السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

"لسان" تخصص عددها المقبل عن الأدب في الإمارات

"لسان" تخصص عددها المقبل عن الأدب في الإمارات
1 يونيو 2008 01:57
قررت مجلة ''لسان'' الثقافية التي تصدر نصف سنوية باللغة الألمانية في مدينة لوزان السويسرية تخصيص عددها القادم عن الأدب والأدباء بالإمارات في إطار حرصها على تقديم الثقافة العربية والإسلامية بشكل صحيح وشامل للقارئ الناطق بالألمانية في سويسرا وكندا وألمانيا نفسها· وقال الدكتور حسن حماد مؤسس ورئيس تحرير المجلة الذي يقيم في لوزان منذ 13 عاما لـ''الاتحاد''عن فكرة صدور عدد خاص عن أدباء الإمارات تحديدا: إن دولة الإمارات بالنسبة للمهتمين بالثقافة في الغرب تمثل حالة خاصة فهي الدولة العربية التي تقيم نسخة من متحف اللوفر في أبوظبي وتستضيف فن بيكاسو وتقيم فرعا لجامعة باريس السوربون في عاصمتها وعددا آخر من كبريات الجامعات وتؤسس جوائز ادبية رفيعة مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب التي تقترب قيمتها من ضعف جائزة نوبل· ومن المقرر أن يصدر العدد الجديد من ''لسان'' الخاص بالأدب والأدباء بالإمارات في يناير القادم، ومازال هناك وقت لجمع المادة واختيار النصوص الشعرية او القصصية، كما ستكون هناك متابعة للمؤسسات الثقافية بدولة الإمارات· ويقول حماد: عادة في المقالات نركز على المعلومات والافكار فقط وهم هنا لا يفضلون الكلام الانشائي الذي قد يجد هوى او يجذب البعض في بلداننا العربية ونحن نمارس الصحافة الثقافية والادبية بالمعنى الغربي، وذلك مفيد لنا ولهم· ويضم عدد المجلة عادة 15 نصا قصصيا و15 نصا شعريا و''بورتريه'' لمبدع عربي ومقالا عن مدينة عربية بالصور، ويقوم بالترجمة من العربية إلى الألمانية هو وعدد من الشبان العرب المقيمين في لوزان او اوروبا ويجيدون الألمانية، كما تعرض الترجمة على بعض الاوروبيين المتخصصين في الادب العربي لتكون مقبولة عند القارئ الاوروبي· والامر مختلف هنا كما يقول حيث لا رقابة ولا تدخل في النصوص والمجلة تنتقل من بلد إلى بلد بسهولة ويسر ولا تحتجز للمراجعة او للتأكد من أنه لا توجد وراءها مؤامرة وهي تصدر في لوزان وفي نفس اليوم تكون في ألمانيا وكندا وغيرها من المناطق التي تتحدث الالمانية· ويضيف: نركز على الادباء والمبدعين العرب غير المعروفين في الغرب، ونحرص على أن نقدم اسماء جديدة بمعنى أن نجيب محفوظ - مثلا - مترجم في كل بلاد الغرب ومعروف ودورنا أن نقدم الآخرين ومن مختلف الاجيال، كما نهتم بأن نقدم مبدعين من كل العالم العربي وقد اهتممنا بأدباء فلسطين تحديدا وادباء العراق، باعتبار أن العراق في محنة وكذلك فلسطين وواجبنا أن نرصد الاعمال التي تشير إلى مأساة كل بلد· وحول معايير اختيار الاعمال التي يتم ترجمتها، يقول حماد: نعتمد على النقاد في كل بلد عربي، وحركة النشر وارقام التوزيع، والعمل الجيد يفرض نفسه، ونحن كعرب، من الوسط الثقافي لكل منا اتصالاته، بالمبدعين والنقاد العرب ونتردد على البلدان العربية في معارض الكتب او المهرجانات الثقافية ونتابع الاحداث الثقافية ولن نجد صعوبة كبيرة ولا نعتمد على ناقد او مثقف بعينه حتى لا تتحكم فينا الذائقة الواحدة، وهناك مؤشرات مثل أن يحصل مبدع على جائزة الدولة التقديرية في مصر او جائزة العويس او جائزة الشيخ زايد او البابطين· وعن إصداره للمجلة قال: أصدرت المجلة بعد أن لمست احتياجا خاصا في الجزء الألماني من اوروبا للتعرف على الأدب العربي وهناك اهتمام بترجمة اعمال الادباء العرب إلى الانجليزية والفرنسية لكن الترجمات محدودة إلى الألمانية، ففكرت في هذه المجلة لتكون جسرا بين الثقافة العربية واللغة الالمانية والمتحدثين بها، سواء في الشق المتحدث بالألمانية من سويسرا أو الناطقين في كندا بالالمانية وفي ألمانيا ذاتها· ويضيف: الترجمة تقوم على تقديم عمل بعينه لكاتب محدد لكن واجبنا أن نقدم صورة عامة عن الادب العربي المعاصر كله إلى الغرب كما أن المسلمين والعرب متهمون ضمنا بالإرهاب، فلو ظللنا ننفي طوال الوقت فلن يصدقونا ولابد أن نقدم انفسنا وثقافتنا ولا شيء قدر الادب يكشف الانسان والمجتمع· وأكد أن مجلة ''لسان'' مستقلة، وهو سعيد لأن الاكاديميات الغربية ومراكز الابحاث المهتمة بالثقافة العربية تهتم بالمجلة وتطلبها بالاسم، لأنهم يريدون صوتا خاصا يعبر عن العرب بعد أن ملوا ما يكتب ويكرر عن العرب، وقد نجحنا دون أن نلجأ إلى أي مسؤول عربي، وهذا مصدر آخر للترحيب بنا في الدوائر النقدية والثقافية بين الناطقين بالالمانية، وهناك مجموعة اخرى تتابعنا بدقة، وهم ابناء المهاجرين العرب الذين ينتظروننا وبعضهم يتعاون معنا في الترجمة·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©