10 شهداء ومئات الجرحى برصاص الاحتلال في "يوم الأرض" بغزة

قال مسؤولون طبيون في غزة إن عشرة فلسطينيين على الأقل استشهدوا، اليوم الجمعة، وأصيب المئات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال واحدة من أكبر المظاهرات الفلسطينية في السنوات الأخيرة. وقال مسعفون فلسطينيون إن أحد الشهداء يبلغ من العمر 16 عاما وإن معظم الشهداء والمصابين سقطوا بأعيرة انطلقت من أسلحة نارية. وأكدت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع عدد الجرحى في المواجهات شرقي قطاع غزة إلى 1,200. ويحتج الفلسطينيون في قطاع غزة بالبقاء في خيام لمدة ستة أسابيع على الحدود مع إسرائيل بدءا من اليوم الجمعة للمطالبة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين. ويقام الاحتجاج بمناسبة "يوم الأرض" الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى استشهاد ستة من العرب داخل الخط الأخضر على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مظاهرات عام 1976 احتجاجا على مصادرة الحكومة لأراض. وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد فلسطيني ثلاثة محتجين آخرين بعد أن كانت أعلنت "استشهاد محمود سعدي رحمي" وقبله جهاد فرينه (33 عاما) الذي سقط شرق غزة. وكانت الوزارة أعلنت استشهاد الفتى أحمد عودة (16 عاما) برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة. جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلانها "استشهاد محمود أبو معمر ومحمد أبو عمر برصاص جنود الاحتلال في المسيرات على حدود القطاع". وفي وقت سابق، أعلنت ايضا "استشهاد الشاب محمد كمال النجار (25 عاما) برصاص الاحتلال شرق جباليا" في شمال القطاع. وصباح اليوم الجمعة، استشهد مزارع فلسطيني في قصف مدفعي إسرائيلي شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة. وتواصل قوات الاحتلال الاعتداء على آلاف المتظاهرين الذين اقتربوا من السياج الحدودي في المناطق الشرقية للقطاع. أطلق جنود الاحتلال النار وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على المحتجين السلميين. وقال مراسلون صحفيون إن "عشرات الآلاف من الفلسطينيين يتدفقون إلى مراكز ومخيمات أعدت مسبقا بدعوة من الهيئة الوطنية العليا للمسيرة الكبرى للاجئين التي تضم ممثلين لكافة الفصائل الوطنية. وعلى الجانب الآخر، نشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي دباباتها وتمركز القناصة على سواتر ترابية. وأطلق على المسيرات اسم "مسيرة العودة الكبرى" وتستهدف للمرة الأولى الاعتصام الشعبي قبالة السياج الفاصل مع إسرائيل.