92 % من قادة الأعمال بالمنطقة يتوقعون تضاعف استثمارات الطاقة البديلة في الإمارات

توقع 92% من قادة الأعمال في الشرق الأوسط أن تضاعف الإمارات استثماراتها في مجال الطاقة البديلة خلال السنوات المقبلة بعد اختيار أبوظبي مقرا رئيسيا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، بحسب استطلاع أجرته شركة «إنترناشيونال كونفرينسز آند آكزيبيشنز». وأكد أنسيلم جودينهو مدير عام الشركة لـ «الاتحاد»، خلال مؤتمر صحفي في دبي أمس، أن الإمارات ستحتاج إلى استثمار حوالى 10 مليارات دولار لتلبية احتياجاتها من الطاقة البديلة خلال الأعوام العشرة المقبلة في ظل استمرار نمو اقتصادها عند المعدلات الحالية. وقال خلال الإعلان عن إطلاق مؤتمر الطاقة البديلة 2009»: إن المستثمرين والمؤسسات التجارية يثقون بقدرة الدولة على مواصلة تطورها ونموها الاقتصادي، الأمر الذي يتسبب في ضغوط كبيرة على مصادر الطاقة الحالية وتسعى الإمارات من خلال تلك الاستثمارات إلى تحقيق التوازن من خلال تنويع مصادر الطاقة خاصة المتجددة منها. وقال إن أبوظبي اتخذت خطوات جادة وملموسة باتجاه إيجاد وسائل أكثر استدامة لتوليد الطاقة حيث كشفت مؤخرا عن أول مصنع كبير للطاقة الشمسية والذي يتصل بالشبكة الكهربائية بهدف الاستفادة من هذه الطاقة الشمسية المتوفرة من اجل توليد ناتج يقارب 10 ميجاوات أي ما يكفي لإنارة 3500 منزل في مدينة «مصدر». وأضاف: أن الإمارات تبنت مبادرة رائدة في إطار مساعيها الناجحة لاستضافة مقر «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة»، من خلال تقديم قروض سنوية بقيمة 50 مليون دولار من خلال صندوق أبوظبي للتنمية وذلك بهدف دعم جهود الاستفادة من الطاقة المتجددة في الدول النامية مشيرا إلى أن الإمارة تسعى إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة بما يجعلها تساهم في 7% من إجمالي إنتاج الطاقة بحلول عام 2020. وأشار إلى أن نجاح الإمارات في استضافة مقر (ايرينا) يعد خطوة عملاقة تؤكد المكانة الرفيعة التي تحظى بها الإمارات كواحدة من الدول الرائدة على مستوى العالم في مجال التنمية المستدامة التي تمكنها من مواجهة التحديات في قطاع الطاقة على المدى الطويل. وتوقع أن تشهد دول مجلس التعاون الخليجي إطلاق مبادرات مشابهة خلال المرحلة المقبلة لتأمين احتياجاتها من الطاقة خاصة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الهيدروجين. وأوضح أن العديد من الدول في مختلف أنحاء العالم تتبنى هذا التوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة بشكل قوي يتمثل في الاستفادة من مصادر الطاقة الطبيعية المتوافرة لديها حيث أعلنت استراليا وأميركا عن زيادة استثمارتهما في مجال الطاقة المتجددة. كما أكد البرلمان الأوروبي التزامه بالحد من انبعاثات غاز الكربون بنسبة 20% بحلول عام 2020 وهي المؤشرات التي تؤكد مضاعفة استثمارات الطاقة المتجددة على المستوى العالمي. ودعا إلى تكثيف الجهود الموجهة إلى رفع الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة، مضيفا أنه في الوقت الذي تلعب فيه الحكومة وقطاع الاعمال أدوارا مهمة في حملة تعزيز كفاءة الطاقة واستدامة الموارد، تبقى مساهمة ودور الأفراد عاملاً أساسياً في هذا المجال. ولفت إلى أن بعض الخطوات البسيطة مثل الحرص على إجراء الصيانة الدورية للسيارة والتي تساهم في تخفيض استهلاك البترول بنسبة تصل إلى 10% وترشيد تغيير سرعة السيارة والحد من استخدام مكابح السيارة بشكل غير مبرر حيث تساهم تلك الإجراءات البسيطة في تخفيض استهلاك البترول بنسبة 50%. إلى ذلك تنظم شركة «إنترناشيونال كونفرينسز آند آكزيبيشنز» مؤتمر الطاقة البديلة 2009» في الفترة بين 27 و29 أكتوبر المقبل في «مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض». وقال إن المؤتمر يهدف إلى وضع مخطط للحد من آثار الكربون وتلوّث الماء في الشرق الأوسط من خلال استخدام مصادر الطاقة البديلة والتقنيات الخضراء كما يتبنى المؤتمر مفهوم ترشيد استهلاك الطاقة من خلال مبادرة جديدة يتم إطلاقها خلال فترة انعقاده. ويأتي المؤتمر في مقدمة محاولات المنطقة الرامية إلى وضع جدول أعمال للمستقبل ويتيح للمساهمين العاملين في مختلف جوانب هذا القطاع فرصة التلاقي والتحاور والتواصل وعرض التقنيات الجديدة.