الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

17 قتيلاً بهجومين انتحاريين في أفغانستان

17 قتيلاً بهجومين انتحاريين في أفغانستان
9 مارس 2013 23:54
كابول (وكالات) - قتل 17 مدنياً أفغانياً أمس بهجومين انتحاريين، استهدف أحدهما وزارة الدفاع في كابول، فيما استهدف الآخر دورية للقوات الأفغانية، لكنه أسفر عن مقتل ثمانية أطفال، دون أن يُقتل من الدورية سوى شرطي واحد. ووقع التفجيران في الوقت الذي كان فيه وزير الدفاع الأميركي يزور كابول للمرة الأولى منذ تعيينه. وبالتفجير الذي استهدف وزارة الدفاع وتبنته حركة “طالبان” قُتل تسعة مدنيين. ويبرز هذا الحادث التهديد الذي يمثله التمرد مع استعداد قوات حلف شمال الأطلسي مغادرة البلاد. وقال الناطق باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي، إن التفجير “لم يكن يستهدف هيجل مباشرة، لكننا أردنا توجيه رسالة تفيد بأننا ما زلنا قادرين على استهداف كابول حتى عندما يكون مسؤول كبير في الدفاع الأميركي موجوداً”. وكان ناطق باسم حلف شمال الأطلسي صرح بعد دوي انفجار في العاصمة الأفغانية بأنه “تفجير انتحاري، تلاه تبادل لإطلاق النار عند المدخل الجنوبي لوزارة الدفاع”. وأعلن الناطق باسم الشرطة حشمت ستانيكزاي في رسالة إلكترونية، أن الهجوم أسفر عن مقتل تسعة مدنيين وجرح 13 شخصاً آخرين، بينهم اثنان يعملان في وزارة الدفاع. وكان الجنرال ظاهر عظيمي الناطق باسم وزارة الدفاع قد صرح بأن “ضحايا مدنيين سقطوا، لكن ليسوا من العاملين في وزارة الدفاع”، موضحاً أن الانتحاري كان “راجلاً”. لكن الناطق باسم “طالبان” أكد مقتل “15 ضابطاً كبيراً في وزارة الدفاع”، و”جرح كثيرين آخرين”، مشدداً على أنه ليس هناك أي مدني بين الضحايا. من جهته، أكد الناطق باسم الشرطة حشمت ستانيكزاي، أن الرجل كان على دراجة عندما فجر الشحنة التي يحملها. وأضاف “سقط ضحايا، خصوصاً من المدنيين، لكن لا يمكن تحديد عددهم لأنهم نقلوا إلى مستشفيات عدة”. وهذا هو رابع هجوم يضرب أفغانستان خلال أسبوعين، والثاني في كابول منذ أن فجر انتحاري نفسه تحت حافلة عسكرية في نهاية فبراير. من جهة أخرى، أعلنت السلطات الأفغانية، مقتل ثمانية أطفال وشرطي في هجوم انتحاري جديد في شرق أفغانستان. واستهدف الانتحاري دورية مشتركة للقوات الأفغانية وحلف شمال الأطلسي في مدينة خوست، حسب بيان حكومي. وقال مسؤول في شرطة التدخل السريع في خوست، إن شرطياً تمكن من كشف الانتحاري وأسره، لكن ذلك لم يمنعه من تفجير نفسه وقتل الشرطي. وكان وزير الدفاع الأميركي وصل مساء أمس الأول إلى كابول في أول زيارة له إلى الخارج منذ توليه مهام منصبه قبل تسعة أيام. وخلال هذه الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقاً وستستمر أياماً عدة، سيتفقد هيجل العسكريين الأميركيين المنتشرين في أفغانستان، ويجري مباحثات مع العديد من المسؤولين الأفغان، وعلى رأسهم الرئيس حميد كرزاي. وهي أول زيارة لوزير دفاع أميركي إلى أفغانستان منذ أن أعلن الرئيس باراك أوباما أن نصف القوات الأميركية سينسحب من هذا البلد بحلول فبراير 2014. وعلى الرغم من وجود القوات الدولية التي بلغ قوامها في أقصى حدود انتشارها في البلاد أكثر من 130 ألف جندي أجنبي منذ 11 عاماً، ما زال التمرد بقيادة طالبان مستمراً. وينتشر في أفغانستان حالياً حوالي 66 ألف جندي أميركي، إلى جانب 37 ألف عسكري من التحالف الدولي، و352 ألف شرطي وعسكري أفغاني. وسيغادر أكثر من نصف الجنود الأميركيين، 34 ألف رجل، أفغانستان من الآن وحتى فبراير 2014. وقال هيجل للصحفيين الذين يرافقونه قبل وصوله إلى العاصمة الأفغانية، إن هدف الزيارة التحضير “لانتقال مسؤول” للسلطات الأمنية إلى القوات الأفغانية التي ستتولى هذه المسؤولية على كامل الأراضي الأفغانية اعتباراً من الربيع المقبل. وقال هيجل إن “العملية الانتقالية يجب أن تتم بشكل صحيح بالشراكة مع الأفغان والحلفاء”، واصفاً هذا الأمر بأنه “رهان مهم”. وأضاف أن الهدف هو “أن نفهم بشكل أفضل أين نحن في أفغانستان .. وكيف تسير الأمور .. احتاج إلى مناقشة قادتنا الميدانيين والاستماع إليهم”. وستقتصر مهمة قوة التحالف الدولي على تدريب القوات الأفغانية ومساعدتها قبل أن تنتهي المهمة القتالية للحلف الأطلسي في نهاية 2014. وكان هيجل قد زار أفغانستان أربع مرات عندما كان عضواً في الكونجرس عن ولاية نبراسكا. وتعود آخر زيارة له إلى صيف 2008 وقد قام بها برفقة السناتور باراك أوباما الذي كان أيضاً يومها عضواً في مجلس الشيوخ. وقال متحدث باسم قوة (إيساف) إن هيجل لم يكن موجوداً في أي مكان قريب من موقع الانفجار. وصرح مسؤول دفاعي أميركي بأن هيجل في مكان آمن في إحدى منشآت (إيساف). وسمع دوي الانفجار خلال مؤتمر صحفي حضره صحفيون مرافقون لهيجل. وعقب الانفجار، توجه وزير الدفاع لقاعدة باجرام الجوية القريبة من كابول، لعقد اجتماعات مغلقة مع قادة قوات الحلف. ومن النقاط الخلافية الأخرى بين واشنطن وكابول، سجن تديره الولايات المتحدة في قاعدة باجرام، كان من المقرر أن يسلم إلى الأفغان بشكل كامل أمس. لكن الاحتفال المقرر مع نقل الدفعة الأخيرة من السجناء الأفغان، لم يحدث في اللحظة الأخيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©