الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قناديل الزجاج تحترق لتضيء العتمة

قناديل الزجاج تحترق لتضيء العتمة
27 ابريل 2010 21:04
عادت مهنة «الزجاج اليدوي» مؤخراً للظهور بكثافة متحدية موجات انحسارها بسبب رواج الزجاج الصناعي والبلور الغربي الذي تنجزه الآلات الصناعية الحديدية. فهاهم الحرفيون المهرة يشاركون في السوق الشعبي في منطقة سويحان، ضمن سباقات الهجن ومزاينة الإبل التي يقيمها سنوياً «نادي تراث الإمارات» ويصنعون القناديل والقوارير الزجاجية يدوياً وفق تصاميم متنوعة لفتت النظر إليها سواء بأشكالها الجمالية أو روعة تصنيعها أو نقاء شفافيتها، بحيث يصعب التصديق أن الأصابع تفوقت على تقنية الآلة. تشير إدارة «القرية التراثية» التابعة لـ»نادي تراث الإمارات» إلى الانتعاش الذي تحقق لهذه الحرفة الشعبية: «إثر تشجيع النادي للحرفيين وبث الحياة مجدداً في هذه المهنة المهددة بالاندثار، تم تخصيص ورشات ومحال لهم في السوق الشعبي داخل القرية، حيث يتم تصنيع الزجاج في الورشة بينما السياح والزوار يطلعون على أدوات وكيفية إنجاز الحرفي لقواريره، فيما يتجهون بعدها إلى محال مخصصة لبيع منتجات حرفيي السوق الشعبي. كما ينتقل جانب من هذا السوق الشعبي الثابت إلى مناطق سويحان والختم والسمحة وبقية المناطق خلال المهرجانات التراثية والسباقات الرياضية لعرض طريقة الصنع أمام الجمهور الزائر، خاصة أن صناعة القناديل والقوارير مهنة تقليدية عرفتها مناطق الدولة منذ عشرات السنين «. تتسم المعروضات الزجاجية في السوق الشعبي في سويحان بامتزاج التراث مع التصاميم المعاصرة، يقول في ذلك الحرفي محمد المصري: «أمارس حرفتي غالباً أمام الزوار والسياح سواء هنا في السوق الشعبي المتنقل أو في القرية التراثية، حيث نحظى بإعجاب السياح الأجانب، ومنهم من يطلب صناعة قنديل له أو قارورة أو آنية، فأعمل على إنجازها أمام عينيه ليتأمل طريقة صنعها وإذابتها على النار وكيفية ترميدها والنفخ فيها لتبريدها ومن ثم تشكيلها. فالنماذج والتصاميم الزجاجية التي أصنعها لاتقتصر على قناديل أو مزهريات بأشكال هندسية، بل هناك قوارير للزينة أراعي فيها أنا ومجموعة الحرفيين أن تحاكي البيئة المحلية في البر والبحر منها على هيئة صقر أو سفينة أو برجيل أو نخلة أو خيمة، تباع بسعر زهيد تشجيعاً للتراث والبضاعة الوطنية». وتعبر كليرا دي جانسي- سائحة فرنسية، عن سعادتها باقتناء بعض القناديل والقوارير الزجاجية، وترى في التشجيع الرسمي لهذه الحرفة القديمة فكرة صائبة تخدم تراث الدولة، كما تشجع على استمرار دعم هذه الحرفة -الزجاجية- خاصة أن معظم الدول المتقدمة لا تزال رغم نهضتها الصناعية تطرح حرفها اليدوية». أما سيد جلالي- بائع زجاجيات، فيقول: «تتوافر نماذج عديدة من المصنوعات الزجاجية التقليدية باللون الشفاف وألوان أخرى تتناسب والمفروشات المنزلية والمكتبية (أحمر، أخضر، أصفر، أزرق، ذهبي) تباع جميعها بأسعار تتناسب مع مختلف القدرات الشرائية، بدءاً من 10 دراهم للقطعة الواحدة، وثمة أطقم من القوارير 12 قطعة، تباع بحوالى 100 درهم، فضلاً عن تصاميم زجاجية بأحجام كبيرة لفوانيس الحدائق تضاء طيلة الليل، يبلغ طولها 55 سنتيمترا».
المصدر: سويحان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©