الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

10 صفقات للنسيان في «بورصة أجانب» الدوري

10 صفقات للنسيان في «بورصة أجانب» الدوري
22 ابريل 2017 20:41
منير رحومة (دبي) على مدار فترتي التعاقدات الصيفية والشتوية، نشطت أنديتنا بحثاً عن لاعبين أجانب، من مختلف أنحاء العالم، أملاً في الظفر بصفقات ناجحة، وتدعيم صفوفها بأربعة عناصر، يسهمون بخبراتهم الطويلة، وموهبتهم الكبيرة، في تحقيق الأهداف المنشودة. ورغم الأسماء الرنانة، والشهرة الواسعة لنخبة من الأجانب الذين نشطوا سوق التعاقدات للموسم الكروي الحالي، فإن المحصلة لم تكن إيجابية أو مرضية بالصورة المطلوبة، بل على العكس من ذلك سجلنا عدداً كبيراً من الصفقات الفاشلة، سواء التي سارعت الأندية باستبدالها مبكراً، أو لا تزال مستمرة في دورينا، في وقائع ملموسة، تعكس على غياب الدقة في الاختيار، والتسبب في خسائر مالية وفنية للأندية. وحاولنا الوقوف على أبرز 10 صفقات خيبت الآمال هذا الموسم، وكانت الأضعف والأقل مردوداً في «بورصة الأجانب» خلال فترتي الانتقالات، بناء على ما قدموه لفرقهم حتى الآن. والملاحظ أن الصفقات الفاشلة، سجلت حضورها في أغلب فرق دورينا لهذا الموسم، سواء الفرق المنافسة على المراكز المتقدمة، أو التي تصارع من أجل الهبوط، مما جعل العديد من علامات الاستفهام تحول حول كيفية اختيار الأجانب والمرتكزات التي تستند عليها أنديتنا في عملية البحث عن اللاعبين، بالإضافة إلى الأشخاص القائمين على هذه المهمة، ومدى قدرتهم على النجاح في عقد الصفقات المفيدة للفريق. ومن خلال رصدنا لأبرز اللاعبين الذين أثاروا علامات استغراب لدى الجماهير، حول حقيقة مستواهم، نجد لاعب الشباب الغاني نانا بوكو هداف الدوري المصري خلال مرحلة الشتاء، وعندما انتقل إلى «فرقة الجوارح»، لم يسجل أي هدف إلى الآن، والغاني أيضاً أسامواه جيان، القادم من الدوري الصيني، وسبق أن خطف قلوب الجماهير، عندما لعب في العين، حيث لم يحقق الإضافة المرجوة لـ«فرقة الفرسان»، سواء الدقائق القليلة التي شارك فيها، أو للفائدة الضعيفة التي حققها هجوم «الأحمر» من وجوده في صفوف الفريق. كما لم توفق إدارة الوصل في صفقة هيلدر باربوسا، القادم في بداية الموسم، ولم يترك أي أثر له مع «الفهود»، في صفقة لا يمكن مقارنتها بالنجاح الذي يحققه ليما وكايو مع «الإمبراطور». ويعتبر الياباني ماسودا من الصفقات التي لم تحقق أي إضافة للشارقة في هذا الموسم، حيث لم نشاهد له أي لمسة في الارتقاء بمستوى الفريق، وتقديم الإضافة المرجوة، خاصة في هذا التوقيت بالذات، الذي يحتاج خلاله «الملك» إلى خبرة الأجانب، للخروج من الوضعية الصعبة، قبل أن يؤمن الفريق موقفه مؤخراً. والأمر نفسه في فريق الإمارات الذي تعاقد مع عثمان سو القادم من الدوري الصيني، لاعباً هدافاً، إلا أنه لم يوفق مع «الصقور»، وسرعان ما غادر الفريق في صفقة محتشمة بلا أي إضافة. ويعتبر الروماني ميهاي من الصفقات التي أحبطت جماهير حتا، خاصة أنه كان مرشحاً، لأن يكون نجم وسط الفريق، وحصل على فرصته كاملة، لكنه لم يقنع، وتم الاستغناء عنه. وفي العين، ورغم خبرته الكبيرة في التعاقدات الناجحة مع