الجحيم في انتظار عدو مدريد!

محمد حامد (دبي) أصبح جيرارد بيكيه مدافع البارسا العدو الأول لجماهير الريال، ويكفي أن صحافة مدريد تتحدث بصورة مباشرة دون مواربة عن أن بيكيه سيتم استهدافه بالهتافات وصافرات الاستهجان في مباراة الليلة، بل إن صحيفة «آس» المدريدية وصفت ما سيستمع له بيكيه والملايين حول العالم هو «سيمفونية»، في إشارة إلى اتفاق الجماهير المدريدية في البرنابيو، على إطلاق صافرات وهتافات الاستهجان والغضب ضد بيكيه. مدافع البارسا لم يتردد في التعليق بصورة ساخرة على القرارات التحكيمية في موقع الريال والبايرن الأخيرة بدوري الأبطال فحسب، بل إنه أكد عقب خروج البارسا من دوري الأبطال على يد اليوفي، أن الفارق كبير بين جماهير الريال والبارسا، فقد هتفوا ضد نجومهم في البرنابيو على الرغم من التأهل، فيما هتف عشاق البارسا لفريقهم في ليلة الإخفاق والخروج من البطولة القارية. وذهب بيكيه بعيداً في تعميق العداء مع جماهير الريال، موضفاً صافراتهم ضد نجومهم، وعلى رأسهم رونالدو بأنه أمر معتاد وثقافة جماهيرية لجماهير الملكي، وتابع بيكيه معلقاً مقارناً بين جمهور المدريدي والكتالوني، حيث قال «استمعوا إلى تحية التقدير من جماهير الكامب نو للبارسا، وعلى الجانب الآخر اعتادوا إطلاق الصافرات على الرغم من التأهل». وكان البعض من جمهور الريال قد أطلق صافرات ضد رونالدو في الشوط الأول لمباراة الريال والبايرن، وفي الليلة ذاتها سجل النجم البرتغالي ثلاثية تاريخية، ولعب دور البطولة المطلقة في تأهل فريقه إلى الدور نصف النهائي للمرة السابعة على التوالي، وخرج رونالدو غاضباً عقب المباراة، وأشار في تصريحاته إلى أنه يشعر بالحزن، لأن البعض يهتف ضده على الرغم من كل ما يقدمه للريال. وأشعل بيكيه خلال الأيام الأخيرة الغضب في صدور عشاق الريال، حينما غرد خلال مباراة الفريق المدريدي أمام البايرن مكتفياً بكتابة «...» في إشارة إلى القرارات التحكيمية التي استفاد منها الريال في المباراة، ولقيت هذه التغريدة تفاعلاً عالمياً لم يسبق له مثيل، قياساً بأنه لم يكتب شيئاً، فقد بلغ مجموع إعادة التغريد والإعجاب والتعليقات على هذه التغريدة، أي إجمال التفاعل معها 300 ألف. كما دخل بيكيه في حرب التصريحات مع سيرخيو راموس نجم الريال، والذي يتولى الرد عليه في بعض الأمور، فقد رفض بيكيه التشكيك في انتصار البارسا التاريخي على باريس سان جيرمان في موقعة الريمونتادا التاريخية، ورد على راموس وغيره من أبناء المعسكر المدريدي قائلاً ،إنه يجب عليهم العودة إلى هدف راموس في مرمى أتلتيكو مدريد في نهائي دوري الأبطال، مشدداً على أنه جاء من تسلل. وكان راموس قد أكد رداً على بيكيه أن تاريخ الريال لن يتغير لمجرد أن أحداً يتحدث عنه بطريقة ليست جيدة، وتعمد راموس التقليل من شأن مدافع البارسا قائلاً، إنه في حال كان أندريس إنييستا مثلاً هو الذي يتحدث ويوجه الانتقادات للريال لكان اهتم، وهي إشارة إلى أن بيكيه لاعب بلا وزن، أو ليس في وزن النجوم الكبار الذين لا يتورطون في معارك جانبيه، ولا يثيرون الجدل. وفي نوفمبر الماضي أشار بيكيه إلى أن الكرة الذهبية يجب أن تمنح لميسي، بل أكد على ذلك بقوله «لو كانت الكرة الذهبية حقاً تذهب لأفضل لاعب في العالم، لحصل عليها ميسي سنوياً منذ عام 2009 وحتى الآن»، كما سخر بيكيه من قرعة دوري الأبطال في مرحلة المجموعات، وأشار إلى أن القرعة دائماً ما تبتسم للريال.