عبد الرحمن الحمادي: المنتديات مدرسة فن التصوير

أحمد السعداوي (أبوظبي) الإبداع في التقاط المشاهد الجمالية، بما تعكسه من قيم إنسانية وفنون بصرية فريدة، من أكبر المحفزات على الشغف بالتصوير والإبحار في عوالمه الجميلة، هكذا تحدث عبد الرحمن الحمادي، عن علاقته بالتصوير التي بدأت قبل سنوات، مازجاً فيها ما تعلمه في كلية الهندسة، بوصفه مهندساً مدنيا، برؤيته الفنية الخاصة، التي جعلته يلتقط صوراً مميزة يخطط للمشاركة بها في المسابقات المحلية. تطور المستوى عن بداية اتجاهه للتصوير، يقول الحمادي إن ذلك حدث قبل سنوات، وبدأ ينمو لديه الشعور بالرغبة في القيام بإخراج المناظر والمشاهد التي تمر أمامه بصورة جميلة تجذب عين الناظر إليها، ولم تكن لديه آنذاك أي معدات سوى هاتفه النقال ذي الكاميرا الرقمية البسيطة، وبمرور الوقت تطور مستواه باستمرار عبر قيامه بالتصوير كلما سنحت له الفرصة، في أوقات العطلات أو خلال الفعاليات والأحداث المهمة في الدولة، فضلاً عن اكتساب خبرات من منتديات التصوير المختلفة على الشبكة العنكبوتية التي تضم أعدادا كبيرة من محترفي وهواة التصوير، ما جعل من هذه المنتديات مدرسة مفتوحة لتعلم فنون التصوير. ويبين أن أكثر ما جذبه إلى فن التصوير وجعله من عشاقه، إنه يعتبر أن التصوير هو فن راقٍ، وطريقة لإيصال رسالة للمُشاهد من خلال صورة صامته جامدة، ينتقل من خلالها إلى أجواء الصورة، ويتأثر بما يحاول المصور أن يجعل المشاهد يشعر به، وهذا الذي استهواه وجعله يكمل مسيرة التعلم والتطور في مجال التصوير. صعوبات ورداً على سؤال عن الصعوبات التي تواجهه أثناء التصوير وكيف يتغلب عليها، أجاب، إنه بالنسبة للصعوبات فهي كثيرة جداً، من أبرزها أن هناك العديد من الأماكن التي تتيح للمصور الخروج بصوره تظهر المدينة بصوره جميلة وزاوية تبرز مواطن الجمال في المدينة، ولكن غالباً ما يتم منع المصورين من الوصول لهذه الأماكن خصوصاً سطوح المباني، وقد حصلت له العديد من المواقف بسبب هذا الشيء. وأكد أن أهم الأدوات بالنسبة للمصور بطبيعة الحال العدسات والمرشحات والإضاءات، لافتاً إلى أن أفضلية العدسات عند المصورين ترتبط بكيفية اختياره لتصوير مشهد بعينه، على سبيل المثال عدسة تصوير حياة الشارع تختلف عن عدسة تصوير المدينة من زوايا بعيدة، والمصور المتمكن هو الذي يحدد نوعية عدسة التي تناسب أي موقف قبل التصوير. ولفت إلى أن لديه هوايات أخرى إلى جانب التصوير، ومنها الخط العربي والأدب والشعر، ولكل منها جماله الخاص الذي يجعل من رؤيته لعالم أكثر رحابة ويساعده في التقاط صور متميزة برؤية فنية فريدة أكسبته تقدير العاملين في حقل التصوير من محترفين وهواة.