الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكندي «آخر قطار للبيت» يخطف ذهبية جوائز أناسي والفضية تذهب للبولندي «طائرات ورقية»

الكندي «آخر قطار للبيت» يخطف ذهبية جوائز أناسي والفضية تذهب للبولندي «طائرات ورقية»
26 ابريل 2010 20:50
أعلنت أمس جوائز أناسي للأفلام الوثائقية حيث ذهبت الجائزة الذهبية لفئة “تحدث بالوثائقي” لفيلم كندي، فيما نال الفضية فيلم بولندي. أما البرونزية فكانت من نصيب ألمانيا. وشهد الحفل الذي رعاه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الإعلان عن مشاريع الجوائز المستقبلية وتدشين عدد من الشراكات، فضلا عن تكريم القائمين عليها والمهتمين في هذا المجال. *كوت:” الهدف من جوائز أناسي هو توعية المجتمع بمختلف أفراده وطبقاته بضرورة التكاتف والمساهمة في الأعمال الخيرية والإنسانية، كون أن رعاية الأفلام الوثائقية يعرّف العالم بالثقافات المختلفة” الشيخ نهيان بن مبارك شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي حفل توزيع جوائز أناسي للأفلام الوثائقية في أبوظبي أمس، وذهبت الجائزة الذهبية في فئة أفلام “تحدث بالوثائقي” وقدرها 500 ألف درهم إلى الفيلم الكندي “آخر قطار للبيت”، ونصفها جائزة مادية والنصف الآخر عبارة عن خدمات إنتاجية مقدمة من شركة تطوير المحتوى الابتكاري Tow Four 54، والجائزة الفضية، ومقدارها 100 ألف درهم، كانت من نصيب الفيلم البولندي “طائرات ورقية”، أما الجائزة البرونزية وقيمتها 70 ألف درهم فحصل عليها الفيلم الألماني “وحيداً بين أربعة جدران”. دقيقة وثائقي في فئة فيلم “الطفل في عيوننا” فاز الفيلم البلجيكي “غداً أتحسن”، ونال جائزة فئة فيلم “دقيقة واحدة وثائقي” الطالبة عائشة أبو المعالي، من جامعة الشارقة، عن فيلم “الإعاقة ليست عجزا”، وفاز محمود قعبور بجائزة أفضل نص عن فيلم “سكن العمر”، وأفضل إخراج نالها بول لزنسكي عن الفيلم البولندي “كيمو”، وجائزة أفضل مونتاج حصلت عليها المكسيك عن فيلم “الورثة”. ومن إيران فاز فيلم “غياب السيد والسيدة بي” عن أفضل شخصية عن دور الزوجة في الفيلم، وآخر الجوائز كانت عن أفضل فكرة ورسالة وكانت من نصيب دولة مالي والمخرج أوا تراوري عن فيلم “وليدن. أطفال أشخاص آخرين”، وتبلغ قيمة كل من الجوائز السبع السابقة 50 ألف درهم إماراتي تمنحها مؤسسة أناسي للأفلام الوثائقية. وعقب إعلان الجوائز، قام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بتكريم الرعاة الرسميين للمسابقة وأعضاء لجنة التحكيم، وأعلن سموه أن الهدف من جوائز أناسي هو توعية المجتمع بمختلف أفراده وطبقاته بضرورة التكاتف والمساهمة في الأعمال الخيرية والإنسانية، كون أن رعاية الأفلام الوثائقية يعرّف العالم بالثقافات المختلفة، كما أنها تعتبر عاملاً فعالاً في مد جذور هذا العالم على اختلاف ألوانه وأجناسه، لأنها تعالج أموراً إنسانية وتعمل على غرس مبادئ التعايش والتسامح ومساعدة الغير وقت الحاجة. تغير استراتيجي بدأ حفل إعلان الجوائز بمؤتمر صحفي قالت فيه ذكرى والي مديرة جوائز أناسي للأفلام الوثائقية إن كل الإنجازات التي تشهدها جوائز أناسي للأفلام الوثائقية خلال فترة فعاليات الجوائز، وما سيلي العروض السينمائية ما هي إلا نتاج وثمرة من الثمار التي غرسها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي وحباها بفائق رعايته الكريمة. وقالت إن الدورة الثانية من جوائز أناسي شهدت تغييراً استراتيجياً في نوعية المشاركات وعددها وتنوع المواضيع، ومن حيث الاهتمام الدولي الكبير بالمشاركة في كل المحاور والمسابقات التي ضمتها الدورة الثانية والمنقسمة إلى المحور العام “تحدث بالوثائقي”، ومحور الطفل “الطفل في عيوننا”، ومسابقة “السكريبت”. وبينت والي أن كل المشاركات أتت لتترجم الوعي الكبير بأهمية الفيلم الوثائقي واحترام صناع الفيلم الوثائقي لمهنتهم والقواعد الفنية العالمية، لذا جاء التنافس حاداً مما شكل بعض الصعوبة على لجنتي الفرز والتحكيم. وأشارت إلى أنه من التطورات الصحية في الدورة الثانية من جوائز أناسي للأفلام الوثائقية كانت شدة تنوع المواضيع المطروحة، حيث شملت تقريباً كل الفئات العمرية. وأغلب المواضيع الاجتماعية كاليتم، والتشرد، وعمالة الأطفال، وعدم الإنجاب، وعمل المرأة، وحياة المسنين، إلى جانب مواضيع بيئية كثيرة منها تلوث المياه، والهواء، وإعادة