اليمن: 10 قتلى في اشتباكات للسيطرة على مساجد

لقي 10 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون في اشتباكات وقعت بين عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي وأخرى تنتمي لحزب تجمع الإصلاح الإسلامي المعارض في مديرية الزهرة بمحافظة الجوف، بسبب خلافات على مسجد. وقالت مصادر محلية إن الحوثيين اقتحموا جامع زين العابدين بمديرية الزهرة وقتلوا 3 إصلاحيين بهدف الاستيلاء عليه في حمى مواجهات كانت قد وقعت في العاصمة صنعاء بمنطقة ذهبان بين عناصر سلفية وقبلية على إدارة مسجد مما أدى إلى ثلاث إصابات طعناً بالخناجر. وفي محافظة إب وقعت مواجهات على مسجد آخر بين عناصر سلفية وأخرى تنتمي إلى حزب الإصلاح في صراع جديد لم يظهر من قبل. وقال المصدر المحلي في الجوف إن الاشتباكات تجددت خلال مشاركة عدد من المواطنين لحضور العزاء، و اعترضتهم عناصر الحوثي وقتلت 2 آخرين، مشيرة إلى مقتل خمسة أشخاص من الحوثيين في المواجهات، قبل أن تتمكن وساطة من الحزب الاشتراكي وقف إطلاق النار بين جماعة الحوثي والإصلاحيين القبليين في المنطقة. وكان خلاف بين إصلاحيين وسلفيين قد نشب عقب إقامة محاضرة بين مغرب وعشاء في جامع الضياء بمديرية الظهار وسط مدينة إب - إلى عراك بين عشرات الإصلاحيين والسلفيين داخل الجامع الأمر الذي اضطرت فيه الجهات الأمنية في المحافظة لإخراج عدد من الأطقم إلى الجامع الخميس الماضي لفض العراك وتوقيف العشرات من الطرفين في القسم الجنوبي والقسم الغربي. والجمعة الماضية قامت الجهات الأمنية في المحافظة بإخراج عدد من الأطقم إلى جوار الجامع وإغلاقه أمام المصلين بعد أن حاولت بعض العناصر من الطرفين دخول الجامع لأداء صلاة الجمعة. وقال مصدر أمني في المحافظة في تصريح إنه تم إغلاق الجامع منعاً لحدوث فتنة وإراقة أي دماء داخل الجامع خاصة بعد توافد العشرات من الطرفين إلى جوار الجامع عقب وقوع العراك مساء الخميس. ويأتي هذا الخلاف بعد أن شهدت مدينة إب خلافاً سابقاً بين إدارة الإرشاد في مكتب الأوقاف وبعض قيادات حزب الإصلاح في المحافظة حول إقامة وإمامة جامع الإيمان الذي تم افتتاحه مؤخراً وتم بناؤه على نفقة فاعل خير في منطقة جرافة مديرية الظهار حيث تحول ذلك الخلاف إلى ملاسنة بين قيادي إصلاحي ومدير إدارة الإرشاد في أوقاف إب ومن ثم إغلاق الجامع. وقال مراقبون إن هناك علاقة بين الحادثتين خاصة أن الإصلاحيين اعتبروا أن السلفيين وراء حادثة جامع الإيمان التي وقعت بداية هذا الشهر، الأمر الذي نفاه السلفيون، ولا يزال هناك غموض حول أسباب الخلاف الذي تطور إلى عراك حول المحاضرة.