السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«البدلاء» سلاح «لاروخا» في روسيا

«البدلاء» سلاح «لاروخا» في روسيا
29 مارس 2018 22:34
عمرو عبيد ( القاهرة ) تختار المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم مبارياتها الودية التحضيرية بعناية فائقة، خاصة مع اقتراب انطلاق العرس العالمي في يونيو المقبل، صحيح أن نتائج تلك المباريات لا تأتي في المقام الأول في ظل الاهتمام الأكبر من جانب الأجهزة الفنية بحسم اختيار القوائم والاستقرار على التكتيك المناسب، إلا أنها تمنح بعض المؤشرات الأولية وترسم خريطة الطريق لأحداث المونديال المقبل! وعند الحديث عن المنتخب الإسباني فأن البعض ربما يجزم بالأسماء التي تضمن مكاناً أساسياً في تشكيل لا روخا، إلا أن المنتخب الإسباني يمتلك أوراقاً رابحة بديلة قد تتفوق على الأساسيين، وما قدمه أمام ألمانيا بطل العالم ثم سحقه للأرجنتين يؤكدان أنه أحد المرشحين الكبار لحصد الكأس العالمية، وعلى الجانب الآخر، يظهر السليساو بوجه مغاير تحت قيادة تيتي الذي منح راقصي السامبا صلابة دفاعية واضحة وأداءً متوازناً، إذ لم تهتز شباكه على الإطلاق أمام إنجلترا وروسيا، وأخيراً جاء الفوز على ألمانيا ليعيد الثقة إلى لاعبيه، الذين لم يؤثر فيهم غياب نيمار، الذي ستشكل عودته قوة هائلة، تضع الكناري على مقربة من استعادة اللقب الغائب منذ 16 عاماً ! في المقابل، فإن نتائج وأداء الدب الروسي في المباريات الودية أعاد إلى الأذهان خيبة أمل الفيفا عام 2010، عندما خرج منتخب جنوب إفريقيا المستضيف من دور المجموعات، وإذا استمر منتخب روسيا بهذا المستوى فإنه لن يكون أفضل حالاً من إسبانيا وأميركا اللذين خرجا من الدور الثاني في نسختي 1982 و 1994 برغم قيامهما بالتنظيم، حيث إن الخسائر المتتالية أمام الأرجنتين ثم البرازيل وفرنسا تؤكد أن مستوى الدب لا يرقى إلى مقارعة الكبار. وبرغم فوز الديوك الفرنسية الأخير على روسيا وتعادلهم في نوفمبر الماضي مع الألمان، إلا أن الهزيمة أمام كولومبيا، وتذبذب مستوى النجوم، وعدم وضوح طريقة اللعب، والظهور بشكل عشوائي أحياناً، أثارت حيرة الفرنسيين برغم أن المزيج الأزرق يجمع بين قائمتين مدججتين بكل عناصر المهارة والقوة. أما المنتخب الألماني فإن المتابعين للكرة العالمية يقدمون قائمة ألمانية تشمل 3 نجوم كبار على الأقل في كل مركز، لكن يبدو أن كثرة النجوم أصابت المانشافت بالعطب أو الثقة الزائدة، حيث لم يتمكن المنتخب الألماني من الفوز على 4 منتخبات كبرى مرشحة للفوز باللقب، وتعادل ثلاث مرات متتالية مع إنجلترا وفرنسا وإسبانيا، قبل أن يخسر أمام البرازيل، بعد 22 مباراة بلا هزيمة، بعكس منتخب الأسود الثلاثة الذي يبدو قادراً على محو صورته السيئة المعتادة في المونديال، بعد أداء ثابت وأسلوب تكتيكي متوازن فاجأ الكبار ألمانيا والبرازيل وهولندا ثم إيطاليا، وارتفعت أسهم الإنجليز كثيراً تحت قيادة ساوثجيت الذي نجح في صهر النجوم والتصدي للعنصرية ضد لاعبيه، وبرهن على قوة شخصيته وحسن قيادته. وفي الأرجنتين يبدو السؤال صعباً.. هل يتمكن ميسي بمفرده ؟.. الإجابة قد تبدو محبطة، لأن كرة القدم باتت أكثر صعوبة واختلافاً عن حقبة مارادونا، صحيح أن ليو يظهر بشكل رائع هذا الموسم مع البرسا، لكن الوضع يختلف تماماً مع منتخب بلاده، فالتانجو يمتلك قائمة فقيرة للغاية، ومقاعد البدلاء تبدو خاوية، في ظل عناد سامباولي، ومع الظهور الباهت تكتيكياً جاءت الهزيمة الساحقة أمام إسبانيا لتؤكد أن الفوز بكأس العالم للمرة الثالثة يبدو حلماً مستحيلاً بالنسبة للأرجنتين!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©