الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«خفيف الروح».. صراع بين الخفة والبطء

«خفيف الروح».. صراع بين الخفة والبطء
24 ابريل 2017 01:52
فاطمة عطفة (أبوظبي) التفاعل الدرامي الحي بين الأمور الثابتة والمتغيرة في البيئة والمجتمع، وسعي الإنسان لتحقيق حياة أفضل، والخوف من المجهول وما يواجهه من أحداث وظروف ومصاعب في مسيرة الحياة يعبر عنها اختلاف المواقف وتطور الأحداث، هذا ما يطرحه العرض المسرحي المتميز «خفيف الروح»، من تأليف وإخراج جمال مطر، الذي قدم أول من أمس على المسرح الأحمر في مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي، وذلك بالتزامن مع معرض «لا نراهم لكننا: تقصي حركة فنية في الإمارات 1988-2008». والعرض مستمر لغاية 27 مايو المقبل. وبحضور جمال مطر وجمهور كبير من محبي الفن المسرحي، جسد الفنانان جمال السميطي وطلال محمود، شخصيتي دور ماسح الأحذية وحارس البنك. الشخصيتان تلتقيان في أشياء وتتناقضان في أشياء، الأول مكان عمله الشوارع والطرقات، وهو يحلم أن يجد عملا أفضل، ومع ذلك فهو يشعر أنه سعيد لأنه يعيش حراً ليومه، يصرف ما يجنيه في عمله اليومي وهو مرتاح البال مع عائلته. بينما الثاني مسؤول عن عائلة تحب الترف، وهو يشعر أنه مجبور على أن يؤمن لها حياة تليق بأهمية وظيفته. استطاع العمل المسرحي المتميز في الأداء والمضمون أن يقدم صوراً واقعية ورمزية مهمة تجلت من خلال اختلاف الشخصين وظروفهما ومواقفهما، وأثارت تساؤلات الحضور في جلسة النقاش التي بدأت بعد العرض، حيث قدمت الضيوف والأسئلة ريم المنهالي من جامعة نيويورك، تحدث فيها كل من المخرج جمال مطر وطلال محمود، وجمال السميطي، وقال مطر: «هذه المسرحية كنت كتبتها من سنوات وتركتها ثم عدت إليها واستكملتها». وأضاف مبيناً أن المسرح لعبة جميلة مفيدة وهادفة نحاول أن نحسن صناعتها، وفي هذه المسرحية نحاول أن نقدم المتعة والتشويق والبحث عن حياة أجمل. وعن المسرح الخليجي قال إنه قدم تجارب كثيرة من 20 سنة صارت تجارب جداً مهمة، وأوضح أن هذا النص عبارة عن صراع بين الخفة والبطء والبحث عن التجديد. بينما عبر السميطي عن سروره لعودة المبدع جمال مطر إلى المسرح، قائلاً: منذ انطلاقته الأولى في المسرح الإماراتي وهو يقدم جمالية النص ويحمل مسؤولية الكتابة، دائماً، يبحث عن التجديد في الكلمة المعبرة والمشهد المرهف في اللقطة الكوميدية، فهو من عشق المسرح لذلك أنا كممثل أشعر بالفخر بالعمل معه، وهو الذي يقدم الجميل والجديد على المسرح. وقال طلال إنه يدرس شخصيته جيداً، مؤكداً أنه يلتزم بالحوارات ويتعمق أكثر في النص ويحصل نقاش عليه. وتابع قائلا: أكيد أني آخذ توجيهات من المخرج لأن الرؤية الإخراجية تعود للمخرج، أما هذا النص فيعتمد على السرد وتصوير الحالة، وهذا تطلب جهداً كبيراً في الحفظ مع أداء الحركة المناسبة على المسرح، وقد أخذت التدريبات منا أكثر من ثلاثة أشهر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©