ابوظبي (الاتحاد)
تدفقت امس المساعدات والتبرعات من المواطنين والمقيمين داخل دولة الإمارات والجهات الحكومية والخاصة، تلبية لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالبدء الفوري في تقديم الإغاثة العاجلة للاجئين السوريين في الاردن ولبنان ولمتضررين في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية من موجة البارد القارس التي تضرب بلاد الشام حاليا.
وشملت التبرعات إضافة الى التبرعات النقدية، تقديم أغطية وملابس شتوية ومواد غذائية لمساعدة اللاجئين لتجاوز برد الشتاء القارس هذا العام الذي تصل فيه درجات الحرارة الى 6 تحت الصفر، ومع وصول العاصفة الثلجية القوية « هدى» المصحوبة بأمطار غزيرة وثلوج وبرد.
![]() |
|
|
|
![]() |
ومحليا، شهدت الحملة في أول أيامها تجاوبا شعبيا ومؤسساتيا من جميع أطياف المجتمع الإماراتي لتؤكد نهج الإمارات الإنساني وحب أبنائها للعطاء لكل من هو محتاج للعون والمساعدة. وساهمت « مؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية « التابعة لبنك دبي الإسلامي بمبلغ 10 ملايين درهم، وشاركت جمعية الفجيرة الخيرية بالتبرع بمليون درهم وكذلك جمعية الاتحاد التعاونية بمليون درهم وتبرعت الأنصاري للصرافة بمليون درهم، في حين تبرع خلف الحبتور بمبلغ مليون درهم وتبرع عبدالرحيم بالغزوز الزرعوني بمبلغ مليون درهم وتبرع مركز عبيد الحلو لتحفيظ القرآن الكريم بمبلغ مائتي ألف درهم وتبرعت فاعلة خير بمليون درهم لصالح الحملة. ويستقبل الهلال الأحمر الإماراتي التبرعات العينية على جميع فروعه المنتشرة في أنحاء الدولة كافة إضافة إلى استقبال التبرعات عبر الرسائل النصية وأيضا عبر الاتصال بالرقم الموحد 800733 .. وكذلك من خلال الحسابات البنكية التي تم نشرها من خلال وسائل الإعلام الإماراتية. وستطلق « دبي للعطاء « خلال الأيام القليلة المقبلة مجموعة من المبادرات في عدد من المراكز التجارية في الدولة وذلك لتحديد نقاط لتجميع المساعدات الشتوية من الجمهور إلى جانب إطلاقها لعدد من المبادرات في المدارس لتحفيز الطلاب على المشاركة في هذه الحملة.وسارعت الجهات المعنية ممثلة بهيئة الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية باستقبال التبرعات والمساعدات العينية، لتقوم بدورها بإرسالها إلى المناطق المنكوبة بالتنسيق مع سفارات الدولة بالخارج، حيث كونت هيئة الهلال الأحمر غرفة طوارئ وحشدت كوادرها التطوعية والعاملة للمشاركة في فعاليات الحملة وإنجاحها بالصورة التي تلبي طموحات القيادة الرشيدة التي تفاعلت مبكرا لتخفيف معاناة المتأثرين من العاصفة التي تشير التوقعات بأنها الأسوأ خلال السنوات الماضية، كما وجهت مكاتبها في بيروت وغزة ورام الله إلى جانب فريق الإغاثة الإماراتي في الأردن لتكثيف عملياتها الإغاثية خلال الأيام القادمة لصالح اللاجئين والنازحين والمعرضين لتداعيات العاصفة وتوفير المزيد من الغذاء والكساء ووسائل التدفئة لهم.في حين اعلنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أنها باشرت التواصل مع سفارة الدولة في لبنان للوقوف على الوضع الإنساني للمتضررين.