الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجد السري تدرس في مختبر أصحاب «نوبل»

مجد السري تدرس في مختبر أصحاب «نوبل»
29 مارس 2018 19:45
هناء الحمادي (أبوظبي) في مرحلة الثانوية، شاركت مجد السري في أولمبياد الفيزياء الوطنية، وحصلت على المركز الثاني على مستوى الدولة. وبعد انضمامها لجامعة الشارقة لدراسة الهندسة الكهربائية والإلكترونية، تخرجت بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف. وخلال دراستها البكالوريوس، قامت بأبحاث علمية في المركز الوطني للملاحة الجوية وإدارة الفضاء (وكالة ناسا) في كاليفورنيا. وفي عام 2012، انضمت إلى معهد مصدر لدراسة الماجستير، حيث ركز بحثها على دراسة الجيل الثالث من الألواح الشمسية، وقامت بإنتاج أول خلية شمسية بلاستيكية شفافة مُصنّعة بالكامل في الإمارات. وفي نهاية عام 2014، تم قبولها لدراسة الدكتوراه في مختبر كافندش العريق في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، تحت إشراف البروفيسور السير ريتشارد فرند، الذي يحمل لقب بروفيسور كافنديش للفيزياء. ومنذ إنشاء مختبر كافندش عام 1874، فاز 29 من علمائه بجوائز نوبل، ومن أشهرهم ماكسويل، رذرفورد، ومجد هي أول إماراتية تدرس الدكتوراه فيه. وأول إماراتية تدرس الجيل المقبل من الخلايا الشمسية، والتي تُعرف بخلايا البيروفسكايت الشمسية، والتي تُعد أكثر تكنولوجيا واعدة في مجال الطاقة النظيفة المتجددة. وتقول السري: «في عام 2015، ساهمت في اكتشاف خاصة فيزيائية من خصائص مواد البيروفسكايت، والتي تُعرف بإعادة تدوير الفوتونات، والتي تُعزز من كفاءتها، حيث نُشر هذا الاكتشاف في المجلة العلمية المرموقة Scienc، وفي عام 2016، ركَّز بحثي على علم السنكروترون، وشاركت في تأليف اثنين من المنشورات العلمية، التي تَعرض تقنيات جديدة لدراسة البيروفسكايت. وفي عام 2017، قدت بحثاً رائداً يتضمن الوصف المتزامن للخصائص الكهروضوئية والذرية لخلايا البيروفسكايت الشمسية، نُشر في المجلة العلمية Energy and Environmental Science. وساهمت أبحاثي أيضاً في عمل رائد آخر لتعزيز كفاءة خلايا البيروفسكايت الشمسية، والذي قُبل للنشر في أعرق مجلة أكاديمية في العالم Nature». ونَظمت مجد الاجتماع الإماراتي الأول لمستخدمي السنكروترون عام 2016، لجلب ضوء السنكروترون إلى الدولة. وعن رحلة نجاحها، تقول: «حالياً أدرس الدكتوراه في الفيزياء للبحث في مواد الجيل القادم من الخلايا الشمسية. وخلال الدراسة، لديَّ تعاون مع المجتمع العلمي الباحث في هذه الخلايا، بحثاً عن طرق لزيادة تحسين كفاءة هذه الخلايا الشمسية، وتقليل تكلفة تصنيعها، وتحسين قدرة تحملها للعوامل البيئية الخارجية، بحيث لا تزال في المراحل الأولى من التسويق في سوق الطاقة المتجددة». وتضيف: «من المُتوقع أن تحل خلايا البيروفسكايت محل تكنولوجيا الطاقة الشمسية التقليدية قريبا». وحول اختيار التخصص، تذكر أنها اختارته متوافقاً مع استراتيجية الطاقة في الدولة، التي أعلن عنها العام الماضي، والتي تتمثل في إنتاج 44% من الطاقة المُستهلكة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050. وتقول: «مع الدعم المستمر من القيادة الرشيدة، استطعت مواصلة شغفي ونشر أبحاثي في أعرق المجلات العلمية عالمياً، ما يعكس أهميتها»، متطلعة لجعل الإمارات ضمن الدول التي تحتل جامعاتها المراتب الأولى على مستوى العالم، وتوضح: «أطمح إلى جعل الإمارات في طليعة استكشاف العالَم الذَرّي، من خلال توظيف السنكروترون الذي هو عبارة عن مُسرّع إلكترونات يُنتج أشعة سينية مُكثّفة، نستطيع عبرها فهم البنية الذرية للمادة، في إطار سعي البشرية إلى فهم أفضل للطبيعة، وصولا لتحسين عالمنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©