الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعود الراشد.. مدرسة موسيقية خاصة

سعود الراشد.. مدرسة موسيقية خاصة
29 مارس 2018 19:41
سعيد ياسين (القاهرة) سعود الراشد، فنان كويتي شامل احترف الغناء والتلحين، وصنف ملحناً ومطرباً من الدرجة الممتازة خلال عام 1976، وقدم للأغنية الكويتية والخليجية الكثير من الألحان الرائعة وترك تراثاً فنياً كبيراً، وتمكن من العزف على العود، ووصف بأن له «مدرسة خاصة»، كما مارس هوايته المفضلة في فن التشكيل. ولد عام 1922 في أسرة فنية، حيث كان والده راشد الرباح عازف ربابة وشجعه على تعلم العزف، ودرب نفسه على التعلم الذاتي، وسعى للحصول على أسطوانات الغناء والموسيقى، خصوصاً أسطوانات العزف على آلة العود لأمين المهدي ومحمد القصبجي، ورياض السنباطي ليتعلم منها، كما سعى إلى أسطوانات الغناء التي حفظت لزكي مراد وسلامة حجازي وصالح عبدالحي ليتدرب على أنماط غنائية، مثل القصائد والأدوار تمريناً للصوت وتقنيات الأداء، وهو ما أغنى موروثه السمعي لأنماط الغناء الصحراوي والحضري كالسامري وفنون اللعبوني والخماري وأنماط الغناء البحري كالنهمة والتنزيلة، وأنماط الإنشاد الديني في الموالد والطرق الصوفية كالقادرية والرفاعية، وفي 1945 تعرف على الملحن أحمد الزنجباري، الذي له الفضل الكبير في توجيهه بالطريقة العلمية في العزف. وظل هاوياً للغناء والعزف حتى 1957 بعد تأسيس مركز الفنون الشعبية واختياره عضواً في لجنة الفنون الشعبية التي كان من مهماتها جمع التراث الشعبي الكويتي والغناء والموسيقى والألعاب والحرف، وكان اطلاعه على هذه الأعمال محفزاً له ليذهب إلى القاهرة ويسجل لإذاعة صوت العرب أغنيتين من ألحانه، هما «فز قلبي» و«ما ناح ورق» وثلاثة أعاد توزيعها، وهي «يا ليلة دانة» و«في هوى بدري» و«لولا النسيم»، وبعد عودته قدمتهم الإذاعة الكويتية، وبسبب نجاحها اللافت فكر المسؤولون وقتها في إنشاء فرقة موسيقية خاصة بالإذاعة الكويتية، ومنها انطلقت الأغنية الكويتية إلى الوطن العربي، وأفادت هذه الفرقة الكثير من فناني الخليج، وعندما انتشرت أغنياته تحمس لإنجاز عدة أعمال توزعت في أنماط السامري والصوت والأغنية الشعبية الجديدة، إضافة إلى إعادة غناء بعض التراث الكلاسيكي، كفن الصوت والموروث الشعبي من السامري وفن الخماري، ولحن لأصوات كويتية، منها شادي الخليج «أمي»، وغريد الشاطئ «ليل الشوق»، وحسين جاسم «البحر والليل»، وصالح الحريبي «أسألك بالله»، كما لحن لأصوات عربية، منها وديع الصافي «عنك أنا ما أسلى»، ونجاح سلام «أشجاني»، وفايزة أحمد «مدري علامك»، وعبدالحليم حافظ «عيني ضناها السهر»، وتوفي في السادس من يوليو 1988.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©