فهد بوهندي (دبا الحصن)
انطلقت فعاليات الدورة السادسة لمهرجان «المالح والصيد البحري» أمس بحديقة شاطئ المدينة الفاضلة، ويستمر لمدة 4 أيام، وتنظّمه بلدية مدينة دبا الحصن بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وبمشاركة أكثر من 41 جهة حكومية وأسر منتجة وجمعية الصيادين ومحال تجارية.
حضر حفل افتتاحه، أحمد محمد جمعوه، رئيس المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، وطالب صفر مدير البلدية، والدكتور سلطان الملا عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعدد من مسؤولي وممثلي الدوائر الحكومية ومؤسسات المجتمع المحلي.
وتضمن حفل الافتتاح عرضاً مميزاً لأوبريت «تواليف بحرية»، من تأليف وإخراج محمد رشود، إضافة الى عروض استعراضية، وورش تعليمية، وورش الطبخ، وعرض الدلال وشق المالح، وبعض المسابقات الترفيهية، كما يشهد المهرجان خلال الأيام القادمة مشاركة العديد من فرق الفنون الشعبية بعروض فلكلورية من التراث الشعبي، والأكلات الشعبية. وقال مدير بلدية مدينة دبا الحصن طالب صفر، إن مهرجان «المالح والصيد البحري»، هو أحد إسهامات البلدية المتواصلة في الحفاظ على الموروث الشعبي العريق الذي تتمتع به المنطقة.
وأضاف صفر أن المهرجان شهد هذا العام توسعات نوعية من حيث المساحة وحجم المشاركات، حيث يضم العديد من الأجنحة المميزة لاستعراض مقتنيات وأدوات وإبداعات خاصة بمهنة الصيد البحري ومشتقاتها، والعديد من منافذ البيع التي تتنوع فيها معروضات المالح. وتوقع مدير البلدية أن يصل حجم مبيعات المهرجان هذا العام إلى مليون درهم، خصوصاً وأن سلعة المالح تحظى بإقبال كبير في دبا الحصن.
واشتملت منصات العرض بالمهرجان على متحف بحري شامل تم تنظيمه بالتعاون مع متحف الشارقة البحري، وركن للسيارات الكلاسيكية القديمة من نادي الشارقة للسيارات القديمة، وأركان خاصة بالأعمال اليدوية من المواد البحرية كالصدف وغيرها.
وفي لقاء مع بعض الصياديين والمعنيين بتحضير المالح، وقال مصطفى محمد، إن الساحل الشرقي شهير بأسماكه الطازجة، وقد توجه أهالي المنطقة إلى البحر منذ القدم، لمساعدتهم في معيشتهم وتوفير قوتهم اليومي، وقد توجه الأهالي إلى صناعة المالح لتوفير كميات من الأسماك للاستهلاك المنزلي على مدار السنة، ولكي يتسنى للأهالي تناول الأسماك في الأيام الماطرة وفي الأحوال الجوية غير المستقرة».
وعن طريقة تحضير المالح قال عبدالله جمعة: «تعلمت وأتقنت الصنعة عن طريق والدي يرحمه الله، حيث أقوم بإعداد أفضل أنواع المالح، وأقوم بتجهيزه من أسماك الكنعد والقباب واليودر، وللمالح طريقة تحضير خاصة برع فيها أهالي المنطقة، ويكون لذيذاً من خلال التنظيف الجيد، ووضع كمية ملح مناسبة، إضافة إلى تناوله في الوقت المناسب بعد التخزين الجيد».
عدد اليوم
