تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، يتواصل لليوم الثاني على التوالي كرنفال دبي الدولي الصيفي للخيول بعد إعادة تدشينه ودمج الخيول العربية الأصيلة مع الخيول المهجنة الأصيلة في ثلاثة أيام حافلة بمضمار نيوبري.
ويتوقع أن يتابع المهرجان في يومه الثاني أكثر من 15 ألف متفرج، حيث تقام سبعة أشواط ساخنة أبرزها سباق شادويل ستيكس للفئة الثالثة، بالإضافة إلى سباقات للخيول المبتدئة وخيول التكافؤ، حيث خصص الشوط الأول للخيول في سن السنتين لمسافة 1400 متر على لقب سباق ريسنج يوكي كونديشنز ستيكس البالغ اجمالي جوائزه المالية 12 ألف جنيه استرليني وتشارك فيه 10 خيول. أبرز الخيول المشاركة هي بلانتيس، سابي ساندس، سير باركي، واكستريم وورير. وخصص الشوط الثاني لمسافة 1200 متر للخيول في سن ثلاث سنوات فما فوق على لقب سباق شادويل ستيكس للفئة الثالثة، والبالغ اجمالي جوائزه المالية 65 ألف جنيه وتشارك فيه 14 خيلاً. ويمثل الإمارات في السباق كل من «سبين سايكل» لسمو الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبقيادة ريتشارد مولن،»شلال» لزياد كلداري بقيادة فرانكي ديتوري، ويتوقع أن يحفل هذا الشوط بالإثارة والمتعة نظراً لقوة الخيول التي تشارك فيه. وخصص الشوط الثالث لمسافة 1600 متر للخيول في سن الثلاث سنوات فما فوق على لقب سباق باثويك تايرز إي بي اف للمهرات «تكافؤ» والبالغ اجمالي جوائزه المالية 20 ألف جنيه استرليني وتشارك فيه 13 خيلاً. ويمثل خيول الإمارات كل من «كوزموبوليتان» لسمو الأميرة هيا بنت الحسين وبقيادة ريتشارد مولن وهي المرشحة الأولى للفوز، الممثل الثاني لخيول الإمارات هي «نيفر لوز» لسعيد منانه وبقيادة ريان مور. وبالنسبة للشوط الرابع فينطلق لمسافة ألف متر للخيول في سن السنتين على لقب سباق ويزربيز سوبر سبرنت والبالغ اجمالي جوائزه المالية 20 ألف جنيه استرليني وتشارك فيه 25 خيلاً، وأبرزالمرشحين للفوز هي منسيور شافيلير، ريجينير،ابوف ليمتس، وبالسيدس بارك. وخصص الشوط الخامس لمسافة الميل وربع الميل «2000 متر» للخيول في سن الثلاث سنوات فما فوق على لقب سباق شادويل بيتش هاوس ستد ستيكس «قوائم» والبالغ اجمالي جوائزه المالية 40 ألف جنيه وتشارك فيه 12 خيلاً. وتتنافس نخبة من خيول جودلفين على اللقب باشراف سعيد بن سرور، يتصدرها «كوفيرت امبيشن» بقيادة ديتوري» «كرايم سين» بقيادة أحمد الكتبي، «برنس سيجفرايد» بقيادة دارا ادنهو. ومن أبرز المرشحين للفوز هناك المهر «متجرد» لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بقيادة ريان مور، وهناك بلو ماندي، محنك وترينجويل تايجر. وخصص الشوط السادس لمسافة الميل وربع الميل للخيول في سن ثلاث سنوات فما فوق على لقب سباق شادويل ستاندنج فور سكسيس للتكافؤ والبالغ اجمالي جوائزه المالية 12 ألف جنيه وتشارك فيه 12 خيلاً. ويمثل خيول الإمارات «جاسر» لزياد كلداري وبقيادة تي كويلي وهناك بوجاجو، كنج شارلس وسفاري صن اب. وخصص الشوط السابع لمسافة 3200 متر للخيول في سن أربع سنوات فما فوق على لقب سباق شادويل «مهرجان دبي الصيفي» للتكافؤ والبالغ اجمالي جوائزه المالية 7500 جنيه وتشارك فيه 11 خيلاً، وأبرز المرشحين للفوز هم: سايبورج، ايزابيل اون بايسكيل، كليفر وبيبرزسونج.
جيل دوفيل أشهر مدربة خيل عربي:
«نورسك الموري» لن يتنازل على «الثلاثية» رغم قوة المنافسة
الخيل العربية تحتاج إلى الكثير حتى تصل لمستوى «المهجنة»
أكدت جيل دوفيل مدربة الخيول العربية لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم أن المهر نورسك الموري يبحث عن الثلاثية في أمسية سباق دبي الدولي للخيول العربية، وذلك لحصد اللقب والمحافظة عليه للعام الثالث على التوالي، وأوضحت أن المهر أكمل جاهزيته، ويبدو في أفضل حالاته للدفاع عن لقب وتحقيق الفوز ثلاث مرات، خصوصاً أنه يعرف المضمار جيداً ومسافة السباق تناسبه كثيراً.
