علي معالي (دبي)
يستعد مجلس أبوظبي الرياضي، بالتعاون مع اتحاد السباحة لتنظيم بطولة استثنائية، في كأس العالم للسباحة الطويلة التي تنطلق منافساتها الجمعة المقبل، وتتضمن السباحة بالمياه المفتوحة لمسافة 10 كلم، فيما يمثل المرحلة الثانية من سلسلة كأس العالم، التي انطلقت الشهر الماضي بالأرجنتين، عندما يتنافس نجوم العالم في مياه نادي الرياضات الشراعية واليخوت بأبوظبي. ورصدت اللجنة المنظمة مبلغ 60 ألف دولار جوائز مالية للمتنافسين، وهي أعلى قيمة مالية في تاريخ كأس العالم للسباحة الطويلة، وهو ما يدفع السباحين إلى التنافس بشراسة ويضفي على المنافسة أجواء مختلفة، ومع اكتمال وصول المشاركين اليوم ستكون كافة الأمور الخاصة بانطلاق الحدث العالمي الكبير جاهزة من كافة النواحي، بعدما شهدت المرحلة الأولى تألق السباحين الإيطاليين بينما يتوقع أن يكون نجوم العالم خاصة من البرازيل وألمانيا على الموعد مع حدث.
يقول عبدالله الوهيبي أمين عام اتحاد السباحة مدير البطولة: «تاريخ سباحة المياه المفتوحة حافل في الإمارات من حيث التنظيم لسلسلة كأس العالم وبطولات الجائزة الكبرى، المعروفة بالجراند بري وبطولات سباحة المياه المفتوحة المجمعة، وكان آخرها في دبي 2004، وتنظيم أول فعالية لبطولات المياه المفتوحة كان في عام 2002، فسباحة المياه المفتوحة مرتبطة بالتراث الإماراتي».
وأضاف: «كأس العالم هو أحد أهم المسابقات التي يقوم الاتحاد الدولي بتنظيمها، وتأخذ الشكل الحالي بنفس القواعد منذ 2007، وتستقطب مجموعة كبيرة من سباحي وسباحات العالم بعد اعتماد سباق 10 كلم ضمن دورات الألعاب الأوليمبية منذ بكين 2008، وزادت أهمية البطولة في الجوائز المالية المرصودة من خلال اللجان المنظمة لها».
أضاف: «سيكون التدريب الرسمي أيام 10 و11 و12 مارس في نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي ونادي الرياضات الشراعية واليخوت بأبوظبي، وسيكون التدريب الصباحي بمسبح نادي أبوظبي والمسائي بالمياه المفتوحة ويسبق المنافسة تدريب نهائي يوم الجمعة في الفترة الصباحة من الساعة التاسعة، ولمدة نصف ساعة قبل المشاركة في الحدث الذي ينطلق في تمام الساعة الثانية والنصف ظهراً، على دفعتين، الأولى للسباحين الرجال، يعقبهم بـ 10 دقائق الدفعة الثانية من السيدات».
وعن أعداد المشاركين قال الوهيبي: «تشهد البطولة مشاركة أكثر من 120 سباحاً وسباحة، يمثلون 25 دولة، وبها أفضل 5 سباحين و5 سباحات على مستوى سلسلة كأس العالم لسباحة المياه المفتوحة لعام 2014، ودورة الألعاب الأولمبية».
وتابع: «البطولة هذه المرة غير اعتيادية نظراً للجوائز المالية الضخمة والتي تبلغ 60 ألف دولار، والجوائز سيتم توزيعها على أفضل 32 سباحاً وسباحة في البطولة بواقع أفضل 16 من الرجال، وأفضل 16 من السيدات، وهو شيء غير مسبوق في بطولات الاتحاد الدولي، والهدف من ذلك هو منح المنافسة أجواء غير عادية والتنافس الشرس بين كافة المتسابقين، وبطولات الاتحاد الدولي السابقة كانت جوائزها تقدر ب 20 ألف دولار فقط، ولكن هذه المرة هي مضاعفة 3 مرات عن الجوائز السابقة، وهذا سيمنح المتسابقين نوعاً من التركيز الأكبر للفوز بمبلغ مالي كبير مقارنة بالبطولات السابقة».
ترويسة
تقرر استضافة دراسات دولية لسباحة المياه المفتوحة يومي 11 و12 مارس للحكام والمدربين، ويقوم بالإشراف عليها خبيران انجليزي للحكام، وكندي للمدربين، ووجهت الدعوة لمدربي الأندية والحكام.
ألمانية عمرها 40 عاماً .. أكبر مشاركة في السباق
دبي (الاتحاد)
يشهد السباق مشاركة سباحة عمرها إلى 40 سنة، مما يعطي البعض إيحاءً بأن السباق سيكون للعواجيز، لكن هذه السباحة ما زالت تتربع على عرش الذهب والألقاب والبطولات العالمية، وهي الألمانية المخضرمة أنجيلا ماورير الملقبة بـ«الماكينة الألمانية». وأنجيلا من مواليد 1975، وهي من الأسماء الكبيرة في عالم المياه المفتوحة، ولديها رصيد حافل بالإنجازات وتوجت بالعديد من الألقاب منها، ذهبية 25 كلم في بطولة العالم بروما 2009، وفضية 10 كم في برشلونة 2003 وبرونزية 25 كلم في برلين 2014. ومعها كذلك السباح الألماني الكبير توماس لورز والملقب بـ«الأسد الألماني» وهو من مواليد 1979، وحاصل على ميداليتين أولمبيتين من قبل وهما برونزية بكين 2008، وفضية لندن 2012، في 10 كلم . وسيتواجد الألماني كريستيان ريشارد المصنف الثاني عالمياً في سباحة المياه المفتوحة 10 كلم 2014، حاصل على ذهبية سباق 5 كلم فرق في بطولة العالم 15 للألعاب المائية في برشلونة 2013. وإذا كانت ألمانيا تعتمد على كبار السن فإن البرازيل علي النقيض وتعتمد على مجموعة من الشباب والشابات أبرزهم: آنا مارسيلا. وإلى جانب هؤلاء النجوم البارزين ستتواجد الكرواتية كارلا سيدتش وهي المصنفة الرابعة عالميا في سلسلة مسابقات كأس العالم 10 كلم 2014.
عدد اليوم