التدوير، فضلاً عن مواضيع صحية متنوعة مثل السرطان والعلاج منه، وفقد البصر، والاختلال العقلي. عروض حصرية بينت والي أن جوائز أناسي حظيت بعروض حصرية وأولى للعديد من الأفلام الوثائقية ضمن إطار المسابقة الرسمية. وقالت “يشرفنا في هذه الدورة استضافة مهرجانين عالميين عريقين، وهما مهرجان الأمم المتحدة المتجول unaff tff والذي يحط لأول مرة رحاله في العالم العربي والمنطقة لعرض أهم وأحدث الأفلام الوثائقية العالمية، وكذلك المهرجان الألماني العريق الناشئة: PRIX JEUNESSE. والذي يعرض برامج وأفلام وثائقية قصيرة ومتوسطة خاصة بالطفل”. ونوهت والي إلى مشاركة الطلبة في ورشة العمل “اصنع دقيقة وثائقي” والتي أنتجت ستة أفلام وثائقية قصيرة مدتها دقيقة واحدة. وتميزت الدورة الثانية من جوائز أناسي، وفق والي، بعقد شراكات واتفاقيات تعاون مع العديد من الأطراف الفعالين في المجتمع. جديد أناسي فيما يتعلق بالجديد لدى أناسي ما بعد الدورة الثانية، قالت “أمامنا آفاق كبيرة وجسور طويلة لنمدها عربياً وعالمياً، هدفنا من خلالها تشجيع ونشر الأفلام الوثائقية العربية والعالمية وجذب اهتمام الناشئة والمخرجين الشباب بأهمية ودور الفيلم الوثائقي العربي ومنها يكمن في شراكة مع اتحاد المنتجين العرب المتفرع عن جامعة الدول العربية من أجل تشجيع وتأطير طلبة الإعلام والاتصال على إنتاج أفلام وثائقية ذات مستوى عال من خلال جوائز أناسي للأفلام الوثائقية. ومنها العالمي وهي عرض جوائز أناسي لأفضل الأفلام الوثائقية العربية في المهرجان البريطاني للأفلام الوثائقية بشيفيلد خلال شهر يوليو القادم. ومن أجل تحقيق شعار “الوثائقي للجميع”، أوضحت أنه بعد العروض السينمائية في المهرجان، ستبدأ العروض المتجولة في كل إمارات الدولة من خلال الجامعات والمراكز الثقافية وبنادي دبي للصحافة والجمعيات الصحية والاجتماعية والثقافية. شراكة مع اليونيسيف من جهته، أكد الفنان محمود قابيل سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، عضو لجنة التحكيم أن اليونيسيف تشارك أناسي في جهود التوعية بحقوق الطفل وهو ما يتزامن مع احتفال العالم بمرور 20 عاماً على صدور اتفاقية حقوق الطفل التي أصبحت الجهة القانونية التي تحفظ كافة حقوق الطفل، وهي في ذلك تشجع الجهود المختلفة لأصحاب المواهب المختلفة، من أجل المساهمة في إعلاء قيمة حقوق الطفل عبر الوسائل المختلفة ومنها السينما الوثائقية، خاصة وأن مهرجان أناسي جعل من المشاركين الصغار أعضاء فاعلين في المجتمع فعبروا عن أفكارهم من خلال أفلامهم القصيرة. ولفت قابيل إلى أن الشراكة بين اليونيسيف وأناسي هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، من أجل التعريف بالحقوق المدنية للطفل خاصة مع التسليم بأن كافة عناصر المجتمع مسؤولون عن منح هذه الحقوق للصغار، ومن هنا تظهر أهمية مثل هذه الأفلام وكذا وسائل الإعلام المختلفة وما تقوم به من جهود في هذا الإطار. الأقرب للواقع قال المخرج السوري وعضو لجنة التحكيم عمر أميرلاي، إن مهرجان أناسي يمثل تكريماً مهماً للسينما الوثائقية، التي لعبت دوراً كبيرا في تشجيع الشباب للجنوح إليها بوصفها الأقرب للواقع، ومن خلالها تم رصد التحولات التي تشهدها أنحاء مختلفة في منطقة العربية. وأوضح أن السينما الوثائقية صارت متنفساً للتعبير عن أفكار هؤلاء وآرائهم فيما يدور حولهم من تفاعلات مختلفة. أما الأب الروحي للسينما الإماراتية مسعود أمر الله المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي فأكد بدوره على ضرورة الأخذ بيد الفيلم الوثائقي لأنه يؤرخ لكل ما يتعلق بالمجتمع ومن ثم يجب الاهتمام به، خاصة وأن السينما التسجيلية يمكن اعتبارها بمثابة ذاكرة حقيقية وحية للشعوب. بعد ذلك فتح باب الأسئلة والمناقشة من جانب الإعلاميين، وضيوف المؤتمر الصحفي، ودارت أغلب الاستفسارات حول حال السينما الوثائقية في العالم العربي وضرورة تشجيعها، كونها أكثر أنواع الفنون تعبيراً عن الواقع، وقدرة على توصيل مضامين وأهداف عديدة. وشهد الحفل عدد من النقاد والقائمين على صناعة السينما، ومنهم محمد سويد وأعضاء لجنة التحكيم، وياسمينا بوجيك، المؤسسة والمديرة التنفيذية لمهران أفلام الأمم المتحدة، وبيتر سكارليت مدير مهرجان أبوظبي السينمائي، فضلاً عن حشد من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©