طوكيو أمس للإعداد لاستدعاء متخصصي إغاثة آخرين وسط دعوة الخارجية الألمانية رعاياها بعدم السفر غير الضروري للعاصمة اليابانية وشمال شرق اليابان، كما نصحت رعاياها بتجنب الوجود في المنطقة المحيطة بمفاعل “فوكوشيما” الذي تضرر من الزلزال. في وقت عرضت فيه أوكرانيا إرسال فرق بحث وإنقاذ واتباعها بأطقم لمكافحة الحوادث النووية إذا اقتضت الحاجة.
وذكرت المتحدثة باسم لجنة الصليب الأحمر الإندونيسية أوليا أرياني أن اللجنة سترسل غداً الاثنين فريقاً مكوناً من تسعة أعضاء للمساعدة في جهود الإغاثة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان، مشيرة إلى أن الفريق سيبقى هناك لمدة أسبوعين.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن اليابان طلبت منها المساعدة. وقال وزير الخارجية وليام هيج “في هذه الأوضاع بإمكان بريطانيا توفير المساعدة على هيئة إرسال فرق بحث وإنقاذ أو خبراء للتعرف إلى هوية الضحايا”، وأضاف “طلبوا الآن المساعدة ونتعرف الآن إلى التفاصيل، وسوف يتم إصدار إشعار آخر في هذا الشأن في وقتٍ لاحق”.
ونفى مسؤولون أميركيون تقديم الجيش أي مواد تبريد لمحطة نووية يابانية تأثرت بالزلزال، وذلك خلافاً لما قالته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بأن القوات الجوية الأميركية في اليابان سلمت مادة تبريد لمحطة نووية.
وأعربت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن تعازيها وتضامنها مع هؤلاء الذين تضرروا من الزلزال الذي ضرب اليابان.
وقالت “لقد أوضحنا أننا مستعدون لتقديم المساعدة بأي طريقة ممكنة.. إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي على اتصال بالسلطات اليابانية التي تتعامل مع الانفجار والتسرب الذي وقع في مفاعل نووي شمال طوكيو.
وأعرب بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر عن شعوره العميق بالصدمة إزاء التداعيات المفاجئة والمأساوية للزلزال المدمر الذي ضرب اليابان، وأكد دعمه لهؤلاء الذين قدموا للمتضررين من هذه الكارثة العون والحماية.
عدد اليوم
