الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد والتعليم

21 ابريل 2017 23:10
أضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لبنة جديدة، تعتبر من المرتكزات الرئيسة في عملية البناء الوطني والخليجي، وهي أهم خطوة في ترسيخ معالم الانطلاق نحو الحضارة الإنسانية الجوهرية، ولذلك فهي خير عملية استثمارية تفوق كل المقومات من أجل رفعة وعزة وثبات واستدامة التقدم على سلم الرقي نحو العالمية الإيجابية المنتجة، وأي استثمار يفوق استثمار التعليم؟ بدأ هذه المسيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عندما بدأ مرحلة التعليم الأساسية، فبنى المدارس وأتى بالمدرسين من كل حدب وصوب، وحفز الأهالي والأبناء على الحضور إلى المدارس، وعلم الكبار والصغار والبنين والبنات، وجعل للعلم صروحاً كبيرة، معاهد وجامعات، واليوم نلاحظ كيف نجني ثمار هذا الغرس العلمي المتنوع في الطب والهندسة، والزراعة، والاقتصاد والصناعة والتجارة وعالم السياحة، والتعليم، وسائر العلوم الإنسانية والتطبيقية. ها هي خطوة إيجابية جديدة رائدة تواصل هذه المسيرة الخيرة في دعم العملية التعليمية في لقاء مهيب لصاحب المبادرة، فدعم القيادة الحكيمة للمعلم صانع الأجيال الذي بصلاحه وعلمه تقوم الأوطان، وتتقدم نحو الرفعة والتطور، إن هذه النقلة الجديدة الأساسية المفصلية في أهدافها لجعل التعليم أساس كل مرفق من مرافق الدولة، وإن إعلاء شأن المعلم يرفع من اهتمامه بمهنته بالتعليم، لصناعة جيل يعتمد العلم سلوكاً وعملاً وتطبيقاً، بالإضافة إلى كونه قيمة اجتماعية نبيلة. إن النماذج الدولية تعطينا المثل تلو المثل، كيف قامت الدول المتقدمة كاليابان، وهي تخرج من نكبتها في هيروشيما وناكازاكي، وكيف كانت ماليزيا، وسنغافورة وغيرها، إلا بوساطة إعادة النظر في العملية التعليمية لتنطلق نحو العالمية في الإبداع والاكتشاف والنجاح. وعلى هذا النهج تحافظ الإمارات على طريقها المطرد في رفد التعليم بإثبات نجاحه وتطوره، وتطلعه نحو مستقبل جيل واعد. لقد بشرنا سموه بقوله وعزيمته إننا نريد معلماً مبادراً وصاحب فكر مستنير، لذلك أعدّ هذه الجائزة ليستشرف منها الأعمال الرائدة في التعليم والمهارات المبتكرة والخبرات الواسعة. هذه الجائزة هي سد منيع أمام الفكر الظلامي الذي يخلف الخلاف والاختلاف والإرهاب والتخلف والتطرف، وهي جسور للعبور بالأجيال إلى صناعة مستقبلهم، متسلحين بالعلم والفكر السليم والأدب الرفيع والتربية الأخلاقية والوظيفة المخلصة والابتكار الخلاق. إن نظرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعيدة الأثر، واضحة المعالم، عظيمة المعنى، قوية الدلالة في تسارع عمليات التطوير، ورفع الكفاءة الإنتاجية لسائر المكونات الوطنية، ولجميع الشرائح الاجتماعية. إن منظومة التعليم التي يراها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لم تكن لتشمل الإمارات فقط، ولكنه يمد أياديه البيضاء مفتوحة إلى سائر دول الخليج العربي، لتكون هذه الجائزة لكل المعلمين «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون». هذه المحطة الجديدة التي رسمها سموه، هي رسالة تحفيزية لجميع أفراد المجتمع، لتعزيز هيبة ومكانة المعلم والمعلمة، ولإبراز دورهم في عجلة النهضة التي تنشدها الإمارات في كل صعيد. إن المعلم كالأم، فإن كانت ترعى بنية ابنها وتسهر على صحته وتربيته، فإن المعلم هو صاحب صناعة هذا العقل، فنقدر مهارته العلمية، وإخلاصه لمهنته ليصل بسرعة إلى قلوب طلابه، فكم منا لا يزال يحمل بين جنبيه حباً واحتراماً لأحد معلميه الذين تركوا بصمة في سلوكنا وعلمنا وعاداتنا، ورحم الله شوقي في قوله: قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©