الانتخابات الأميركية: تقدم طفيف لأوباما على ماكين

أفاد استطلاع للرأي نشر نتائجه مركز بيو للبحوث الاميركية امس، ان باراك اوباما الاوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، حصل على تقدم طفيف امام الجمهوري جون ماكين اذا ما تنافس هذان السناتوران في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر· وحصل أوباما على 47% من نوايا التصويت في مقابل 44% لماكين· ومنذ فبراير لا يزال أوباما متقدماً على ماكين في استطلاعات الرأي التي يجريها مركز بيو، لكن هذه هي المرة الأولى التي يكون الفارق بين المرشحين طفيفاً الى هذا الحد· وفي ابريل، حصل اوباما على 50% من نوايا التصويت في مقابل 44% لماكين· وإذا ما حصل تنافس بين هيلاري كلينتون وماكين، ستحصل السناتورة عن نيويورك على 48% من الأصوات في مقابل 44% لسناتور اريزونا· لكن الاستطلاع اوضح ان فرص كلينتون لانتزاع ترشيح الحزب الديمقراطي ضئيلة· ويعتبر 54% من الناخبين الديمقراطيين ان اوباما سيكون مرشحهم في نوفمبر· ويتقاسم اوباما وماكين أصوات الناخبين المستقلين بمعدل 44% بالضبط لكل منهما· وقبل شهر، كان أوباما متقدماً 11 نقطة على ماكين لدى المستقلين (52% في مقابل 41%)· لكن مركز بيو لاحظ ان سناتور اريزونا كان في مارس متقدماً سبع نقاط على اوباما لدى المستقلين (49% في مقابل 42%)· ونسبة الديمقراطيين الذين يؤكدون تفضيلهم ماكين على اوباما تدنت من 18% في ابريل الى 13% في مايو· وأوضح الاستطلاع أن اوباما بدأ يجتذب قسماً من القاعدة الانتخابية لمنافسه· ففي ابريل، أكد 29% من الديمقراطيين البيض الذين لم ينجزوا دروسهم العليا، انهم سيصوتون لماكين بدلاً من أوباما· ولم يعودوا سوى 19% في مايو· واعرب 80% من الناخبين الديمقراطيين عن استعدادهم لانتخاب اوباما في نوفمبر· ولدى الجمهوريين، أكد 87% من الناخبين انهم سيصوتون لماكين، لكن 8% اعترفوا بأنهم يفضلون اوباما· وعن صورة المرشحين، قال 48% من الناخبين الأميركيين انهم كونوا رأياً مؤاتياً عن ماكين في مقابل 45% كونوا رأياً غير مؤات عن أوباما· الى ذلك ترتدي الانتخابات التمهيدية المقررة غداً الأحد في بورتوريكو وهي منطقة أميركية ناطقة بالاسبانية في الكاريبي أهمية كبيرة للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي تراهن على هذا الاقتراع للتقدم على منافسها باراك أوباما على صعيد التصويت الشعبي· وتصدر التصويت الشعبي هو من الحجج الرئيسية التي يشدد عليها فريق كلينتون لتبرير استمرارها في السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي الى الانتخابات الرئاسية· وكتبت كلينتون رسالة إلكترونية موجهة الى انصارها تقول فيها: ''اننا نعتمد على ناخبي بورتوريكو في معركتنا للفوز بالترشيح ''مضيفة'' أمامنا فرصة لكتابة صفحة من صفحات التاريخ خلال الانتخابات التمهيدية في بورتوريكو''· ودعي نحو 2,4 مليون ناخب الى التصويت في هذا الاقتراع الذي تشير استطلاعات الرأي الى فوز كلينتون الكبير فيه· فقد أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الأول صحيفة ''ايل فوثيرو'' المحلية أن سناتورة نيويورك ستحصل على 51% من الأصوات في مقابل 38% لأوباما· ومع أن هذه الانتخابات أساسية بالنسبة لكلينتون، سيكون من العجيب ان تحسم نتيجة السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي على ما يعتبر معلقون· فوضع بورتوريكو الخاص يمنع على الناخبين المقيمين في هذه الجزيرة التصويت في الانتخابات الرئاسية الاميركية في نوفمبر· ومع أن سكان الجزيرة الأربعة ملايين مواطنون اميركيون فان بورتوريكو ليست ولاية اميركية بالكامل· فقد تخلت إسبانيا عن بورتوريكو للولايات المتحدة في نهاية الحرب الإسبانية- الاميركية في 1898 وهي منطقة تتمتع بحكم ذاتي مع الخضوع اختيارياً للسيادة الاميركية منذ ·1952 والأميركيون المقيمون في الولايات الأميركية الكاملة أو في واشنطن العاصمة هم فقط الذين يمكنهم التصويت في الانتخابات الرئاسية· والى جانب ناخبي بورتوريكو لا يحق للمواطنين الأميركيين في جزيرة جوام والجزر العذراء وجزر ساموا وهي أراض أميركية ما وراء البحار التصويت في الاقتراع الرئاسي· والأحزاب السياسية في الجزيرة منقسمة حول مستقبل المنطقة· فالبعض يدعو الى الإبقاء على الوضع الحالي وآخرون يريدون ان تصبح بورتوريكو الولاية الحادية والخمسين في الاتحاد الاميركي في حين يطالب آخرون بالاستقلال·