السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التعليم والمعرفة»:17 مدرسة خاصة جديدة لمواجهة تزايد الطلب

«التعليم والمعرفة»:17 مدرسة خاصة جديدة لمواجهة تزايد الطلب
28 مارس 2018 22:58
إبراهيم سليم (أبوظبي) عادت لافتات «كامل العدد» تتصدر واجهات مدارس خاصة في أبوظبي بعد أن كانت اختفت العامين الماضيين، وتلقت «الاتحاد» شكاوى عشرات من أولياء الأمور الباحثين عن مقعد دراسي لذويهم، خاصة في مرحلة رياض الأطفال، مشيرين إلى أنهم قدموا في العديد من المدارس منذ شهر ديسمبر 2017 من دون أن يتلقوا أي ردود. فيما أشارت دائرة التعليم والمعرفة إلى أنها تدرس إمكانية زيادة الطاقة الاستيعابية لمرحلة رياض الأطفال في المدارس الخاصة، لمواجهة الطلب المتزايد على هذه المرحلة. وحددت دائرة التعليم والمعرفة 5 أسباب وراء شكاوى أولياء الأمور من عدم وجود أماكن لأبنائهم في المدارس الخاصة، وأكدت أن الشكوى متكررة سنوياً برغم توافر المقاعد الدراسية. وأوضحت الدائرة توافر العديد من المقاعد الدراسية في المدارس الخاصة سنوياً، وفي جميع المناهج، إلا أن شكاوى أولياء الأمور بعدم وجود شواغر، والتي تصلنا عن طريق مركز اتصال حكومة أبوظبي أو بالحضور الشخصي، ترجع إلى أسباب عدة، منها إصرار أولياء الأمور على مدرسة معينة بسبب السمعة الجيدة لبعضها، أو رغبة ولي الأمر في تسجيل الطالب بمدرسة قريبة من المنزل، بالإضافة إلى خصوصية بعض المدارس في توفير دعم أكاديمي لأصحاب الهمم (ذوي الاحتياجات الخاصة)، وكذلك رغبة العديد من أولياء الأمور بالتسجيل في مدارس ذات رسوم متدنية. وشددت الدائرة على وجود نظام رقابي لمراقبة أداء المدارس في تسجيل الطلبة، لافتة إلى توفير نظام بيانات الطلاب eSIS، والذي يُمكّن جميع المدارس الخاصة من تسجيل طلبتها عبره. حيث تعمل الدائرة على متابعة التزام المدارس بعدم تخطّي الكثافة العددية للطلاب في الشعبة الدراسية الواحدة، وذلك حفاظاً على سلامة الطلبة وقوانين الأمن والسلامة. وفيما يتعلق بتحديد موعد كحد أقصى للرد على طلبات أولياء الأمور، بيّنت الدائرة أن هذا إجراء داخلي في المدارس، وعلى ولي الأمر المتابعة مع المدرسة للتأكد من حالة التسجيل، بالإضافة إلى أن الدائرة تقوم بدعم وتسهيل مشاريع التوسعة للمدارس القائمة ذات الأداء الجيد والرسوم المنخفضة. كما يعمل فريق عمل الدائرة بدراسة إمكانية زيادة عدد المقاعد الدراسية في المدارس الخاصة، وبالأخص مرحلة رياض الأطفال بسبب الطلب المتزايد عليها. وحول خطط الدائرة للقضاء على أزمة نقص المقاعد الدراسية، خاصة داخل مدينة أبوظبي، أشارت إلى قيام فريق عمل الدائرة بدراسة العرض والطلب على المدارس الخاصة، من خلال تحديث المخطط الرئيس الشامل للمدارس الخاصة بشكل مستمر، وعليه يقوم فريق عمل الدائرة حالياً بتغطية الطلب المتزايد من خلال افتتاح مدارس خاصة جديدة، حيث إنه من المتوقع افتتاح 17 مدرسة خاصة جديدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، والتي ستتيح نحو 29 ألف مقعد دراسي. وأبلغ أولياء أمور بأنهم عند مراجعتهم لتسجيل أبنائهم في مدارس خاصة بأبوظبي، وخاصة مدارس المناهج البريطانية والأميركية والمناهج الدولية، يتم رفض تسجيل الطلبة في مرحلة رياض الأطفال وصف أول، بدعوى حجز كافة الأماكن لأشقاء الطلبة المسجلين بالمدرسة، مشيرين إلى أن المدارس التي بها أماكن معظمها