الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نهيان بن مبارك: التنوع سرّ نجاح الإمارات والعمل المشترك يرسخه ويقوّيه

نهيان بن مبارك: التنوع سرّ نجاح الإمارات والعمل المشترك يرسخه ويقوّيه
2 يونيو 2016 14:57
رضاب نهار (أبوظبي) ‏??أكد ?معالي ?الشيخ ?نهيان ?بن ?مبارك ?آل ?نهيان ?وزير ?الثقافة ?وتنمية ?المعرفة، ?أن ??الإمارات بسياسة ?حكوماتها ?الرشيدة ?نجحت في ?أن ?تصبح ?نموذجاً ?فريداً ?وناجحاً للتعايش ?بين ?مختلف ?الجنسيات ?بخلفياتهم ?الثقافية ?المتنوعة، ?وقال: «يجب ?ألا ?يكون ?هناك ?أدنى ?شك ?في ?أننا ?نعيش ?جميعاً ?في ?وئام ?وتفاهم، ?و?نحن ?نعمل ?معاً ?من ?أجل ?السلام ?والتعاون ?والازدهار ?ورفاه ?جميع ?مواطنينا ?والمقيمين ?بالدولة، ?ونتيجة ?لذلك، ?أنتجت ?الإمارات ?نمواً ?اقتصادياً ?ونهضة ?على ?جميع ?المستويات ?لا ?مثيل ?لها، ?يرافقه ?استقرار ?اجتماعي ?وسياسي، ?مع ?استمرار ?ازدياد ?الفرص ?للجميع، مرجعاً ذلك إلى «روح التسامح والرحمة والحوار» التي أسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لافتاً إلى أن الإمارات لديها ثقافة تعددية حقيقية حققت مستويات جديدة من التفاهم حول مختلف ثقافاتنا. جاء ذلك خلال لقاء معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، مساء أمس، بعدد من مجالس رجال الأعمال في الدولة، بفندق دوست تاني في أبوظبي بحضور الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان وعفراء محمد الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وذلك في إطار تجسيد مبادرة «الثقافة والمعرفة للجميع» التي تمثل إطاراً لكل أنشطة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وتعكس التجربة الرائدة للدولة في مجالات التعايش والتسامح، ونجاحها بذلك في تحقيق التقدم والرخاء في جميع الميادين. ووجه معالي الوزير في مفتتح اللقاء الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، على جهودهم الدؤوبة وحرصهم اللامتناهي على تعزيز قيم الثقافة والمعرفة والتعايش والتسامح بما يرسخ مكانة الدولة كنموذج رائد في مختلف المجالات. وأعرب معاليه عن شكره وتقديره لمشاركة مجالس رجال الأعمال، مشيراً إلى دورهم المهم في تحقيق الشراكة الاستراتيجية مع شرائح المجتمع وقطاعاته، من خلال تبادل التجارب وتقديم الاقتراحات وتعزيز التكامل في الأدوار وترجمة الأنشطة والمبادرات المجتمعية بما يرسخ القيم الإنسانية النبيلة التي تمثل الثقافة والمعرفة إحدى أهم دعائمها، بما في ذلك قيم التعايش والاحترام وتأكيد الهوية الوطنية والانتماء ونشر العلم والبحث والسلام والاستقرار والفنون والإبداع، وهذا ما يمثل أيضاً أساساً متيناً لتحقيق التنمية. وأوضح معاليه أن هذا اللقاء جاء للاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي بوجود أكثر من 200 جنسية على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد واحدة من أكثر الدول تنوعاً على وجه الأرض، بالإضافة إلى إعادة تعريف وزارة الثقافة ودورها الذي لا يعني فقط بالثقافة الإماراتية، بل الثقافة العالمية، ونقصد بتنمية المعرفة، ترسيخ مفهوم ثقافتنا وامتزاجها مع الثقافات الأخرى، والتي