وجه صحفيون يشاركون في اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب بتونس انتقادات حادة للاتحاد الدولي للصحفيين متهمين إياه بأنه يسعى لإحداث انقسام داخل نقابات محلية مثل تونس وموريتانيا. ويناقش الصحفيون العرب موقف اتحاد الصحفيين العرب من الأوضاع السياسية في فلسطين والعراق والسودان.
كما يستعرض الاتحاد تطورات الإصلاح الديمقراطي في الدول العربية وخصوصا إطلاق الحريات العامة وفي مقدمتها حرية الصحافة والتعبير.
ويعاني الصحفيون في أغلب البلدان العربية من الرقابة والإزعاج وتدني الأجور، إضافة إلى العمل في أوضاع صعبة مثلما هو الحال في العراق وفلسطين. وقال جمال الكرماوي نقيب الصحفيين التونسيين “شرعيتنا نستمدها من القاعدة الصحفية ومن اتحاد الصحفيين العرب”.
وأضاف “نحن نرفض الوصاية ونرفض التدخل الأجنبي وإذا كان لهم ادين وايت (الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين)، فنحن لنا إبراهيم نافع (رئيس اتحاد الصحفيين العرب)”.
وكان الاتحاد الدولي للصحفيين جمد الاعتراف بنقابة الصحفيين التونسيين بحجة إنها تفتقر للشرعية ومقربة من السلطة. وقال الكرماوي إن بعض المسؤولين الإداريين في الاتحاد الدولي للصحفيين يحاولون بث الانقسام والبلبلة داخل عديد النقابات العربية مثل موريتانيا وتونس.
وقال أسامة الرمضاني وزير الاتصال التونسي إنه متفائل بمستقبل الصحافة في بلاده وإن العديد من الإجراءات يتم اتخاذها لفائدة الصحفيين. وطالب الرمضاني بتكريس ثقافة الاختلاف باعتبارها اهم السبل لمواطنة حرة.
من جهته، انتقد نقيب الصحفيين المصريين مكرم محمد أحمد تصرفات الاتحاد الدولي للصحفيين وتدخله بشكل غير مقبول في شؤون نقابات محلية. وأضاف “نحن نعرف وضعنا أكثر منهم هم”. وقال “صحيح هناك عديد من الهنات في صحافتنا العربية، لكننا نتقدم ولو ببطء”. ويقول مراقبون إن عقد اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب في تونس دليل على احتضانه لنقابة الصحفيين التونسيين التي تواجه عدم اعتراف من الاتحاد الدولي للصحفيين. ويستمر الاجتماع يومين.
عدد اليوم