خارج مدينة أبوظبي ورسومها مرتفعة جداً بما لا يتناسب مع مستواها الأكاديمي وتصنيفها وفق مؤشرات الدائرة الخاصة ببرنامج «ارتقاء» لتقييم المدارس. وقال محمد سعيد ولي أمر طالب: «حاولت تسجيل ابني في أكثر من مدرسة داخل أبوظبي، ولكني فشلت رغم أنني بدأت البحث عن مقعد له منذ شهر نوفمبر 2017، إلا أن المدارس أبلغتني أن التسجيل في شهر يناير وفبراير 2018، وعندما عاودت السؤال رفضوا قبوله بحجة عدم وجود أماكن، ما اضطرني للبحث عن مدرسة خارج مدينة أبوظبي. وخوفاً من عدم وجود مقعد قمت بتسجيل ابني في مدرسة في بني ياس، ما يعني أن طفلاً عمره 4 سنوات سيمكث في الحافلة المدرسية أكثر من ساعة في الذهاب ومثلها في العودة». وأشارت ماهيتاب نبيل، ولية أمر طالب في مرحلة رياض الأطفال، إلى رفض عدد كبير من إدارات مدارس أبوظبي الخاصة تسجيل ابنها للدراسة فيها، لافتة أن بعضها لا يزال حتى اليوم يرفض حتى إدراج أسماء الطلبة على قوائم الانتظار لاكتفائها بالعدد الحالي، فيما منح بعضها الآخر أولوية التسجيل لأقرباء المعلمين والموظفين لديها وإخوة طلابها القدامى، وقد اشترط بعضها لحجز مكان على قائمة الانتظار أن يكون أحد الوالدين خريج نفس المدرسة. وقال مجدي زهران: «أبحث عن مدرسة لابنتي تتناسب مع دخلي الشهري، وقدمت في أكثر من مدرسة منهاج عربي إلا أن جميعها لم يقم بالرد علينا حتى الآن، وحاولت التقديم خارج المدينة إلا أننا سنحتاج الاشتراك في الحافلة المدرسية مما يشكل عبئاً إضافياً على ميزانيتنا الشهرية لا نستطيع تحمله»، مطالباً بإعطاء أولوية التسجيل في المدارس لمن هم في محيطها السكني مثل ما يطبق في المدارس الحكومية. وفيما اشتكى عدد من أولياء الأمور من رفض بعض المدارس فتح باب التسجيل أساساً بحجة أن جميع المقاعد محجوزة، وأن المدارس التي بها مقاعد شاغرة هي مدارس رسومها مرتفعة جداً، أشاورا إلى أن التسجيل في المدارس أصبح لا يتم من دون معرفة أحد العاملين فيها، مطالبين بضرورة الرقابة على عملية التسجيل وتوفير أماكن للطلبة، خاصة أصحاب الدخول المتوسطة. وأرجع مديرو مدارس، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، عدم وجود مقاعد دراسية داخل مدينة أبوظبي إلى إغلاق عشرات المدارس القديمة «مدارس الفلل» وافتتاح مدارس جديدة خارج المدينة، مشيرين إلى أن معظم الأراضي التعليمية التي تطرحها الدائرة تكون في مدن جديدة وأماكن خارج مدينة أبوظبي. من جانبه نظم قطاع التعليم الخاص بدائرة التعليم والمعرفة ورشة عمل لممثلين لأكثر من 30 مدرسة، لمناقشة إمكانية زيادة الطاقة الاستيعابية لمرحلة رياض الأطفال في المدارس الخاصة، بما يلبّي الطلب المتزايد على هذه الفئة في إمارة أبوظبي. لائحة المدارس الخاصة أوضحت اللائحة التنفيذية للمدارس الخاصة أنه يجوز للمدارس تسجيل الطلبة في أي وقت من السنة حسب تقديرها ورهناً بتوافر الأماكن فيها، شريطة التأكد من مقدرة الطالب على مواكبة أقرانه في الدراسة، واجتياز المرحلة الدراسية بنجاح، كما يجوز للطالب الانتقال من مدرسة إلى أخرى في الإمارة، مع الأخذ بعين الاعتبار المنهج الدراسي ومتطلبات معادلة شهادة المدرسة الثانوية لشهادة الثانوية العامة في الدولة، وفي مثل هذه الحالات، يجب على المدرسة تعديل تسجيل الطالب فوراً، وفقاً لذلك في نظام معلومات الطالب الإلكتروني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©