السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ريجيكامب يؤكد الأفضلية الرومانية بـ «الثالث»

ريجيكامب يؤكد الأفضلية الرومانية بـ «الثالث»
30 مارس 2018 00:30
محمد سيد أحمد (العين) قبل أن يكمل موسمه الأول مع الوحدة، ارتبط اسم الروماني لورينت ريجيكامب بالألقاب مع «أصحاب السعادة»، بعد أن أضاف لقب كأس الخليج العربي أمس، إلى كأس سوبر الخليج العربي في مطلع الموسم الحالي على حساب الجزيرة حامل لقب الدوري في الموسم الماضي، بالفوز 0-2 في المباراة النهائية. وأسهم الفوز بلقب كأس الخليج في إخراج المدرب الروماني من حالة الحزن التي سيطرت عليه طيلة الأيام التي سبقت مباراة النهائي بعد وفاة والده هاري، وسفره إلى رومانيا لحضور جنازة والده الذي عبر في وقت سابق من عام 2012، عن أحلامه الثلاثة، والتي تمثلت في أن يرزق بابن يلعب لستيوا بوخارست نادي العاصمة، ويصبح مدرباً ناجحاً، وهو ما انطبق على ريجيكامب الذي حقق أحلام والده الثلاث قبل رحيل الأخير عن عمر يناهز الـ70 عاماً، حيث قال ريجيكامب: مشاعر حزني طبيعية وتمر بكل الأشخاص، وشكراً لجميع من سعى لمواساتي من اللاعبين والإدارة والجمهور. وبعيداً عن مشاعر الحزن التي غطت عليها فرحة الوحداوية باللقب، أكد ريجيكامب على أفضلية مدربي رومانيا في التتويج باللقب الثالث، بعد ثنائية مواطنه كوزمين أولاريو مع الأهلي موسمي 2013- 2014 على حساب الجزيرة، و2016- 2017 في الموسم الماضي على حساب الشباب قبل الدمج، ليكون المدرب الأكثر نجاحاً في البطولة، وحرم في المقابل منافسه رودولفو مدرب الوصل من أن يكون أول مدرب أرجنتيني يظفر باللقب. وتوزعت ألقاب كأس الخليج العربي على مدربي 7 جنسيات شملت ألمانيا، البرازيل، إسبانيا، العراق، رومانيا، صربيا، والمكسيك، ويحمل تاريخ البطولة تتويج الألماني وينفريد شايفر باللقب الأول مع العين موسم 2008- 2009، مقابل لقبين على التوالي للمدربين البرازيليين، عبر براجا موسم 2009- 2010 مع الجزيرة، ومواطنه باولو بونامجيو مع الشباب في 2010- 2011. وعاد لقب الكأس إلى مدربي الأندية الأوروبية موسم 2011- 2012، حينما توج بها الإسباني كيكي فلوريس مع الأهلي، فيما حقق عجمان لقبه الوحيد في البطولة تحت قيادة العراقي عبد الوهاب عبدالقادر موسم 2012- 2013، وضمت قائمة الأبطال الصربي إيفان يوفانوفيتش الذي نجح بدوره في إعادة «العميد» إلى واجهة البطولات المحلية بلقب كأس الخليج العربي موسم 2014- 2015، بجانب المكسيكي الأصل خافيير أجيري الذي توج بدوره مع الوحدة باللقب في 2015- 2016 على حساب الشباب بالفوز 1-0 في النهائي. ولا يبدو ارتباط الروماني ريجيكامب بالألقاب والإنجازات بعد تتويجه ببطولتين على التوالي في موسم واحد مع «العنابي»، غريبة على المدرب «42 عاماً»، والذي استهل مشواره التدريبي عام 2010، ليتوج خلال مسيرته بستة ألقاب، من بينها بطولتا الدوري الروماني 2012- 2013، 2013- 2014 وكأس السوبر الروماني مع ستيوا بوخارست، قبل أن يعود مجدد ليتوج مع ذات الفريق بلقب الكأس موسم 2015- 2016 بعد تجربة قصيرة مع الهلال السعودي قاد فيها الأخير إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2014، علاوة على لقبي كأس السوبر والخليج العربي حالياً مع «العنابي»، في انتظار بطولة ثالثة، في ظل مشاركة الفريق في ربع نهائي كأس رئيس الدولة. وكان البعض قد ألقى اللوم على الوحدة لاستغنائه عن المكسيكي خافير أجيري، الذي أعاد الفريق إلى منصات التتويج، وحقق معه بطولتي كأس الخليج العربي وكأس رئيس الدولة في الموسمين الماضيين، إلا أن الروماني ريجيكامب أثبت أنه إضافة ليس في «العنابي» فقط، بل لكرة القدم في الدولة، من خلال البصمة الواضحة التي تركها على الفريق، وجعلت الوحدة صاحب أسلوب متميز، ويلعب كرة قدم حديثة وشاملة، فضلاً عن فوزه بلقبين هذا الموسم، السوبر وكأس الخليج العربي والمنافسة بقوة في جميع الاستحقاقات الأخرى. وريجيكامب كان على قدر التحدي، وتفوق بجدارة في إدارة اللقاء، ليوكد أن مرحلة ريجيكامب في الوحدة ستكون عامرة بالإنجازات، وقبل ذلك تحدث نقلة كبيرة في الفريق الذي أصبح علامة فارقة محلياً. صحيح أن ريجيكامب والفريق بشكل عام أخفق في بعض المباريات هذا الموسم، وقلت حظوظه نسبياً في الفوز بدرع الدوري، والتأهل عن مجموعته في دوري الأبطال، لكن هذا لا يلغي أنه مدرب صاحب فكر رائع، ويقوم بالكثير مع «أصحاب السعادة»، لذلك جاءت خطوة إدارة النادي على تجديد عقده لموسم قادم، وفي توقيت مبكر «عين الصواب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©