الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

كبريات شركات النفط والغاز تعرض أصولاً بـ 90 مليار دولار للبيع

7 يناير 2011 21:50
هناك عروض لبيع منشآت نفط وغاز في الأسواق العالمية تفوق قيمتها 90 مليار دولار، فيما تتزايد أنشطة البيع والاستحواذ في هذا القطاع، بحسب تقديرات مؤسسات متخصصة. وبالنظر الى مساعي كبريات شركات النفط الى التخلص من موجودات وأصول ثانوية لديها تزايدات صفقات البيع بشكل ملحوظ خلال السنتين الماضيتين، بحسب مؤسسة ديريك بتروليم سيرفيسز لبحوث الطاقة. وفي منتصف عام 2009 لم تزد قيمة منشآت النفط والغاز المعروضة في الأسواق على 20 مليار دولار، بينما بلغ المعروض منها للبيع خلال عام 2010 ما قيمته 46 مليار دولار. وما يزيد هذا الرقم الذي يتجاوز 90 مليار دولار أهمية هو أنه يأتي عقب سلسلة من التصريحات عن صفقات في الأشهر الثلاثة الماضية من عام 2010 بما يشمل عروض شركة بي بي البريطانية لبيع عدد من أصولها المهمة. وقال أحد تنفيذيي قطاع النفط إن هذا الرقم هو الأكبر الذي شهده لفترة لا تقل عن عشر سنوات. وأضاف أن رقم التسعين مليار دولار يقابله متوسط ما بين 30 و40 مليار دولار من الأصول التي عرضت للبيع في السنوات الثلاث الماضية. ويأتي تزايد نشاط الصفقات فيما تسعى كبريات شركات نفط دولية تضم بي بي ورويال داتش شل وإكسون موبل وكونوكو فيليبس الى التخلص من موجوداتها غير الأساسية لجمع أموال تساعد على الإنفاق على مشروعات التنقيب والإنتاج الكبرى. إذ تتعرض كبريات الشركات العالمية لضغوط كثيفة لكي تزيد إيرادات مستثمريها. ففي السنوات القليلة الماضية أتت الإيرادات من تداول أسهم الشركات أكثر من نموها الرأسمالي، الأمر الذي جعل بعض المراقبين في قطاع الطاقة يقارن تلك الشركات بمؤسسات المنافع العامة. وبادرت بي بي بهذا النهج بعزمها على بيع ما قيمته 30 مليار دولار من الموجودات لتساعد على تسديد تكاليف وتعويضات تسريب خليج المكسيك رغم أنه سبق لها بالفعل بيع ما يقارب قيمته 22 مليار دولار من أصولها. كما تقوم شل حالياً ببيع بعض أصولها في نيجيريا، بينما تعرض كل من بي بي وإكسون موبل بعض أصولهما في بحر الشمال للبيع. كما يوجد بعض منشآت غاز معروضة للبيع أيضاً في كندا. وقال مسؤولون تنفيذيون بقطاع النفط إنه بالرغم من حجم الأصول المعروضة للبيع إلا أن السوق تعتبر متوازنة بالنظر الى أنه ما يزال هناك نقود أكثر من الأصول. والأمر الذي أكد قوة إعداد الموازنة هو الاستقرار النسبي لأسعار النفط طوال عام 2010 والتي تراوحت بين 70 و85 دولاراً للبرميل. يذكر أن شركات النفط الوطنية الصينية شكلت أكبر إقبال على شراء منشآت النفط والغاز المعروضة للبيع وخصوصاً في أميركا اللاتينية. نقلاً عن فاينانشيال تايمز ترجمة عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©