الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكوريتان تعقدان قمة في الجنوب 27 أبريل

الكوريتان تعقدان قمة في الجنوب 27 أبريل
30 مارس 2018 01:44
سيؤول (أ ف ب) اتفقت الكوريتان الجنوبية والشمالية أمس على عقد قمة في 27 أبريل إثر لقاء رفيع المستوى بين الجانبين في المنطقة المنزوعة السلاح بعد زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون المفاجئة إلى بكين. وأكد بيان مشترك قرأه رئيسا الوفدين كل بدوره «نزولاً عند رغبة قائدي البلدين، اتفق الجنوب والشمال على عقد قمة الجنوب-الشمال 2018 في 27 أبريل في دار السلام في بنمونجوم» في الجنوب. وفي غضون ذلك، قالت صحيفة أساهي اليابانية أمس إن اليابان اقترحت على حكومة كوريا الشمالية عقد قمة ثنائية وإن بيونج يانج بحثت احتمال اجتماع زعمائها مع اليابان. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر كوري شمالي لم تذكر اسمه أن حكومة الزعيم كيم جونج أون بحثت مع زعماء حزب العمال الكوريين الحاكم في البلاد احتمال عقد اجتماع قمة مع اليابان. وقالت في تقرير من سيؤول إن حكومة كيم شرحت خططها الدبلوماسية بخصوص كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا. واللقاء بين كيم جونج أون ومون جاي إن رئيس كوريا الجنوبية سيكون الثالث من نوعه ويفترض أن يتبعه لقاء تاريخي في مايو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. والقمة الكورية ستجعل من كيم أول زعيم كوري شمالي يطأ أرض الجنوب منذ نهاية الحرب الكورية رغم أن كوريا الشمالية تقول إن جد الزعيم الحالي كيم ايل سونج زار سيؤول مرارا بعد ان سيطرت عليها قواته مرتين. ولم يتفق الجانبان أمس على جدول أعمال القمة لكن رئيس وفد الجنوب تشو ميونج جيون قال للصحفيين إنهم اتفقوا على أنه ينبغي تمكين الرئيسين من خوض «محادثات صريحة حول كافة المسائل». وأضاف أن ذلك يمكن أن يشمل نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. وقال رئيس وفد كوريا الشمالية ري سون جوون إن «ما يريده الشعب هو جدول أعمالنا». وسيعقد الجانبان جولة جديدة من المحادثات الاربعاء المقبل لمناقشة مسائل تشمل البروتوكول والأمن. وعقد اجتماع أمس الخميس في جناح التوحيد في الجانب الشمالي من مدينة بنمونجوم حيث قال رئيس وفد الشمال ري سون جوون إنه «خلال الأيام الثمانين الماضية تقريبا، شهدت العلاقات بين الكوريتين العديد من التطورات غير المسبوقة». وتأتي القمة المنتظرة بعد قمتين كوريتين في 2000 و2007، وحقق الشمال منذ ذلك الحين تقدما كبيرا في تطوير أسلحته النووية والبالستية وهو ما عرَّضه لسلسلة من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وغيرها، كما أججت الحرب الكلامية بين كيم وترامب التوتر في المنطقة العام الماضي. ولكن سرعان ما شهد البلدان تقاربا خلال الالعاب الأولمبية الشتوية التي نظمت في الجنوب وتسارعت الأحداث مع تكثيف الزيارات بين الجانبين. وتوجه فريق من الكوريين الجنوبيين أمس إلى الشمال للمشاركة في حفلات غنائية في بيونج يانج. ورحبت بكين بإعلان عقد القمة وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لي كانج إن تحسين العلاقات بين الكوريتين «سيعزز فرص السلام والاستقرار الاقليميين». وأضاف «نعتقد أنه يخدم المصالح المشتركة وكذلك الوضع الإقليمي». ووصل أمس الى سيؤول كبير دبلوماسيي الصين مستشار الدولة يانج جيشي لإطلاع مون على مجريات زيارة كيم الى بكين ولقائه الأول مع الرئيس شي جينبينج، في أول زيارة كذلك الى الخارج منذ تسلمه السلطة اثر وفاة والده كيم جونج ايل في 2011. ولقد وقفت الصين على الدوام الى جانب كوريا الشمالية في المحافل الدبلوماسية وحافظت على علاقاتها التجارية معها ومدتها بالمساعدات لكن العلاقات تأثرت بسبب برامج بيونج يانج العسكرية وبدء الصين تطبيق عقوبات دولية بحقها. مع ذلك، أشاد الزعيمان بالعلاقات التاريخية بين بلديهما وقبل شي دعوة كيم لزيارة بيونج يانج، وفق وكالة الانباء الكورية الشمالية. ونقلت الوكالة عن كيم قوله «ليس هناك أدنى شك في أن أول زيارة لي إلى الخارج يجب ان تكون الى العاصمة الصينية هذا واجب مُشرِّف». وقال محللون إن الجانبين سعيا الى عقد اللقاء، بيونج يانج من أجل ضمان تأييد بكين ودعمها والصين من أجل حماية مصالحها في ما تعتبره باحتها الخلفية. وقال روبرت كيلي المحاضر في جامعة بوسان ناشونال يونيفرسيتي في كوريا الجنوبية إن «شي ما كان سيوافق على اللقاء لولا اهتمام الصين فعليا بالقمتين المقبلتين ورغبتها في أداء دور ما في هذا الإطار». وكتبت صحيفة جونغ انغ الكورية الجنوبية أمس ان اللقاء «يزيد تعقيد الوضع لأن شي جعل نفسه فجأة طرفاً في المفاوضات. الصين لن تكتفي بموقف المتفرج».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©