الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البرهان والبينة والبشير

17 يوليو 2009 01:56
من أسماء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ «البرهان» قال تعالى في سورة النساء: «يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وانزلنا إليكم نورا مبينا». قال سفيان بن عينية: «هو النبي صلى الله عليه وسلم»، وقال النسفي: المعنى جاءكم حجة من الله، وقال القرطبي في تفسيره»وقد جاءكم برهان من ربكم» يعني محمدا - صلى الله عليه وسلم - وسماه برهانا لان معه البرهان وهو المعجزة والحجة. ومن أسمائه ـ صلى الله عليه وسلم ـ «بشرى عيسى» أخرج أحمد والطبراني وابونعيم والبيهقي عن ابن امامة الباهلي قال: «قيل يا رسول الله: وما كان بدء امرك؟ قال: «دعوة ابراهيم وبشرى عيسى». ومن أسمائه ـ صلى الله عليه وسلم ـ «البشير» قال تعالى: «ان ارسلناك بالحق بشيرا ونذيرا». قال الجوهري في الصحاح: البشير: المبشر، والبشارة لا تكون إلا بالخير. و«البينة» قال تعالى: «لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة. رسول من الله» سورة البينة: الآية 1، 2. وهو محمد - صلى الله عليه وسلم- فرسول بدل أو عطف بيان باتفاق المفسرين. وقال تعالى: «أفمن كان على بينة من ربه» سورة هود الآية: 17. قيل المراد بالبينة محمد ـ صلى الله عليه وسلم. وفي تفسير الآية 17 من سورة هود، كما جاء في الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ان فرقة قالت: المراد محمد - صلى الله عليه وسلم- ، وقال علي بن أبي طالب والحسن وقتادة ومجاهد والضحاك وابن عباس: المراد بالبينة محمد صلى الله عليه وسلم والمؤمنون جميعا. وكذلك اختلف في المراد بـ «البينة» فقالت فرقة: المراد بذلك القرآن الكريم. وقالت فرقة: المراد محمد - صلى الله عليه وسلم - والهاء في «البينة» للمبالغة. ومن أسمائه - صلى الله عليه وسلم - «التالي» و«التذكرة» و«التقي» وقد ذكر ذلك ابن دحية اخذا من قوله تعالى: «كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون» سورة البقرة الآية: 151. و«التالي» المتبع لمن تقدمه قال تعالى: «ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا» النحل 123. و«التذكرة» قال الصالحي في «سبل الهدى والرشاد» ما يتذكر به الناس ويتنبه به الغافل، قال الراغب: وهي اهم من العلامة والدليل لانهما يختصان بالامور الحسية والتذكرة لا تختص بذلك بل تكون للامور الذهنية ايضا، وسمي بذلك لما تقدم، قال تعالى: «وانه لتذكرة للمتقين» الحاقة 48. قيل: المراد محمد - صلى الله عليه وسلم. و«التقي» ذكره ايضا ابن دحية وقال القاضي عياض: وجد مكتوبا على الحجارة القديمة محمد تقي مصلح امين. ومن اسمائه - صلى الله عليه وسلم- «التنزيل» وهو بمعنى المنزل اي المرسل اليه الموحي اليه القرآن. قال تعالى: « تنزيل من رب العالمين» سورة الواقعة، الآية: 80، قيل هو محمد - صلى الله عليه وسلم- وقيل: القرآن، فعلى الاول هو بمعنى قوله تعالى :«رسول من الله» سورة البينة، الآية: 2. ومن اسمائه - صلى الله عليه وسلم - «ثاني اثنين» ذكره ابن دحية وابن سيد الناس اخذا من قوله تعالى: «إلا تنصروه فقد نصره الله اذا خرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا» التوبة 40. قال السيوطي في «الرياض الانيقة» اي احد اثنين والآخر ابوبكر، وقال الصالحي في «سبل الهدى والرشاد» اي احد اثنين وهما رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وابوبكر الصديق، وفي هذه الآية الدليل الواضح على شدة ادبه - صلى الله عليه وسلم - مع ربه تعالى ومحافظته عليه في حال يسره وعسره حيث قدم في هذا المكان اسم ربه اجلالا له وسبحانه وتعالى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©