الوجه الآخر !

عمرو عبيد (القاهرة) ترتبط صناعة فرص التهديف في البريميرليج بأسماء نجوم السيتي، دي بروين وساني وسيلفا، بجانب أسماء أخرى، مثل أوزيل وإيركسن وديلي ألي وآخرين، إلا أن متابعي إحصاءات الكرة العالمية سيكتشفون أسماء أخرى تعد مفاجأة، نظراً لأن مراكزهم وأسلوب لعبهم تبعدهم عن تلك الدائرة! لن يصدق أحد أن الفرنسي نجولو كانتي لاعب تشيلسي ساهم خلال النسخة الجارية من البريميرليج في 35 فرصة تهديفية، ليس تقليلاً من قيمة نجم استطاع أن يحصد لقب الأفضل في الدوري الإنجليزي، لكن اسم كانتي ارتبط في الأذهان باستخلاص الكرات والعرقلة لكونه أحد أفضل لاعبي الوسط المدافعين في العالم كله، وعلى الوتيرة نفسها يأتي زميله السابق مع ثعالب ليستر، مارك ألبرايتون الذي عرف عنه أن مهمته الرئيسة هي الدفاع والقتال في وسط الملعب لمنح الثنائي فاردي ومحرز الحرية الهجومية الكاملة، لكن ألبرايتون يمتلك هذا الموسم 7 تمريرات حاسمة عبر 43 فرصة من صناعته، ليتفوق على محرز ذاته بفارق فرصة تهديفية واحدة ! من ناحية أخرى، يقول الجميع أن روميلو لوكاكو هو ماكينة أهداف عملاقة، سواء مع يونايتد أو منتخب بلجيكا، لكن المفاجأة أن لوكاكو يأتي ضمن صفوة صناع الأهداف في البرميرليج بـ 7 تمريرات حاسمة من إجمالي 28 فرصة تجعله مميزاً عن كل مهاجمي الفرق الإنجليزية، بل إن لوكاكو هو ثاني أفضل صانع للأهداف بعد بوجبا في صفوف الشياطين، ويتشابه معه ألفارو موراتا نجم البلوز الذي حصر البعض مهمته في هز شباك المنافسين، ليكشف الإسباني عن موهبته الأخرى في صناعة 5 أهداف من إجمالي 29 فرصة، ليأتي خلف ويليان ويتفوق على فابريجاس وهازارد! وإذا كان السويسري جيردان شاكيري يعاني دائماً انتقاد أسلوبه الفردي الباحث عن المراوغة أو التسديد في المقام الأول، إلا أن احتلاله المرتبة السادسة في الدوري الإنجليزي من حيث المساهمة في صناعة الفرص بـ 63 تمريرة إيجابية، يُعَد مفاجأة حقيقية، وفي الوقت الذي يعتقد فيه جمهور كريستال بالاس أن بقاء الفريق في الدوري الممتاز يرتبط بمهارة ويلفريد زاها، فإن الحقيقة تشير إلى تفوق زميله أندروس تاونسند عليه بصناعة 51 فرصة، بينها 5 تمريرات حاسمة مقابل 39 للإيفواري الذي صنع هدفين فقط خلال الموسم.