«التكنولوجيا التطبيقية» بأبوظبي يستقطب 400 مواطنة في التاسع والعاشر

يبدأ معهد التكنولوجيا التطبيقية فرع أبوظبي خلال شهر سبتمبر المقبل استقطاب 400 طالبة مواطنة كدفعة أولى تضم طالبات راغبات في الالتحاق بالصفين التاسع والعاشر، وتدرس الطالبات 4 مسارات هي العلوم الهندسية، والهندسة التطبيقية، وتقنيات الاتصال والمعلومات، والعلوم والتكنولوجيا الصحية، وتتم الدراسة في بيئة تعليمية محفزة لهن ومراعية للخصوصية. وأكد المهندس حسين الحمادي رئيس مجلس أمناء معاهد التكنولوجيا التطبيقية لـ”الاتحاد” أن توفير التقنيات التكنولوجية ومواكبة أحدث مستجداتها إنما هو “ضرورة ملحة ليس فقط لاستثمار ميول الجيل الجديد”، وتوجهاته لاستخدام التكنولوجيا في جعل التعلم الأكثر متعة، وإنما لإكسابه مهارات القرن الحادي والعشرين اللازمة للنهوض بالاقتصاد المعرفي المستدام، وبالتالي توفير كوادر وطنية ذوي كفاءات عالية تسد حاجات سوق العمل المحلية الآن وفي المستقبل المنظور، وهو الهدف الذي من أجله تم انتقاء، وتزويد المعاهد بأحدث الأجهزة الإلكترونية والحاسوبية التي تعمل وفقاً لأحدث أنظمة التشغيل في العالم. وأشار إلى أن المعهد يعمل على بناء قاعدة علمية جديدة من “فتيات الإمارات في مرحلة عمرية مبكرة” لوضعهن على أحدث المسارات العلمية والأكاديمية المتخصصة في الهندسة والعلوم والتكنولوجيا وصولاً الى المرحلة التالية لبناء أجيال جديدة من الكوادر الوطنية الشابة القادرة على تلبية متطلبات التنمية الاقتصادية والطفرة العلمية والأكاديمية التي تعيشها دولة الإمارات، وكذلك تمكين فتيات الوطن من الأدوات والمهارات اللازمة ليكون لهن دور مؤثر في تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 على ارض الواقع. وأوضح الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية انه سيتم اختيار 400 طالبة ممن يتقدمن بطلبات الالتحاق منهن 200 طالبة في الصف التاسع، ومثلهن في الصف العاشر من الناجحات في الصفين الثامن والتاسع علي التوالي لافتاً الى ان الاختيار سيتم بناء علي مستوي الطالبات في اختبار القبول، ودرجاتهن الحالية في الرياضيات، والعلوم واللغة الانجليزية، واجتياز المقابلة الشخصية مشيراً الى ان مجلس امناء معاهد التكنولوجيا التطبيقية قرر افتتاح فرع للطالبات في ابوظبي، بسبب الاقبال الكبير الذي شهده فرع الطالبات في العين، والذي تم افتتاحه عام 2009 حيث تضاعفت أعداد الطالبات للدراسة فيه وسط ترحيب كبير من أولياء الامور بانتظام بناتهم في المعهد والتحاقهن بتخصصاته الأكاديمية والتقنية الجديدة. وقال الشامسى إن الفترة الماضية شهدت تأسيس وتجهيز “21” مختبراً جديداً بتكلفة تقدر بنحو 37 مليون درهم ليصل عدد المختبرات الحديثة في المعاهد الى 102 مختبر مما يعكس تركيز المعاهد علي الجانب التطبيقي في دراستها دون أي إٍخلال بالجانب النظري، وهذه الخطوات التطويرية تأتي في إطار سعي المعاهد الدائم نحو إثراء المنظومة التعليمية، وبلوغ أقصى مستويات التحصيل العلمي. وأوضح ان من ابرز المختبرات الجديدة بالمعاهد مختبر استكشاف التكنولوجيا، الذي تم إعداده بشكل متطور من اجل اطلاع الطلاب على العديد من التقنيات التي يستخدمونها في حياتهم اليومية حيث يتم تقديم الشرح المناسب لهم بهدف تمكين الطلاب من تنفيذ مشاريع تقنية مصغره تساهم كثيرا في تطور التفكير العملي والعقلي لديهم ، وكذلك الحال في بقية المختبرات التي منها مختبر الهندسة الكهربائية المتقدمة والتمديدات الكهربائية، وعلوم الطاقة، والمكائن الصناعية، وهندسة المواد، إضافة الي مختبر شبكات الحاسوب Cisco، ومختبر الأحياء والعلوم الصحية. وقال إن الإدارة قامت ايضاً بتطوير المكتبات وجعلها الكترونية حيث تم تزويدها بالكتب والفهارس وغيرها من الموارد العلمية الإلكترونية اضافة الي توفير احدث أجهزة الحاسوب المتصلة بالإنترنت، وقواعد البيانات ومحركات البحث التعليمية المتطورة، وكذلك تزويدها بمكتبة فيديو تحتوي على نحو 3 آلاف فيلم توضيحي ثنائي وثلاثي الأبعاد تتناول بالشرح والتفصيل الموضوعات والمفاهيم الدراسية التي يحتاجها طلبة المعاهد، وذلك من أجل تمكين الطلاب من الاطلاع على أحدث الموسوعات والمجلات العلمية إلكترونياً في أجواء أبعد ما يكون عن النمط التقليدي السائد للمكتبة المدرسية، كما قمنا بتطوير نظام التعليم الإلكتروني “واحد لواحد” والذي يتم خلاله ربط كافة الطلاب والأساتذة عبر الحواسيب المحمولة على مدار الساعة مع توفير وتطوير الشرح اللازم لجميع المواد الدراسية من اجل الوصول بها الي الإطار المثالي الذي يمكن من خلاله أن يطلع الطلاب على هذا الشرح عبر الحاسوب في اي وقت طوال اليوم مما يوفر لهم كافة السبل للتفوق الدراسي وصولاً الى الإبداع والابتكار في مختلف المواد.