29 مايو 2008 02:04
اعتبرت دمشق أمس أن ما توصل إليه اللبنانيون من اتفاق في الدوحة يؤكد صحة المواقف السياسية السورية، ويمثل انتكاسة للسياسة الأميركية، وقالت إن جرعات التفاؤل في المنطقة القاسم المشترك فيها هو سوريا·
وقالت صحيفة ''الثورة'' الرسمية في افتتاحيتها: ''إن ما قدمته اجتماعات الدوحة، وتطور الحالة اللبنانية، ورسائل الشكر لسوريا، تؤكد صوابية السياسة السورية، وتقدم دعماً لهذه السياسة للمضي أبعد على طريق إصلاح شؤون عربية أخرى·
واعتبرت أن ثمة انفراجات على جوانب مختلفة في واقع المنطقة، يكاد يكون الدور السوري قاسماً مشتركاً فيها، بدءاً من تطور الحالة اللبنانية، وانتهاء بصحوة عملية السلام، إلا أن الصحيفة حذرت من أن تلك الانفراجات وهذا التفاؤل، كلها محفوفة بالمخاطر، ذلك أن في العالم من تعنيه الفوضى، ويفرض على أبناء المنطقة مواقف لا تناسب مصالحها، مشيرة إلى ''السياسة الأميركية التي غالت في فرض رؤيتها على مشكلات العالم''·
واعتبرت صحيفة ''تشرين'' من جانبها أن الحكمة العربية استطاعت تفويت الفرصة على ''الجنون الأميركي''، فكان التوافق العربي أولاً، والوفاق اللبناني ثانياً، فرجحت كفة الحوار، على كفة الصدام''، معتبرة أن الأيام والتجارب أثبتت أن ما كانت سوريا تنادي به هو الصواب، وأضافت: ''أن سوريا لا تزال كما كانت، حريصة على علاقاتها الطيبة والمتينة مع كل الأشقاء دون استثناء، وأنها لا تبحث عن مكاسب خاصة في أي ساحة من الساحات، إنما هي تريد المصلحة العليا للأمة العربية''·
المصدر: دمشق
عدد اليوم
