الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ذياب شاهين يقرأ « الشعر الإماراتي الحديث»

ذياب شاهين يقرأ « الشعر الإماراتي الحديث»
24 ابريل 2010 21:18
صدر عن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، كتاب نقدي جديد بعنوان «الشعر الإماراتي الحديث.. قراءة سيميائية ظاهراتية تأويلية» للشاعر والناقد العراقي ذياب شاهين، ويقع في مائتين وثلاثين صفحة احتوت على مقدمة وأربعة فصول تناولت تسعاً وعشرين مجموعة وديواناً لعشرين شاعراً إماراتياً حديثاً. ويشير شاهين في متن الكتاب إلى أن الناقد استكشف في الفصل الأول منظومة الألوان سيميائياً في نماذج من الشعر الإماراتي، حيث قرأ اللون الأزرق والأحمر والأخضر وغيرها لدى مجموعة من الشعراء وهم خالد البدور وصالحة غابش، وميسون القاسمي وكريم معتوق وثاني السويدي وأحمد عبيد، ويتوصل الكاتب إلى حقيقة أن «هنالك ألواناً قد وظفها الشاعر الإماراتي ولكن هذا التوظيف لم يكن على نطاق كما لاحظناه مع الأزرق والأحمر والأخضر، إذ إن هناك تنوعاً في الألوان المستخدمة، وكذلك نجد تنوعاً في الأغراض ومرجعياتها، وهذا التنوع اختلف باختلاف الشعراء، أي أننا لم نجد تطابقاً بين الشعراء على مستوى الاستخدام؛ هم يشتركون في استخدام الألوان ذاتها أحياناً ولكنهم يستخدمونها ويوظفونها توظيفاً مختلفاً، ولا شك فذلك مرتبط بموهبة كل شاعر وثقافته وقراءاته ومرجعياته الفكرية فضلاً عن تباين الحالة النفسية في زمن كتابة النص واختلاف التجربة الحياتية والكتابية لكل شاعر، وإن اللون الأحمر يمثل لوناً نموذجياً في تعدد الاستخدامات في الشعر الإماراتي، فقد لاحظناه يمثل الغواية والقداسة في جانب منه، ويمثل أيضاً العنف والموت أو يشير أيضاً إلى البعث والولادة». وفي الفصل الثاني قرأ الناقد المكان وجمالياته معتمداً على رؤى الفيلسوف الفرنسي «غاستون باشلار» في كتابه الشهير «جماليات المكان»، حيث تناول في هذا الفصل عدة دواوين لشعراء إماراتيين من مثل نجوم الغانم وأحمد راشد ثاني وإبراهيم الملا، وهو يقول في خاتمة الفصل «نستشف من قراءتنا أن الشاعر في الإمارات لا يعدم وسيلة مكانية إلا ووظفها في بناء نصه الشعري، وكذلك وجدنا أن المكان والشاعر ممتزجان وكأنهما ذات واحدة، فإذا تكلم الشاعر تكلم المكان وإذا أحس المكان أحس الشاعر الإحساس ذاته، والعكس صحيح أيضاً، إن توظيفاً مبدعاً للمكان بكل تفاصيله، وكذلك في ما لاحظناه من توظيف للبيت وأجزائه، أضاف تعدداً دلالياً وعمقاً في النص الشعري الإماراتي، يدل على رغبة شعراء الإمارات في الارتقاء بنصوصهم لتكون ضمن الخارطة المتكاملة للمشهد الشعري العربي». ويتناول ذياب شاهين في الفصل الثالث دواوين شعراء وشاعرات من الإمارات من مثل ثاني السويدي وظبية خميس وأحمدر راشد ثاني وغيرهم، حيث قال الناقد في مقدمة الفصل «ما يميز اللغة الشعرية في الشعر الإماراتي أنها لغة بكر ومندهشة، ولكننا في بعض الأحيان نجدها حزينة وكأنها فقدت شيئاً غالياً عليها، وهذا في واقعه برأينا صدى لما تعيشه الإمارات من تغيرات عميقة في بناها الاجتماعية والحياتية، وهو بتصورنا شيء طبيعي، فالمجتمع يتغير بسرعة مذهلة من عالم البساطة والعذرية إلى عالم متعدد الثقافات». وقرأ شاهين في الفصل الرابع والأخير الزمن في النص الإماراتي الحديث، حيث كتب» قرأنا في مقاربتنا للزمن عدة أزمان في الشعر الإماراتي، حيث الزمن المبهم عند الشاعر خالد بدر وهو مرتبط بملفوظات كالليل والشتاء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©