الأجانب، فإن صفقة ناصر الشمراني، لم تكن في مستوى تطلعات الجماهير، حيث ظهر بلا إضافة حقيقية في هجوم الفريق، مما تسبب في تواضع أداء «الزعيم» هجومياً بشكل كبير. وفي بني ياس جاء ظهور الكولومبي هرنانديز محتشماً، ولا يضاهي السمعة التي يتمتع بها، حيث لم يترك أي بصمة مع «السماوي» في صفقات بداية الموسم، أما البرازيلي دانيلو في دبا الفجيرة، فلم يقنع الجماهير والمسؤولين بإمكانياته ومستواه، وعجز عن تفعيل دوره في صفوف الفريق، ليكون صفقة سريعة لم تترك أي أثر في أذهان متابعي دورينا. وبدوره لم يقدم الروماني ميهاي ألكسندر مع اتحاد كلباء الإضافة التي ينتظرها الفريق، من أجل تثبيت أقدامه بين أندية دوري الخليج العربي، وظهر بأداء متواضع ومستوى لا يرتقي إلى تطلعات مسؤولي وجماهير «النمور». المعايير غائبة في إبرامها إسماعيل راشد: تعاقدات إدارية من دون رؤية فنية! دبي (الاتحاد) أشار إسماعيل راشد الذي سبق له تقلد مناصب إدارية، سواء بنادي الوصل أو المنتخب الأول، إلى أن أغلب صفقات اختيار الأجانب في دورينا، تتم بقرار من مجلس إدارة النادي، وبلا رؤية فنية، أو دراسة دقيقة، مما يجعل الاختيارات تفتقد إلى وجهة النظر الفنية التي يحتاجها الفريق، وتساعد على النجاح. وأضاف أن العديد من الصفقات تفشل بسرعة، وتضطر النادي إلى إعادة التعاقد مع لاعبين آخرين في الانتقالات الشتوية، بما يتسبب في خسائر مالية في الميزانية. وشدد على أن العديد من المعايير مفقودة في إبرام الصفقات، أولها البحث عن الأسماء، بدلاً من الموهبة الكروية، والإضافة التي يقدمها اللاعب، ومدى رغبته في اللعب بدورينا، والتأقلم مع الأجواء، فضلاً عن عدم إشراك المدربين في صفقات الصيف التي تسبق انطلاقة الموسم، والوقوع في أخطاء بخصوص المراكز المطلوبة، الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلى فشل الصفقة وعدم الحصول على النتيجة المرجوة. التركيز على المشاهير ليس مفيداً دائماً فيصل الكمالي: «العشوائية» محصلة «سي دي»! دبي (الاتحاد) أكد فيصل الكمالي وكيل أعمال اللاعبين، أن أغلب أنديتنا لا تملك كشافين تتشاور معهم في اختيار الأجانب وإبرام الصفقات، حيث يتم التركيز على «سي دي»، لا يكشف بدقة حقيقة إمكانيات اللاعبين ومستواهم الفني، ومسيرتهم الكروية وشخصيتهم، ومدى قدرتهم على الانسجام مع دورينا، وعاداتنا وتقاليدنا. وأضاف أن الأندية الأوروبية تملك شبكة من الكشافين في مختلف أنحاء العالم، ولا تعقد صفقاتها، إلا بعد متابعة دقيقة، وبحث كبير في مسيرة اللاعب، على عكس ما يحصل في دورينا، حيث لا تتشاور أغلب إدارات الأندية، مع المدربين في تحديد احتياجات الفريق، ودراسة الأسماء المطلوبة، والمراكز التي تستحقها، وبالتالي تكون الاختيارات في الأخير عشوائية، قد تفلح أو تفشل. وألمح إلى أن وكلاء اللاعبين يحاولون توجيه الأندية إلى الاختيارات الصائبة، وتفعيل دورهم في انتقاء العناصر الأنسب لها والأقدر على تحقيق الإفادة، إلا أن العديد من العوامل تجعل الإدارات، تفضل التعاقد مع لاعبين من جنسية معينة، أو أسماء كبيرة لاعتقادها بأنها الأنسب والأقرب للنجاح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©