تساهم بشكل كبير في ثقافة الإمارات العربية المتحدة العالمية، مشيراً معاليه إلى أن قوة ثقافتنا العالمية تعتمد على نجاح التنمية المعرفية والتنوع الذي يميز الدولة، لافتاً إلى أن هذا التميز يمكن أن يتحول إلى النقيض إذا كنا نعيش مع بعضنا ويجهل بعضنا بعضاً، لكن التنوع سيوحدنا إذا فهمنا واحترمنا واحتفلنا به. وأوضح معاليه أن احتفالية مجموعة الأعمال الهندية بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بعيد العمال في جزيرة ياس في مايو الماضي، كانت بمثابة اعتراف أن التسامح في حد ذاته لا يقوم بتعزيز التفاهم والاحترام، إذا لم ترافقه أنشطة وفعاليات تعرف بثقافتنا لدى الآخر، وتعرفنا بثقافة الآخر المقيم بيننا، داعياً إلى الحوار والعمل معاً من أجل قضية مشتركة حيث يكشف الحوار كل المفاهيم المشتركة والاختلافات الحقيقية، مؤكداً أن الحوار يساهم في أن نتفق مع بعضنا من دون أن يعني إلغاء التنوع. وذكّر معاليه بأن الإسلام يدعو إلى الحوار، وقال: «إن الله يأمر جميع البشر في القرآن الكريم بالحوار «(لتعارفوا)» والحوار هو الخطوة الأولى المطلوبة من كل واحد منا «لنعرف بعضنا بعضاً»، كما أن الحوار يساعدنا على العمل معاً من أجل رفاهية المجتمع، العمل معاً في مشاريع ومبادرات مشتركة يقودنا جميعاً «أن نعرف بعضنا بعضاً»، لإنتاج مجتمع متماسك على الأهداف المشتركة، مع التزام قوي لتحسين نوعية الحياة للجميع. وأعلن معاليه التزام وزارة الثقافة وتنمية المعرفة «بمجتمع تعددي ناجح»، مستدركاً أن هذا يتحقق بتضافر الجهود خاصة أن الحضور من القادة في مجال الأعمال والمهن، لما يمتلكون من الخبرة العملية، والقيادة والإدارة الناجحة، والأفكار المبتكرة، مشدداً على المزايا والفكرية والاجتماعية والاقتصادية للعيش والعمل في ثقافة تعددية مزدهرة. ووصف معالي الوزير اللقاء بأنه خطوة أولى على الطريق الجديد الذي سيمكن شريحة واسعة من مجتمع الأعمال في البلاد للعمل مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في شراكة جديدة، مثمرة تقوم بتعزيز دور «الثقافة والمعرفة للجميع»، لافتاً إلى أن أعضاء الفريقين المنظمين للقاء سوف يقومون بالاستماع للحضور والحصول على أفكارهم واقتراحاتهم لإنجاح هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وقال معاليه للحضور إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يؤكد باستمرار على أننا لا نعيش في جزيرة معزولة، ولا ينبغي أن نعيش ونعمل في الدولة معزولين عن بعضنا البعض بسبب الخوف أو الجهل أو سوء الفهم. وأشار معاليه إلى أن العمل المشترك سيسهل الاستفادة من التنوع الرائع لدينا والمشاركة من خلال الحوار والمبادرات المشتركة، وسوف نبذل جهداً ليكون كل يوم في الدولة يوم للتنوع الثقافي العالمي من أجل الحوار والتنمية ستشكل شراكة القطاعين العام والخاص مثال ملهم ومفيد لمختلف أنحاء العالم. وفي ختام كلمة معاليه، توجه بالشكر لجميع المشاركين باللقاء، متمنياً للحضور التوفيق في ورشة العمل لتبادل الأفكار ومتطلعاً إلى خروج اللقاء بنتائج إيجابية من المناقشات، مؤكداً أن أفكارهم موضع عناية وترحيب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©