ترجمة: عزة يوسف
قد يرتكب شخص ما خطأ جسيماً في حق شريك أو صديق عزيز، ما يجعله يشعر بالاستياء من نفسه. ومع الشعور بالأسف والرغبة في إصلاح الأمور، يلجأ إلى الاعتذار، إلا أن خبراء نفس يؤكدون أنه يجب عليك أن تسامح نفسك، حتى لو رفض الطرف المتضرر اعتذارك.
ويقول روبرت إنرايت، مؤسس معهد المسامحة الدولي، ومؤلف كتاب «المسامحة اختيار»: «مسامحة النفس لا تعتبر تصريحاً للاستمرار في الأخطاء، بل إنها استعادة لإنسانيتك، عندما تصحح ما سببته من ضرر».
وتاليا أورد موقع «well and good»، إرشادات خبراء حول كيفية العفو عن النفس:
* اعتذر من دون توقعات:
حتى لو كنت تعتقد بأن الطرف المتضرر لن يسامحك، فإن الاعتذار هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، وهي خطوة مهمة في عملية مسامحة الذات. كما أن إدراكك بأنك بذلت أقصى جهدك لتصحيح أخطائك من شأنه تحريرك وتخليصك من الاستياء تجاه نفسك، وتفهم أنك مجرد بشر.
* الغوص في أعماق مشاعرك:
في كثير من الأحيان، يستمر الانغماس في الشعور بالذنب وازدراء الذات لفترة طويلة ويصعب التخلص منه، ما قد يؤثر على صحتك ويصيبك بحالات مثل الأرق والاكتئاب واضطراب التغذية وتضرر المعدة والقناة الهضمية.
وتقول ألكسندرا ديووسكين، اختصاصية علاج نفسي، إن الشعور بالخزي والاستياء يمكن أن يحجب جذور المشكلة، لذلك عليك أن تتعمق داخل نفسك وتسألها: «ما سبب هذا الشعور بالذنب؟ هل هو الخوف أم الحزن؟ وبمجرد معرفة السبب، يمكنك اتخاذ الخطوات الملائمة لتصحيح الأمور.
* لا تتعلق بالنتيجة:
أثناء محاولاتك مسامحة ذاتك، من المهم ألا تتعثر في ردود فعل الأطراف الأخرى تجاهك.
ويقول إنرايت «لا ينبغي أن يعتمد تسامحك مع نفسك على ما يفعله أو يقوله الآخرون. كما لا ينبغي أن تتوقف مسامحتنا للآخرين على اعتذارهم».
وتوضح ألكسندرا أنه لا يقع على عاتق أي شخص آخر مسؤولية ما تشعر به، لذلك لا تنتظر تقديم اعتذار أو حتى تلقي المسامحة من الآخرين لأنه في النهاية كل شخص مسؤول عن مشاعره الخاصة.
عدد اليوم