وأضافت جيل دوفيل خلال زيارة الوفد الإعلامي لاسطبلات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في نيوماركت بمنطقة ألف لودج أن «شبل» و«خطاب» يشاركان في السباق الرئيسي المخصص للفئة الأولى». واعترفت دوفيل بوجود منافسة ساخنة على لقب الشوط الرئيسي من الحصان القوي فريفولوس لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وقالت» «فريفولوس يعتبر من أقوى الخيول العربية في العالم، وقدم موسماً رائعاً في الإمارات وفي أوروبا توجهه بالفوز أخيراً بجائزة رئيس الدولة للخيول العربية في مضمار نيوماركت، ولكن جاهزية «نورسك الموري» تجعلني مطمئنة، رغم أن الحظوظ متساوية بين الخيول المشاركة، خصوصاً أن هناك «لهيب» و«بداد» لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ونأمل أن تقدم الخيول المشاركة في اليوم مستوى جيدا يرفع من شأن الجواد العربي». وأكدت مشاركة 12 خيلاً لسمو الشيخ حمدان بن راشد في أشواط السباق، وأشارت إلى أن اسطبلات سمو الشيخ حمدان بن راشد تضم 36 خيلاً عربيا ًفي إنجلترا شاركت في 36 سباقات أحرزت المركز الأول 19 مرة، وحققت العديد من الإنجازات خلال الموسم الحالي. وقالت دوفيل: «الخيول العربية تعترضها العديد من العقبات لكي تصل إلى العالمية وتنافس الخيول المهجنة، حيث أن قلة الخيول العربية في المضامير الأوروبية واحداً من هذه المشكلات، كما انه لا توجد سباقات كثيرة يمكن أن تشارك فيها الخيول، فضلاً عن ارتفاع تكاليف التوليد وعدم الاهتمام الإعلامي من الإنجليز، حيث لا تهتم الصحف الإنجليزية في تناول سباقات الخيول العربية»، وأكدت أن الخيول العربية ينتظرها وقت طويل لكي تنافس الخيول المهجنة، وأشارت إلى أن سباقات الخيل العربية في فرنسا أفضل من إنجلترا لأن عدد الخيول أكثر، فضلاً على أن الموسم أطول. ومما يجدر ذكره أن جيل دوفيل تدرب خيول سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم منذ 20 عاماً، حققت خلالها العديد من الإنجازات، وعبرت عن اعجابها بشخصية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ومعرفته القوية بالخيول والأنساب. وقالت دوفيل في ختام حديثها: «لو لم أكن مدربة للخيول العربية لوددت أن أكون مدربة للخيول العربية، أنا أعشق الخيل وأكملها أثناء التدريب وأشعر أنها ترد علي وأنا سعيدة جداً بعملي الحالي مع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم».
مزارع نموذجية واسطبلات عالمية
شادويل.. نقلة جديدة في صناعة سباقات الخيل العالمية
في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي تبلورت الفكرة النهائية لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية بضرورة إنشاء مزرعة لتربية الخيول واخضاعها عملياً لمحك التجريب والاختبار، وذلك بإنشاء أول مزرعة لتربية الخيول التي يملكها ويتولى فيها وضع خططها وتطوير مرافقها ورسم سياساتها العامة حسب رؤاه الخاصة وتجربته الشخصية.
وبالفعل أنشأ سموه مزرعة شادويل بعاصمة الخيل البريطانية نيو ماركت، وكانت مزارع شادويل العريقة قبل أن تؤول ملكيتها لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في عام 1984 مزرعة صغيرة تضم اسطبلين لرعاية الخيول هما مولتون بادوكس واسطبل سنير هيل، ولا تتجاوز مساحتها 3500 فدان. غير أن تاريخ شادويل يعود إلى أكثر من ذلك ويمتد عبر العصور إلى القرن قبل الماضي وتحديداً في عام 1885، حيث كانت مملوكة للجد الأكبر للسير جون واليدي ماسكر. وكانت تعرف وقتها باسم شادويل بارك كناية عن الحدائق الغناء والمروج الخضراء والمناظر الطبيعية الجميلة التي تحتويها المزرعة. أما اسطبل مولتون فقد اكتسب اسمه من الفحل الشهير «مولتون» الذي كان يقيم بذات المزرعة آنئذ والذي كان له شأن كبير في عالم الخيل وتحسين أنسال الخيول. وقام سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بوضع التصور التطويري للمزرعة لتصبح صرحاً مثالياً رائداً في صناعة وتربية الخيول، حيث جرى تحديث الاسطبلين الآنفين وإعادة توزيع أدوارهما ومهامهما بتخصيص اسطبل مولتون ليكون مقراً للفحول العربية الأصيلة. بينما جرى تحويل اسطبل سينرهيل ليصبح مقراً لتأهيل الخيول المصابة والمعطلة والتي تحتاج إلى رعاية خاصة بهدف إعادتها إلى دورة النشاط مرة أخرى، كما قرر سموه توسيع المزرعة بضم المزيد من الأراضي تقدر بحوالى ألف فدان تشتمل على مساحات من المراعي والمروج الخضراء والأعلاف الطبيعية الضرورية لتنشئة الخيول. ونجحت أعمال التطوير الأساسية في الارتقاء بالمقومات الطبيعية لمزرعة شادويل كماً ونوعاً، حيث ارتفعت مساحة المزرعة إلى ستة آلاف فدان من المروج والمراعي والغابات والمسطحات الخضراء تقع مباشرة على سفوح الهضاب الجنوبية الغربية لمقاطعة نورفولك البريطانية التي تعتبر المهد الأول والرئيس لصناعة الخيل البريطانية. واستمر سموه في أعمال التطوير والتوسعة حيث اشترى ألف فدان، إضافية لزيادة المراعي وتنويع مصادر العشب فيها، بالإضافة إلى 500 فدان أخرى هي التي أقيم عليها اسطبل نانري للفحول الذي يعتبر بمثابة العمود الفقري للمزرعة، إذ تتواجد به كوكبة من أروع ما عرفته بريطانيا من فحول.
عدد اليوم
