لولا يدافع عن وزير البيئة: ليس قاطع أشجار

أكد الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا أمس الأول أن وزير البيئة الجديد لن يشجع على تدمير الأمازون، لأن أكبر غابات مطيرة في العالم لا يمكن أن تصبح ملاذاً للبشرية· وقال دا سيلفا أثناء مراسم أداء كارلوس مينك اليمين الدستورية كوزير للبيئة: ''إنه ليس قاطع أشجار الأمازون''، كما يصفه المنتقدون، وأضاف: ''لقد جاء مرتدياً زياً أخضر ليثبت أنه ليس ضد الأمازون''، في إشارة إلى رابطة عنق وصدرة غير رسمية كان يرتديهما الوزير الجديد أثناء حفل التنصيب· وأعربت منظمات بيئية عن مخاوفها في وقت سابق هذا الشهر عندما استقالت مارينا سيلفا وزيرة البيئة التي كانت تعتبر راعية للأمازون، وعزت الوزيرة استقالتها إلي عدم قدرتها على تنفيذها برنامج أولوياتها، وتزايدت عزلة سيلفا في معارضتها لمشاريع ضخمة للبنية التحتية مثل محطات لتوليد الكهرباء من المصادر المائية في الأمازون، كما اصطدمت مراراً بشركات زراعية كبيرة مسؤولة عن تدمير الغابات· ويحاول لولا تبديد هذه المخاوف، مؤكداً أن مارينا سيلفا لم تترك منصبها لتمسكها بحماية البيئة، وأن مينك لم يتول المنصب لأنه يريد المزيد من التطوير· ويشك العديد من أنصار البيئة بالبرازيل في الوزير الجديد الذي أسس حزب الخضر، لأنه قاد عملية تسريع منح تراخيص بيئية في أحدث وظيفة تولاها عندما كان رئيساً للإدارة البيئية بولاية ريودي جانيرو· وقال الرئيس البرازيلي إنه ضد أي تطوير مهما كانت التكلفة، لكن في الوقت نفسه لا يمكن تحويل الأمازون إلى محمية لا تمس، وتابع: ''لا يمكن تنفيذ ما يرغبه البعض بتحويل بعض أجزاء البرازيل الى ملاذ للإنسانية''، وأضاف: ''إنه يجب على الدول التي قضت على غاباتها وباتت من أسوأ مصادر التلوث ألا تعطي نصائح بيئية للبرازيل''·