الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زكاة «القرض»

10 مارس 2011 21:39
كنت على وشك شراء قطعة أرض لأبني عليها منزلا لي ولأبنائي وكان معي من ثمنها مائة ألف درهم، واقترضت من البنك ثلاث مائة ألف درهم، ولكن لم تتم عملية الشراء والآن مرت سنة. والسؤال الآن هل أخرج الزكاة على مبلغ المائة ألف التي أمتلكها فعلا من الأصل؟ أو أخرج الزكاة على إجمالي المبلغ الذي هو عبارة عن أربعمائة ألف؟ وإذا كان الإجابة هي إخراج عن إجمالي المبلغ.. كيف أخرج عن المبلغ الذي اقترضته من البنك وهو ليس ملكي وما زال يجب عليّ سداده للبنك، مع العلم إذا قمت بإرجاع المبلغ للبنك سوف يقوم البنك بخصم كامل أرباحه التي كان ينوي أخذها مني على مدار خمس سنوات؟ ? يجيب المركز الرسمي للإفناء بالدولة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. نعم: تزكي هذه المائة؛ لأنك تملكها ملكا تاما، وأما المبلغ الذي اقترضته من البنك فتزكيه إذا كان عندك مال آخر فائض عن حاجتك الضرورية كبيت لا تسكنه أو مزرعة، وكان هذا البيت أو هذه المزرعة مثلا تفي بقيمة هذا الدين، فإنك تزكي حينئذ المبلغ الذي اقترضته مع المئة التي بحوزتك، وإذا لم يكن عندك أي مال زائد عن حاجتك، فإن دين البنك الذي ذكرت يسقط عنك مقابله من الزكاة في المبلغ الذي عندك، فمن المعروف فقها أن الدين يسقط زكاة النقود «الذهب والفضة وما في حكمهما كالعملات المتداولة اليوم»، ولكن بشرط أن لا يكون عند المزكي أي مال آخر فائض عن حاجته يجعله في مقابل هذا الدين يمكن أن يسدده به في حالة المطالبة بهذا الدين، قال العلامة ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله تعالى في كتابه الرسالة «ومن له مال تجب فيه الزكاة وعليه دين مثله أو ينقصه عن مقدار مال الزكاة فلا زكاة عليه، إلا هدايا الموظفين وأنواعها أعمل مهندساً في شركة وأحصل من بعض العملاء على مبالغ مالية وهدايا عينية، بعد انتهاء المشروع ودون اتفاق بيني وبينهم، وأخبرت صاحب العمل بذلك ووافق، فما الحكم الشرعي في أخذ مثل هذا النوع من الهدايا ؟ ? الهدايا التي تعطى للموظف ثلاثة أنواع: الأول: الهدية التي تكون سبباً في المحاباة في المعاملة والظلم والحيف، فهذا النوع من الهدايا محرم قطعاً. الثاني: الهدايا التي يأخذها الموظف دون اتفاق بينه وبين العميل، وفي أغلب الأحيان تكون بعد انتهاء الخدمة المقدمة من طرف الموظف، وهذا النوع من الهدايا لا حرج في قبولها بعد استئذان صاحب العمل إذا لم يترتب عليها إخلال بحق أو سكوت على باطل. الثالث: الهدايا التي يأخذها الموظف من أشخاص كانت له علاقة سابقة على العمل، أي لم يكن سبب هذه الهدايا الوظيفة، ولا كون الموظف موجوداً في هذه المؤسسة، ولا بأس بمثل هذا النوع من الهدايا، لأنه لا علاقة له بمجال العمل. هذا التفصيل كله مأخوذ من شرح الشيخ خليل رحمه الله تعالى عند قوله: «وحرم هديته إن لم يتقدم مثلها أو يحدث موجب كرب القراض وعامله ولو بعد شغل المال على الأرجح وذي الجاه والقاضي»، والله تعالى أعلم. حكم وضع ما شاء الله على السيارة هل يجوز وضع جملة «ما شاء الله» على السيارة من الخارج؟ ? إذا أردت كتابة هذه العبارة على السيارة فلتوضع داخل الزجاج حتى تسلم من الأوساخ التي تتعرض لها السيارات عادة، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى كراهة كتابة القرآن الكريم وأسماء الله في مكان يخشى فيه من تعرضها للأوساخ ونحو ذلك، قال العلامة ابن عابدين رحمه الله: «تكره كتابة القرآن وأسماء الله تعالى على الدراهم والمحاريب والجدران وما يفرش، وما ذاك إلا لاحترامه وخشية وطئه ونحوه مما فيه إهانة». وعلى هذا فلا ينبغي وضع عبارة «ما شاء الله» ونحوها على السطح الخارجي للسيارة، وليحافظ المسلم على أذكار الصباح والمساء ونحوها حتى يحفظه الله من كل مكروه، والله أعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©