السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 5 متظاهرين وإصابة المئات برصاص الأمن اليمني

مقتل 5 متظاهرين وإصابة المئات برصاص الأمن اليمني
13 مارس 2011 00:48
قتل خمسة متظاهرين بينهم طفل في الثانية عشرة وأُصيب المئات أمس في اليمن، حيث اتهم المتظاهرون السلطات باستخدام الغاز السام. وسارعت السلطات اليمنية إلى نفي استخدام “أي نوع من الغازات غير الغاز المسيل للدموع”، مؤكدة أن قوى الأمن تدخلت للتفريق بين متظاهرين وتجار أزعجهم الاعتصام في ساحة الجامعة. وشنت قوات الأمن في صنعاء هجوماً عند الفجر على المتظاهرين المعتصمين في ساحة الجامعة. وقتل متظاهر وأُصيب قرابة 300 بجروح ثلاثون منهم بالرصاص. أما الباقون فتسمموا بسبب الغاز. وأكدت لجنة طبية شكلها المتظاهرون أن قوى الأمن استخدمت غازات سامة. وذكرت مصادر متطابقة أن التوتر ساد بشكل كبير بعد أن قام معتصمون، بنصب خيام جديدة خارج ساحة جامعة صنعاء وخارج الحواجز الإسمنتية التي وضعتها السلطات حول مكان الاعتصام المطالب بإسقاط النظام ورحيل الرئيس اليمني. ونصب المعتصمون الخيام الجديدة في شوارع تؤدي إلى الساحة، ومنها شارع الحرية وشارع الزراعة وشارع الوحدة والرباط. وهاجمت قوات الأمن في وقتٍ مبكرٍ المعتصمين في هذه الشوارع خصوصاً في شارع الوحدة، إلا أن المعتصمين صدوا الهجوم، وفشلت السلطات في تفريقهم. وقال مصدر أمني إن رجلاً كان يتابع الاحتجاجات من نافذة مكتبه في صنعاء قتل برصاصة طائشة. وقال طبيب إن طفلاً أُصيب برصاصة قاتلة في الرأس. وأضاف “نعتقد أن نحو 300 شخص أُصيبوا”. واتهمت وزارة الداخلية المحتجين بفتح النار خلال الاشتباكات، وقالت إن 161 شرطياً أُصيبوا. وبعد الظهر، قتل متظاهر آخر برصاص قناص لم تحدد هويته أثناء محاولته مع آخرين الانضمام إلى الحشد المعتصم أمام جامعة صنعاء. وقال شاهد طلب عدم نشر اسمه “إنه مشهد مأسوي. يوضع الجرحى في المساجد والشوارع المحيطة لعدم قدرة العيادات على استيعابهم جميعاً”. وفرقت الشرطة اليمنية المئات من طلاب المدارس وجامعة عدن الذين تظاهروا للتنديد بالهجوم على المعتصمين في صنعاء، ورفض مبادرة الرئيس اليمني، مرددين شعارات تطالب بإسقاط النظام. وقال الشهود إن الشرطة أطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريق تظاهرة انطلقت من مدارس الثانوية في حي التواهي، موضحين أنها استخدمت “غازات سامة وخطرة”. وفي وقت لاحق قتل متظاهرين اثنين برصاص قوات الأمن في مدينة عدن بعد ان احرق المتظاهرون مركزاً للشرطة في المدينة. وتجمع المئات من طلاب كلية الهندسة أمام بوابة الكلية في حي المعلا مرددين شعارات “الحزب الحاكم باطل”، “يا سفاح ارحل ارحل”، و”لا دراسة ولا تدريس حتى يرحل الرئيس”. وانضم الطلاب إلى المعتصمين في مخيم المعلا في مسيرة سارت في الشارع الرئيسي رافعين لافتات “يا صنعاء يا صنعاء نشعر بأوجاعك”، و”يا تعز نحن معك”، و”اطلقوا سراح معتقلينا”. وفي المكلا جنوب شرق اليمن، قتل فتى في الثانية عشرة من عمره كان يشارك في تظاهرة مناهضة للنظام برصاص الشرطة، وأُصيب خمسة تلامذة بجروح خلال قيام الشرطة بتفريق التظاهرة. وفي تعز، اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين الذين أشعلوا النار في سيارة للشرطة. وقال الطبيب حسن الجوشعي عضو اللجنة الطبية التي شكلها منظمو اعتصام الجامعة في صنعاء إن قوى الأمن استخدمت غاز أعصاب ضد المتظاهرين. وقال طبيب الأعصاب “هذا ليس غازاً مسيلاً للدموع، وإنما غاز أعصاب يصيب الجهاز العصبي والجهاز التنفسي بالشلل ويسبب الإغماء”. وقال إن الأطباء عاجزون عن معالجة تسعة متظاهرين استنشقوا هذا الغاز مساء الثلاثاء، “لقد طلبنا من السلطات تزويدنا بالعلاج المناسب وما زلنا ننتظر”. وطالبت أحزاب المعارضة، الشعب بالخروج إلى الشارع، والانضمام إلى ساحات “التغيير والحرية”. وقالت أحزاب “اللقاء المشترك” في بيان، إنها “تُحمل الرئيس علي عبدالله صالح المسؤولية”، عن الهجوم الذي استهدف المعتصمين بجامعة صنعاء، ووصفت هذا الهجوم بـ”المجزرة البشعة”. في هذه الأثناء، دعا السفير الأميركي في صنعاء إلى الحوار بين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والمعارضة، محذراً من خطر نشوب حرب أهلية يستفيد منها تنظيم “القاعدة”. وصرح جيرالد فيرشتاين للصحفيين “قلقنا منذ البداية من تزايد خطورة اندلاع أعمال العنف بين الجانبين كل يوم في غياب الحوار والتفاوض”. وقال السفير الأميركي “نريد عملية انتقالية سلمية للسلطة في اليمن”. وأضاف “نعتقد أن انعدام الأمن والاستقرار سيساعد القاعدة والمجموعات المتطرفة الأخرى”، قبل أن ينصح صالح بالتخلص من الوزراء الفاسدين وتغيير قادة قوات الأمن خصوصاً في عدن جنوب البلاد، حيث تقمع التظاهرات المعادية للنظام بقوة. وفي واشنطن، أبلغ مستشار كبير بالبيت الأبيض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أن الولايات المتحدة ترحب بخطواته لحل الأزمة وحث جماعات المعارضة على الاستماع لنداء المحادثات. وقال البيت الأبيض في بيان إن مستشاره لمكافحة الإرهاب جون برينان قال لصالح في اتصال هاتفي “يجب على كل قطاعات المعارضة اليمنية الرد بشكل بناء على دعوة الرئيس للمشاركة في حوار جاد لإنهاء المأزق الحالي”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©