الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تلوث الهواء يجبر سكان بانكوك على وضع أقنعة

29 مارس 2018 22:00
بانكوك (د ب أ) أصبحت أقنعة الوجه أمراً مهماً في العاصمة التايلاندية بانكوك، التي يخيم عليها التلوث حالياً، إذ تشهد ساعة الذروة الصباحية وضع الموظفين والطلاب على السواء قناعاً ليحول بينهم وبين أسوأ موجة تلوث تشهدها المدينة منذ أعوام. وقال الطالب الجامعي «باتشارابول هاجاناسي»: «هذا أول يوم لي أضع فيه قناع وجه بعد رؤية الدخان الكثيف»، مضيفاً: «منذ بضعة أسابيع، عندما بدأت مستويات التلوث في الارتفاع، شعرت بألم في أنفي». وبدأ آخرون وضع الأقنعة منذ أن أصبحت أزمة التلوث واضحة في أواخر يناير الماضي. وأفاد «يوث كارونساميت»، أحد الموظفين في منطقة سيلوم: «إن سوء جودة الهواء أصابني بحرقان في الحلق». ويعيش في بانكوك 5.6 مليون نسمة مسجلين، بينما تعاني من ثاني أسوأ أزمة مرور في العالم، بحسب موقع وورلد أطلس. وقالت وزارة النقل: «إن هناك ما يقرب من10 ملايين سيارة في العاصمة، بارتفاع خمسة أضعاف عن السعة الحقيقة للطرق، وتقريباً ضعف عدد السكان المسجلين». وأوضح «تارا بواكامسري»، مدير فرع منظمة «جرين بيس» في تايلاند، أن مستوى جودة الهواء في بانكوك كان «مقبولا» قبل أن أصبح أزمة لم تشهد مثلها من قبل. ومنذ أواخر يناير الماضي، تجاوز مؤشر جودة الهواء بالمدينة، الذي يقيس «الجزيئات الدقيقة» بصورة متكررة المستوى الموصى به وهو 100نقطة، وبقي عند مستوى « غير صحي»، حسبما أفاد موقع «أكيسن» الإلكتروني المعني بجودة الهواء ومقره بكين. وأرجعت إدارة الحد من التلوث في تايلاند المستويات غير الاعتيادية من التلوث الهوائي إلى الطقس الأكثر برودة في يناير الماضي، وهو التوقيت الذي تكون فيه درجة الحرارة الاستوائية عادة عند أدنى مستوياتها. وقال «ثاليرنجساك بيتشسوان» مدير إدارة جودة الهواء في فبراير الماضي: «هذا أمر مؤقت، وعلينا أن ننتظر ونرى النتيجة». ولكن بعد أن حل فصل الصيف، ووصلت درجة الحرارة إلى 34 درجة مئوية، لا تزال مستويات التلوث مرتفعة. وأضاف: «إن تايلاند تعرضت مؤخراً لعاصفة صيفية، جلبت التلوث من دول بجنوب شرق آسيا، كما أنه لم تشهد البلاد هبوب عواصف كافية لإبعاد الهواء الملوث لمكان آخر»، مشيراً إلى أن مستوى التلوث الحالي لم يرق لمستوى الأزمة حتى الآن. لكن «تارا»، مدير فرع منظمة جرين بيس في تايلاند، لا يتفق مع هذا الرأي. وقال: «إنها أزمة بالفعل»، مضيفاً: «لم أشاهد مثل هذا الدخان الكثيف من قبل». وتابع: «صحيح أن هذه المرة العواصف هي السبب الرئيس للمستويات المرتفعة من التلوث، لكن نحن في حاجة لحلول طويلة المدى ومزيد من الإجراءات من قبل الحكومة». وبسبب الافتقار للأجهزة، لا تستطيع للحكومة التايلاندية قياس الجزيئات الدقيقة، التي تمثل خطورة أكبر على صحة الإنسان مقارنة بالغبار العادي، بصورة دقيقة، ولذلك من غير الممكن تحديد سبب أزمة جودة الهواء بالتحديد، وفقاً لـ«تارا». وبعدما انتشرت صور الدخان الكثيف والشكاوى حول التلوث على شبكة الإنترنت، أشار مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في بانكوك إلى السيارات، وخاصة السيارات القديمة التي تنفث دخاناً مسمماً، لكونها جزءاً من المشكلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©