أحمد السعداوي (أبوظبي)
يمثل المعاقون واحدة من الفئات الاجتماعية التي تتطلب اهتماماً خاصاً ودائماً من أجل الاستفادة من طاقاتهم وإمكاناتهم على أفضل وجه وفي شكل يفيدهم وينفع مجتمعهم في آن واحد. ويشكل هذا الاهتمام مسؤولية مشتركة بين مراكز التأهيل والأسرة التي يزداد التركيز على دورها خلال العطلات الصيفية، وما يصحبها خلال وجود الابن المعاق فترات طويلة داخل المنزل، وذلك من أجل الحفاظ على المهارات والمعارف التي اكتسبها خلال الموسم الدراسي، والتي يمكن أن يفقد الأبناء بعضها حال عدم وجود متابعة علمية ومخططة من جانب أولياء الأمور، خلال الفترة التي لا يذهب فيها الابن إلى مركز التأهيل والعلاج التابع له. وتقول أم الطالب بلال سيد أحمد (8 سنوات)، والذي شخصه أحد المراكز بأنه مصاب بـ«طيف التوحد»، إنها تدرك جيداً دورها كأم في التعامل مع حالة ابنها على مدار العام، وليس فقط خلال موسم الصيف، مشيرة إلى أن هذه الفترة تمثل أهمية خاصة لها، وتستعد لها بشكل مختلف عن طريق التعاون مع مركز التأهيل حتى تتعرف على النقاط الأساسية للتعامل مع حالته، والإرشادات الواجب اتباعها معه.
خطة عمل
![]() |
|
![]() |
برامج ذهنيةأم الطالب محمد (7 سنوات)، مصاب بمتلازمة داون، تقول إنها تستعد دوما للإجازة الصيفية بالاعتماد على التقارير التي تتسلمها وتوجهها إلى المناطق التي تحتاج تركيز في ابنها، وكيف تتعامل معها وتعمل على إنمائها، خاصة وأن كل طالب له مهارات متنوعة تحتاج عناية خاصة، وعلى سبيل المثال هناك برامج ذهنية، مثل تعلم الكتابة والصور، بحيث تطبقها بشكل شبه يومي مع ابنها مثل الحال تماما في مركز التأهيل، والتي تتم في الصيف بمتابعة ولي الأمر.
![]() |
|
![]() |