«أبوظبي» تستعد لصيف سياحي تنافسي متعدد المزايا

فهد الأميري (دبي) تشهد السياحة الصيفية في أبوظبي رواجاً وازدهاراً منذ أعوام عدة، وقدمت الإمارة مقاصد وعروضاً ترفيهية حقيقية جذبت العديد من السياح، وبما تمتلك من مقومات، بحسب خبراء في مجال السياحة. وأكدوا خلال مشاركتهم في معرض سوق السفر العربي، أن البيانات والإشغالات التي تحققها الوجهات الترفيهية والفنادق خلال فصل الصيف أكبر دليل، عازين هذه الزيادة لتنوع النشاط السياحي الذي لم يعد قاصراً على الترفيه فقط، فهناك سياحة رواد الأعمال والسياحة العلاجية والمعالم المتميزة التي تجذب السائح الأجنبي. وقال خالد أرنيب، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للفنادق: «السياحة في الصيف في منطقة الخليج العربي تتقلص بشكل عام بسبب الحرارة الشديدة، إلا أن أبوظبي غيرت المعادلة، وباتت السياحة الصيفية تمثل موسماً مهماً للقطاع». وأضاف أن ثقافة السائح الأجنبي تغيرت وأصبحت نظرته مختلفة للسياحة الصيفية في منطقة الخليج، ويفضل السائح الأجنبي في هذه الفترة الإقامة في الفنادق التي تطل على البحر ليستمتع بالشمس والهواء والماء ولهذا يزداد الطلب على هذه النوعية من الفنادق، والتي تزامنت مع ارتفاع عدد الغرف الفندقية. من جانبها، قالت جانيت أبراهام، مدير إدارة المبيعات التسويقية في فندق «بارك حياة»: اكتشفت مدى اهتمام السائح الأوروبي لا سيما الألماني بالموسم الصيفي في الإمارات بصفة خاصة والخليج بصفة عامة، رغم إحجام الكثير من الأوروبيين من قضاء الصيف في المنطقة بسبب الطقس الحار، وقد نجحنا في جذب الكثير من السياح بفضل العروض الترويجية التنافسية مثل خفض أسعار الإقامة في الغرف الفندقية وأسعار تذاكر الطيران في هذه الفترة، كما نجحنا في زيادة الإقبال على السياحة داخل الإمارات. بدوره، قال حسن جاسم النويس، نائب رئيس مبادلة للعقارات والبنية التحتية، عن آخر المشاريع السياحية في جزيرة الماريا: تفاعل المجتمع مع الجزيرة جيد سواء من خلال السياحة الداخلية أو الخارجية، والدليل على ذلك زيادة الإقبال عن العام الماضي على الرغم من انخفاض السوق السياحي والإقبال كان جيدا، ويوجد بالجزيرة أكبر فندقين متواجدين في المنطقة فندق (روزوود) أبوظبي وفندق (فورسيزونز) أبوظبي، يضمان 400 غرفة تقريبا، وهناك نمو مستمر من ناحية زيادة عدد إشغال الفنادق مع ثبات الأسعار، وفي جزيرة الماريا أيضاً مجموعة من المطاعم الراقية التي افتتحتاها أخيرا ومن بينها مطعمي نصرت وكويا وقريبا مطاعم أخرى متميزة. وأضاف النويس: الجزيرة حالياً تعتبر وجهة للسياحة العلاجية والترفيهية في نفس الوقت، وتعد الماريا جزيرة رواد الأعمال وليست للسياحة فقط، ولهذا السبب صارت منطقة حرة بإدارة سوق أبوظبي المالي العالمي. وأكد أحمد الظاهري، قسم مبيعات منتزة العين للحياة البرية: يوفر المتنزه السبل كافة التي توفر الراحة وتقلل من عناء الطقس الحار خلال فترة الصيف، الأمر الذي جعل المتنزه أبرز المقاصد خلال موسم الصيف من داخل الدولة وخارجها. ومن أهم معالم الحديقة يقول الظاهري: مركز زايد لعلوم الصحراء من أهم معالم الحديقة وهو عبارة عن رحلة يقوم بها الزائر عبر الزمان لاكتشاف تطور الحياة البرية والجيولوجية في أبوظبي، وأيضا يتعرف من خلال المركز على جهود الشيخ زايد (طيب الله ثراه) في الحفاظ على الحياة البرية، وكل ذلك يتم داخل مبنى مكيف بحيث لا يتأثر السائح بحرارة الشمس الصيفية، وفي كل الأحوال يستطيع رواد المتنزه التواجد لفترة طويلة داخله من دون التعرض لأشعة الشمس. وقال المتحدث الرسمي لشركة قطارة للاستثمار لـ«الاتحاد»: العين باتت واحدة من أبرز المعالم والمقاصد السياحية الصيفية في الدولة ومنطقة الخليج، إذ تتمتع بطقس أقل حرارة من المدن الأخرى وتتمتع بالجبال والمرتفعات التي توفر درجات حرارة أقل الموسم الصيفي، ما يجعلها من أكثر الداعمين للموسم الساحي الصيفي في الإمارات. وأضاف: إنه من أجل الوصول بسهولة إلى أهم المعالم السياحية في مدينة العين ونظراً للمكانة السياحية التي تمتلكها العين، أطلقت شركة ماريوت الدولية للفنادق مؤخراً فندق ألوفت العين.