السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسواق المال تتفاعل إيجابياً مع الانتخابات الفرنسية

أسواق المال تتفاعل إيجابياً مع الانتخابات الفرنسية
24 ابريل 2017 22:02
باريس (أ ف ب) تفاعلت أسواق المال بداية من بورصة باريس، إيجابياً مع نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وشهدت صباح أمس ارتفاعاً كبيراً، مراهنة على فوز المرشح الليبرالي المؤيد لأوروبا ايمانويل ماكرون برئاسة فرنسا. واعتبر محللو بنك ناتيكسيس، أن «الاقتراع الثاني إيجابي للأسواق»، مشيرين إلى «أن المستثمرين يشعرون بالارتياح». واعتبر سيباستيان غالي، المحلل لدى دويتشه بنك ايه جي في نيويورك، في تصريح لقناة بلومبرغ، «أنه السيناريو المثالي الذي كانت تحلم به الأسواق»، بعد استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي في المملكة المتحدة وتولي الحمائي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة. وعند بدء تداولات الاثنين في الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش، شهدت بورصة باريس ارتفاعاً بنسبة 4.1 % وبورصة مدريد ارتفاعاً فاق 3 % وفرانكفورت 2.06 % ولندن 1.37 %. واستفادت أسهم البنوك خصوصاً من الأجواء الإيجابية. وكسبت أسهم بي ان بي باريبا وسوسيتي جينيرال وكريدي اغريكول نحو 8 % في أول المبادلات في باريس. كما شهدت أسهم باركلايز البريطاني ويوني كريدت الإيطالي ودويتشه بنك الألماني ارتفاعاً كبيراً. وتراجعت السندات الفرنسية لعشر سنوات بنسبة 0.825 % وهي الأدنى منذ منتصف يناير 2017 بعيد الافتتاح في الساعة 06.00 بتوقيت غرينتش لكنها عادت وارتفعت قليلا لاحقاً. وفي مؤشر أكثر أهمية تقلص الفارق مع السندات الألمانية للفترة ذاتها، بشكل واضح ما يدل على تفاؤل المستثمرين إزاء نوعية الدين الفرنسي، وعودتهم مجدداً إلى المخاطرة. وقبل افتتاح بورصات أوروبا كانت أسواق المال الآسيوية حددت الاتجاه، فأنهت بورصة طوكيو مثلا على ارتفاع بنسبة 1.37 %، في حين كانت بورصات أخرى في المنطقة ذاتها على ارتفاع أيضاً. وشهدت العملة الأوروبية (اليورو) التي باتت رهاناً مركزياً بين المرشحين الذين يدافعون عن العملة الموحدة والمرشحين الداعين للعودة إلى العملة الوطنية الفرنسية، قفزة بنسبة 2 % مقارنة بالجمعة. وبلغت قيمتها حتى 1.0937 دولاراً وهو أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2016 عند فوز ترامب. وعادت لاحقاً إلى مستوى 1.0860 دولاراً. وقال يوجي سايتو المحلل لدى كريدي اغريكول: «إن رد الفعل الأولي للأسواق كان أقوى من المتوقع ما يؤشر إلى أنها كانت في وضع تأهب»، مضيفاً «كانت لديها أسباب وجيهة للحذر، حيث إن المنافسة كانت محتدمة بين أربعة مرشحين وسط صعوبة في التكهن بالنتيجة». أما بالنسبة للمستثمرين، فيبدو أن الأمر حسم. وقال المحلل راي اتريل: «إنهم يعتبرون أن الأمر حسم وأن ايمانويل ماكرون سيكون الرئيس المقبل للجمهورية بعد أسبوعين». وإزاء تبدد الشكوك كما يبدو بالنسبة للانتخابات الرئاسية تتجه الأنظار في الأسواق الآن إلى الانتخابات التشريعية الفرنسية في يونيو. وقال محللو ساكسو بنك: «السؤال سيطرح على الأمد الطويل بشأن قدرة ايمانويل ماكرون على جمع أغلبية برلمانية مستقرة حوله. والموعد القادم سيكون في يونيو مع الانتخابات التشريعية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©