الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

411 نوعاً نباتياً تنتشر بصورة طبيعية في أبوظبي و7 مهددة بالانقراض بدرجة عالية

411 نوعاً نباتياً تنتشر بصورة طبيعية في أبوظبي و7 مهددة بالانقراض بدرجة عالية
9 مارس 2013 20:35
سجلت هيئة البيئة في أبوظبي وجود حوالي 411 نوعا نباتيا ذات انتشار طبيعي في إمارة أبوظبي، منها 7 أنواع نباتية مهددة بالانقراض بدرجة عالية. جاء ذلك وفق دراسة مبدئية حديثة، أشارت إلى وجود 12 نباتاً آخر قريبا من التهديد منها أشجار النخيل القزم، الغضا، القرم والقفص. وأوضح ماهر قبشاوي، رئيس وحدة البيئات والأنواع البرية المهددة بقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بهيئة البيئة في أبوظبي لـ “الاتحاد” أن النباتات المحلية تنتشر في كافة أنحاء البلاد ولكن من أهم مناطق الانتشار للنباتات البرية جبل حفيت، ووادي طربات الملاصق لجبل حفيت، اللذان يحتضنان ما يقرب من 177 نباتاً تمثل ما يزيد على 43% من مجمل النباتات المسجلة في الإمارة، كما أنه يحتوي على العدد الأكبر من النباتات المهددة والقريبة من التهديد. وأفاد قبشاوي بأن إمارة أبوظبي تتميز بوجود نبات الغضا والذي يشكل ما يعرف بغابات الندى، ولا يوجد هذا النوع من النباتات في الدولة إلا ضمن منطقة واحدة في إمارة أبوظبي وهي المنطقة الغربية وضمن بيئات الكثبان الرملية البيضاء الصغيرة جنوبي أبو الأبيض، إضافة إلى نبات القفص الذي لا يوجد إلا في مواضع معينة من جبل حفيت، والنوعان متناقصان في الطبيعة ويعانيان من عدم وجود تجدد طبيعي لهما، ضمن مناطق انتشارهما وبالتالي فهما من الأنواع المستهدفة بالحماية. وأكد قبشاوي أن هيئة البيئة في أبوظبي تنفذ العديد من البرامج لتوفير الحماية والمحافظة على الأنواع النباتية البرية، وذلك عن طريق إنشاء شبكة من المحميات الطبيعية، وبالتالي تتم حماية الأنواع البرية ضمن تلك البيئات الطبيعية المحمية. كما تحافظ الهيئة على الأنواع النباتية خارج بيئاتها الطبيعية، عن طريق جمع بذور الأنواع النباتية البرية وإكثارها ضمن مشتل متخصص لدى هيئة البيئة بإكثار الأنواع المحلية، بهدف الحصول على مجموعات من النباتات المحلية ضمن المشتل ليصار إلى نقل أجزاء منها إلى بيئاتها الطبيعية لاحقا. وتركز الهيئة جهودها، وفقا لقبشاوي، في مجال التوعية والتثقيف والتعليم البيئي وتعريف شرائح المجتمع كافة بأهمية النباتات البرية ووجوب المحافظة عليها. ولتوفير الحماية للأنواع النباتية البرية، أشار قبشاوي إلى أنه تم حصر الأنواع الدخيلة في الدولة من النباتات، ومن أهم النباتات الدخيلة والغازية نبات الغويف والذي تزداد درجة خطورته في البيئات المروية وذات المحتوى الرطوبي والأودية القريبة من الجبال. وبشأن النباتات التي تفيد في العلاج الطبيعي الشعبي، أكد أنه يجب توخي الحذر الشديد في التعاملات الدوائية للنباتات المحلية، وضرورة إجراء المزيد من البحث والتحري على مدى صحة الاستخدام لهذه النباتات. وهناك مسح أجرته الهيئة مؤخرا لكافة الأنواع النباتية البرية المستخدمة في العلاج الطبيعي الشعبي على مستوى الدولة بشكل عام وإمارة أبوظبي بشكل خاص، فقد تم توثيق استخدام 131 نوعاً نباتياً في الطب الشعبي على مستوى الدولة منها 80% في إمارة أبوظبي. ووفقا للدراسة، تتوزع معظم النباتات الطبية بصورة أساسية في المناطق الشمالية والشرقية من البلاد، وفي أبوظبي يعتبر الجزء الشمالي الشرقي من الإمارة المنطقة التي تتركز فيها غالبية الأنواع، حيث يوجد فيها أكثر من 80% من الأنواع. ومن بين الأنواع الـ 131، بينت الدراسة أن هناك مبدئياً 6 أنواع تصنف تحت فئة الأنواع المهددة بالانقراض ونوعا واحدا تحت فئة الأنواع المعرضة للانقراض، التي تشير إلى أن تلك الأنواع تتهددها أخطار عليا ومؤهلة لأن تصبح مهددة في المستقبل القريب. وتصنف 5 أنواع بأنها تحت التهديد، ولا تتعرض هذه الأنواع للتهديد في الوقت الحالي، ولكنها قريباً قد تكون مؤهلة لكي تصنف تحت واحدة من الفئات المعرضة للتهديد، في حال تم تجاهل الأخطار التي تتهددها. وتقع معظم هذه الأنواع تحت فئة الأنواع الأقل تهديداً، وهي واسعة الانتشار ويشيع وجودها في دولة الإمارات وشبه الجزيرة العربية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©