الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبوظبي معك يا ميسي

28 ابريل 2010 00:18
سيكون العالم منقسما على نفسه مساء اليوم، حينما يحين موعد الصدام الكبير بين سحر البارسا وواقعية الإنتر، ومن المتوقع أن تكون مباراة الليلة الأكثر إثارة منذ نهائي النسخة الماضية الذي وضع كتيبة الإبداع الكتالونية في مواجهة الشياطين الحمر، ولأننا جزء من هذا العالم فإن بعضنا يرتعش خوفاً على البارسا من دهاء “سبيشل ون” مورينهو، والبعض الآخر يحلم بنجاح الإنتر في القضاء على أسطورة الفريق الذي لا يقهر، والفريق الإسباني يتمتع بشعبية كبيرة في منطقتنا العربية تتفوق على رصيد الإنتر “وهي ملاحظة لا تستند إلى دراسة ميدانية”، ولكن أعداء البارسا من أنصار الريال وبعض عشاق الشياطين الحمر سوف ينضمون تلقائياً وبصورة مؤقتة إلى قائمة أنصار الإنتر أملاً في إزاحة العملاق الكتالوني من سباق المجد الأوروبي. وبعيداً عن معادلات الانتماء وعشق هذا الفريق أو ذاك، فإن أبوظبي ينبغي أن تكون أكثر انحيازاً لرفاق ميسي في مباراة الليلة، لاعتبارات لا تتعلق بالشعبية الكاسحة فحسب، بل لاعتبارات أخرى تتعلق بهوية الفريق الذي نتمنى أن نراه بيننا نهاية العام الحالي للمشاركة في مونديال الأندية، فقد عاشت أبوظبي أجمل لياليها مع البارسا في نسخة 2009 من مونديال الأندية، وما زال “بوستر دموع جوارديولا في أبوظبي” بعد أن فاز باللقب هو المشهد الأكثر تأثيراً في عشاق البارسا، والأكثر حصولاً على لقب أجمل لقطات 2009، كما أن العالم لن ينسى سحر ميسي، والرقم القياسي الفريد للمبدع بيدرو الذي تمكن من التسجيل في 6 بطولات مختلفة في موسم واحد، والرقم القياسي الأكثر إبهاراً للبارسا بسداسيته التاريخية، وتصدرت هذه الأرقام عناوين الصحف العالمية ومحطات التلفزيون ومواقع الانترنت، وفي كل مناسبة كان اسم أبوظبي حاضراً في كل بقاع الدنيا. وإذا كان الاختيار بأيدينا فلن يتردد غالبيتنا في اختيار برشلونة للمشاركة في مونديال الأندية بأبوظبي نهاية العام الجاري، فالجميع يترقبون لحظات السحر التي نثرها الكتالونيون في ربوع العاصمة نهاية العام الماضي، ولن ننسى مدرجاتنا التي بدت وكأنها أبرمت اتفاقية توأمة مع جنبات ملعب الكامب نو، ومع كل الاحترام لعشاق الانتر و”أعداء البارسا” فإنه لا يوجد فريق في العالم حالياً يمكنه أن يجعل من مونديال الأندية حدثاً يتمتع بجاذبية عالمية مثل البارسا، ولا يوجد لاعب في هذا الكون يمكنه أن يجبر العالم على توجيه أنظاره صوب أبوظبي مثل ميسي.. وهو ما يجعلني أقول “أبوظبي معك يا ميسي”. • كلمة أخيرة : في لحظات انتصار العقل على العاطفة أترقب نجاح العبقري مورينهو في الحصول على الثلاثية التاريخية مع الإنتر، حتى لو كان ذلك في جزء منه على حساب الساحر ميسي ورفاقه ! egyman@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©